السبت، مارس 26، 2016

فجر العدالة الكرتونية

عودة لا أجد لها تصنيفا .. مؤقتة أم صدفة أم قد تكون شبه مستمرة أو محاولة ..
مع تحليل بسيط جدا لفيلم طال انتظاره... وقررت مشاهدته فى اول يوم سينما فى مصر قبل حتى ما ينزل فى امريكا ...!!
رأيى المتواضع فى فيلم dawn of justice ..
بإختصار ...لقد اتعبت من بعدك يا نولان ...
بات مان (كريستيان بيل ) حمادة وبات مان ( بين أفليك ) حمادة تانى خالص ..
اولا: الفيلم بيستعرض بطلين وعامل مزج بين الفيلمين ..وبالتالى بات مان ليه نص الحدث تقريبا .فبالتالى مش مسيطر زى اى فيلم من ثلاثية dark knight
ثانيا : نولان كان عامل بطل خارق من شخص عادى ...هنا snyder عامل بطل عادى من شخص خارق ..(بمعنى: هناك بدلة عادية وراجل عادى وعمله فرشه لقدراته القتالية - هنا بدلة خيالية وراجل خارق بشوية تدريبات اى مواطن مصرى عادى بيعملها كل يوم زى مثلا انه يشد فردة كاوتش عربية وسط دايرة نار .... ياعم انت ما شوفتش حزلقوم عمل ايه لما عمل دور أدهم ...!!)
الصراحة مش بالع بين افليك من الاول وزاد كمان من ساعة لما استخسر يشترى البدلة ب 100 الف دولار وبروس واين بالنسبة ليا كريستيان بيل لفترة طويلة وصعب حد يغيره ليا ..

ثالثا : الحبكة بالنسبة ليا ....بلح خالص!! ...يعنى حواديت الاطفال بتاعت الكوميكس ما ينفعش تتنقل على الشاشة بدون حبكة كبار محترمة كده من بتاعت الاخ نولان اللى اصلا كان منفض للكوميكس وهو بيكتب ...
رابعا : مافيش اسباب حقيقية من وجهة نظرى للصراع بتاع بات مان و سوبر مان خالص .. وما فيش اسباب مقنعة لاتحادهم وهما فى عز خناقتهم مع بعض ...الا ان ام سوبر مان طلع اسمها شبه اسم ام بات مان ...!!(كانوا عاوزين مرتضى منصور ...وفقرة سباب بالام الصراحة)
خامسا : تفاصيل حياة بات مان مع نولان تعيشك جوه الحدث ...هنا بات مان متطور جدا بس سطحى جدا بالنسبة ليا لعمق الشخصية ...
اخيرا : الفيلم مبهر لاقصى خمسمية درجة ..خصوصا انى شوفته ثرى دى - شغل جرافك ومؤثرات صوتية وبصرية خيالية ... انا هدفى من البداية انى افصل عن ضغط ملازمنى لفترة طويلة ..واحساس بالرغبة فى العيش من جزء فيه خيال و قصص فانتازيا واثارة غير اعتيادية ...والصراحة الفيلم وفرهالى بغزارة ..
تقييمى 7 على 10 ..

السبت، أغسطس 10، 2013

فى مديح الأنتخة ..

لقد درجت، شأني في ذلك شأن معظم الجيل الذي أنتمي إليه، علي المثل القائل بأن "
(( اليد البطالة نجسة ))، ولما كنت طفلا يتحلي بأسمي الفضائل، كنت أصدق كل ما كان يقال لي.. وإكتسبت ضميرا مازال يدفعني إلي العمل الشاق حتي اللحظة الراهنة.. ولكن علي الرغم من أن ضميري لايزال يسيطر علي (أفعالي) إلا أن (آرائي) قد إجتاحتها ثورة.. فأنا أعتقد أن العمل الذي ينجز في العالم يزيد عما ينبغي إنجازه بكثير، وأن ثمة ضررا جسيما ينجم عن الإيمان بفضيلة العمل ..."

برتراند راسل – فى مدح الكسل
..........................

كنت قبل شهور قليلة لا أحرك ساكنا إذا خّربِت الدنيا من حولى فى منزلنا ..فلو صرخت المروحة بأصوات الالاف من الجن الصارخ من سخونة الجو التى لم تعد تكفيها المراوح العادية ..أو فقد الريموت الخاص بالتليفزيون زرار الفتح والاطفاء والصوت وتغيير القنوات .. و لو أخرج البوتجاز نيران من جوانبه أثناء الطبخ ...ولو أخرجت البلاعة جزءا من إفرازاتها بداخل غرفة المعيشة .. ولو تشققت جدران المنزل ودخلت منها الاتربة ولو انطفئت أنوار المنزل كافه عدا لمبة واحدة ..لما كنت سأبالى ..!!
أما الان فقد تغير الوضع كليا بعد قرارى الاكثر مخاطرة - على ما أظن - فى حياتى ..
فقد قررت منذ فترة أننى نويت الجواز ..بعد أن وجدت بنت الحلال ..ولأن قطار العمر يجرى ..وأنا بالتأكيد بحاجة لمن يساندنى متاعب الحياة ..
وعليه فقد خلعت عبأة الكسل عنى بكامل إرادتى ..!!
بدأً من تجهيزات الشقة ..وما أدراك ما هى وما سيحدث لك عندها ..!!
من الابره ..للصاروخ ..ستبحث .. ومن المساعدة الى القيام بالصنعة بنفسك بدلا عن الصنايعى ستفعل..
والتجهيزات
من الرمل والاسمنت والطوب ..للمبة ومفتاح الكهرباء والفيشة واللاكور والحنفية والطبة و البلاستك والمعجون و السلك 3 مللى و .... طبعا فوق كل هذا الصنايعى الذى يلزمه كل تلك التجهيزات للعمل ..
سلسلة لا تنتهى من الطلبات والتعقيدات المهنية والتفصيلات التى تحتاج لصبر وطولة بال لا يتحملها من هو فى مثل سنى ..على ما أظن .!!!
لا بأس .. مرت المرحلة بصعوبتها ومعاناتها ..!! وإحتسبت ما مررت بها من خبرات أنها ستثقل من ال c.v الشخصى لى .. لو قررت خوض مجال المعمار والمقاولات ..!!

أحمد لله بعد الجواز إختلف الامر كثيرا ..!!
فلا ينطفىء لمبه نورها ..الا وأكون مطالبا بإصلاحها فورا ولو كان النور مقطوع عن المنطقة ولو كانت الساعة 12 ظهرا ..!!
و الحنفية التى تسمع صوت تنقيطها ...لابد من معالجتها فورا ..!! فالامر لا يقبل التأجيل ..وقد تغرق العمارة التى أسكن بها بسبب تلك النقطة المتكررة ..
لن أخبرك صديقى عن الطلبات الاخرى التى لا أتوقف عن إحضارها طالما خطوت خارج عتبة المنزل .. !! (كل شىء يتم إحضاره من الخارج ...عدا الزبالة فهى الشىء الوحيد الذى تحصل عليه وأنت خارج ..!!)
لا أنكر قدر الاستفادة التى إكتسبتها من معرفة أسعار سلع ما فكرت يوما فى معرفتها ..وكنت على ما أعتقد منفصلا عن الواقع فى مجال البقالة ..
فما المانع أن تعرف سعر اللبن المكثف ؟؟ أو البصل البودة ؟؟ أو منظف الاطباق ؟؟ أو خلطة البشاميل أو الكفتة ؟؟
فأنا بعد الجواز لا أستطيع العيش يوما بدون لبن مكثف ..
ولا أستطيع الاستغناء عن البصل البودرة فى كل أكلاتى اليومية ..!!
لا اعرف كيف كنت أأكل قبل إختراع هذه الاشياء ؟؟
الان فقط عرفت صديقى ..!!

لماذا أمتدح الانتخة بعد أن هجرتنى ؟؟!!
لأن كل تفصيلة يومية..أصبح لابد أن يتخللها قدر من الاعطال والاعطاب والمشاكل التى تحتاج لحلول طارئة ...خارطة الطريق لكل عطل أو خلل أو مشكلة ..لابد من وضعها ..
المزيد من المقترحات والاستشارات والحلول المقترحة طوال الوقت ..المزيد من البحوث على جوجل لتبادل الافكار مع اخرين وقعوا فى مشاكل مشابهه..
لن أحدثك أيضا سوى عن أهم ما يؤرق الا وهى .. الاجازات الرسمية !!
فأيام الاجازات التى كنت أتمناها دوما ..للحصول عن قدر من الراحة بلا تفكير وبلا ضغوط وبلا أرق ..أصبحت ذكريات جميلة ..من زمن أجمل ..
الساعات والايام التى كنت تسترخى فيها على فراشك الوثير .. تمدد أقدامك على الطاولة ..وتضع اللاب توب على فخذيك تتصفح الانترنت بلا سبب محدد أو خارطة طريق , وبلا بحث عن حل لمشكلة جديدة فى إنتظارك .. ولت ومضت ..
أما الان ..
فالاجازة تبدأ بيد رقيقة تزغدك فى مواضع شتى .. لقطع حبل نومك فى يوم الاجازة والراحة , وتُجهز عليك بأوردارات عليك تطبيقها فورا ..
زى ..
..هنخرج نتفسح فين النهاردة..؟؟ يالا عاوزه أروح لماما ..
تعالى ننزل نشترى طلبات البيت ..
الحوض إتسد ...قوم صلحة..او انزل هات سباك ..
أو جهاز كهربائى عطل ..إنزل وديه يتصلح ..
ورغم ذلك ..
فإننى أحمد الله... فزوجتى من النوع المتواضع فى طلباته مقارنةً بمثيلاتها من البنات فى مثل عمرها ..لكن الحياة الزوجية بصفة عامة هى الخام الاصلى لعدم الراحة ..والمضاد للأنتخة بصفة خاصة ..وما بالك فيما سيحدث بعد مجىء العيال ..!!
وأظنك لاحظت صديقى العزيز قلة مواضيعى هذا العام ..وندرتها ...وها أنت قد علمت السبب الحقيقى وراء ذلك بدون الخوض فى المزيد من التفاصيل ..
أما عن المقدمة ..
فأنا لا أتفق مع برتراند راسل فى مدح الانتخة فقط ..!!
لكنى أظن أن الانتخة تحتاج لتمثال خالد لذكراها أمام منزلنا ..!!


الاثنين، نوفمبر 12، 2012

المرة الاخيرة


انها المرة الاخيرة التى سوف ترتدى فيها قميصك الازرق المميز ..
لم تنسى فرحتك الاولى بشراؤه ..
والتى خشيت بعدها من إرتداؤه لمدة تزيد عن العشر أيام خوفا من الكرمشة ..
جلستك المتحفزة خوفا من تقافز فحم الشيشة من الشياش المتهور ..
ترقبك لتعليقات زملائك عنه ..وتقيم سعرة مقارنة بجودته ..
موعدك الاول به معها ...
صورتك به التى وضعتها كصورة بروفايل الفيس بوك ..
انها المرة الاخيرة ..

***

الصفحة الاخيرة من تلك الرواية التى كنت متشوق لقرائتها ..
لهفتك الاولى عند شراءها ..
تأنيب والدتك لشراء الكتب المستمر الذى يضيع أغلب فلوسك ..
الكلمة الاخيرة التى وقعت عليها عيناك قبل أن تغرق فى نوم عميق ..
(غدا)
لم تلتفت للمعنى الخفى للكلمة حينما استيقظت ..
لم تدرك أن غدا ..
هو يومك الاخير ..

***

لم تهتم أبدا بفارق الدقائق بين 5:54 و 55 5: مطلقا ..فكلاهما يقرب للساعة السادسة ..
أخر مرة مرت عليك الساعة 5:55 مساءا (كانت أمس )
لم تهتم ..
مكتوب فى قدرك ساعة محددة 5:54 دقيقة مساءا ..



***

مكتوب أن يصل عداد سيارتك الى 34.765
لو كنت تعلم أن نهايتك عند ذلك الكليو من العداد ..
لما حركت السيارة من أسفل منزلك فى ذلك اليوم..
ولتخلصت منها فورا ..كفأل كنت تظنه خيرا ..
أو حرصت الا تصل أى من سياراتك المستقبلية الجديدة لهذا الرقم ..
أو اشتريت سيارة مستعملة تجاوزت أمتارها ذلك الرقم المكتوب ..
أخر رقم سيصل له مؤشر سيارتك قبل أن تتحول الى حطام ..
34765

***



دوم ..تك ..بوم
أخر نبضة فى قلبك ..
أخر نفس خرج من صدرك ولم يرجع ..
أخر ردة فعل حاولت بها تجاوز الحادثة أو تلافيها.. لكنك فشلت ..
شريط ذكرياتك كله مر أمامك فى لحظة لم تتخيل معنى الفيمتو ثانية يوما..بدون تلك اللحظة ..
اليوم..
عادت الامانة ..الى خالقها ..
وتركت بصمة ..وعظة وذكرى طيبة وذكريات محفورة ..
أنت الان ياصديقى فى دار الحق ..
ونحن فى إنتظار كل ما مررت به بعدك ..
أخر
ملبس ..
ورقة ..
دقيقة ..
خطوة ..
نبضة..
نفس ..




(إهداء لأخر من فقدتهم من الزملاء – اللذين كانوا ينبضون أمامى بالحيوية وفجأة رحلوا )

الاثنين، أغسطس 27، 2012

رقم (شبه) مجهول !!


لا أكره فى حياتى أكثر من هذا الاحساس عندما تتصل بى نمرة غير مسجلة بهاتفى ..
هناك عدة أسباب وتراكمات أورثتنى هذا الشعور بالقلق والتوتر , وعدم الاطمئنان لأى رقم غريب غير مسجل فى لستة هاتفى المحمول ..


فدائما ما يكون أغلبها رقما خاطئا لشخص لا يفقه إستخدام هذه الاداه (الموبايل) ..وقد إتصل خطأ وغير مقتنع تماما سوى بأنه يريد أن يكلم أحمد أبو إسماعيل أو الحاج محمد فراج ..
وأن هذه نمرة أحمد أبو إسماعيل ..!!
مهما أكدت له غير ذلك ..محاولا تنبيهه بكلمات دالة وواضحة ..
(لا والله ...النمرة غلط) !!!
لكن هذه هى طبيعة هؤلاء الاشخاص.. اللذين غالبا لا أفهم لهجتهم الغير متمدنة ( فلاح أو صعيدى اللهجة ) ..لا يبتأس منك حتى بعد أى توضح له حقيقة الموقف ..ويصمم أحيانا أنا يعرف أسمك ورقمك للتاكد من أنك أنت المخطىء الغبى الذى فتح على مكالمته الاصلية للحاج محمد فراج ..وعليك كل اللوم ...ولابد لك من تبرير خطأك هذا والاعتذار بالمرة ..وهذه الفئة لم أعد أسمح لهم بالهرطقة والرغى ..وأستستهل بإغلاق الخط فورا فى وجوههم بعد تكرير عبارة النمرة غلط مرتين على الاكثر ..
قبل أن ينفذ صبرى ..وأهيل بالسباب على أذانهم ..
داعيا على من أمسكهم هذا الاختراع (الموبايل) وهم لا يملكون أصلا حنفية فى منزلهم ..
ومتمنيا الا يوقعه حظه العاثر بالاتصال بى مرة أخرى مكررا خطاؤه ...
حتى لا يسمع منى ما لا يرضيه ..
الفئة الاخرى التى تليها فى الاحتمالية ..
فئة المعاكسة ..
الشخص المرح ..ذو الدم الخفيف ..الذى يضرب أى أرقام بعشوائية شديدة ...ويوقعهم حظهم العاثر فى شخص مثلى يرد بإحترام لمدة لاتزيد عن الدقيقة ..!!
غالبا ما يكونوا من صغار السن اللذين يريدون قضاء وقت مسلى بالاستظراف على خلق الله ..وإضحاك من معهم من الاصدقاء على ردود فعل البشر لسماجتهم المفرطة ..
لابد هنا وان أدعوا على شركات المحمول ..التى رخصت من ثمن خط الموبايل ..ورخصت من سعر الدقيقة ...ورخصت أيضا من حرية المواطن بالاستمتاع بقليل من النوم بدون إزعاج ..
(لاتلومنى على عدم إغلاق الموبايل عند نومى ...فمهنتى لا تسمح لى بإغلاق الهاتف ..حتى فى أيام الاجازة)!!
الفئة الثالثة التى تستهدفنى ..
هى شركات الدعاية لأى حاجة ..
فلاتر مياة (فرصة حضرتك كسبت العرض ..) - كريدت كارد لبنك (***) بدون فوائد وبدون ضمان وإسحب مبلغ ورده بعد 50 يوم - شركة (***) لتأمين الحياة ..وأمن مستقبل أولادك ودخولهم الجامعة وجوازهم !!! طب لما أأمن مستقبلى الاول وأتجوز قبلها ..بلا نيلة !!
عرض كارت سنوى يعطيك خصومات من مليون محل ومطعم وفندق داخل القاهرة الكبرى ..بس أنا أصلا لست من سكان القاهرة حاليا ..!!
والنصباية الاكبر : حضرتك كسبت معانا هدية ولازم تيجى تستلمها ...رحلة لفردين بدون مصاريف !! طب إزاى ؟؟
وهذه النوعية من المكالمات للاسف تأتى اليك غالبا بطريقة غير عشوائية ..حيث يكون صديق لك هو السبب فى توريطك فى هذه الخدمات التى لا تحتاجها ..لكنه بذوق وخبرة يطلب من العميل المساعدة فى أكثر شخص فى دائرته المحيطة ممكن أن يهتم بهذا العرض ..
وطبعا يوقعك حظك العاثر أن تكون فى هذه الدائرة المحيطة فقط ..فلا أنت راغب فى أى عروض ولا معك ثمن المكالمات التى ستحتاجها للاتصال بصديقك لتؤنبه على توريطك فى هذا المطب ..
الفئة الاخيرة ..هى لأشخاص لم ترغب فى إعطائهم نمرة موبايلك ولم تكن ترغب فى إعطائها لهم .. وغالبا لا يتصل بك لله ...بل طلبا لخدمة تقضيها له ..أو دعوتك لحضور حفل زفافه (بس ياريت تيجى بالعربية ...عشان الزفة والمعازيم !!)
وهؤلاء طبعا لم يحصلوا على نمرتك من دليل الموبايلات (الذى لم يُخترع بعد) ..بل من صديق من أصدقائك اللذين يمتلكون نمرة هاتفك .. ولم يتوان عن إعطاء رقمك بلا أن يتأكد فى رغبتك فى هذا أم لا ؟؟
الاصدقاء أيضا متورطين فى هذه الجريمة للمرة الثانية !!
الا لعنة الله على الموبايل فى كل زمان ...
وفى مصر فقط ..
من الاختراعات ...ما قتل ..!!


الجمعة، أغسطس 03، 2012

التّحضر الغائب ..

"كان الناس فى عصور سابقة لا يبحثون عن التقدم بقدر بحثهم عن التحضر ..
بات الان العالم كله يبحث عن التقدم ولا يهتم سوى بترسيخ قواعد التحضر .."

فى مصر ..
لا نبحث عن أى منها ..

بهدوء شديد بحثت عن مظاهر الحضارة فى مصر فلم أجد كثيرا ..
الحضارة والتحضر سلوك غائب بشكل عام ..

أنزل معى للشارع الان وأنظر جيدا لسلوك كافة أطياف المجتمع المصرى على إختلاف طبقاته ...
- إلقاء القمامة من الكبير والصغير ..الغنى والفقير ..
- السير بدون إحترام لكرامة المواطن أو أدميته ...وعدم إحترام كامل للقوانين ..
إذا غاب الامن ...غاب النظام ..وإنفلتت سلوكيات الناس أكثر وأكثر ..
- إستخدام كافة أشكال الازعاج وعدم إحترام خصوصية الاخرين ..
(شخص يريد أن يبنى بيته ..فيحضر العمال بعد منتصف الليل حتى الفجر ..لا إحترام لمريض أو كبير فى السن أو حتى شاب أراد النوم فى هذه الساعات القليلة ليقوم مبكرا سعيا لعمله فى اليوم التالى ..)


فلتسحق أدمية الاخرين ..ولتدهسها الاحذية دهسا ما دامت مصلحتك الشخصية أهم ..
- جهل وإنعدام سلوك و قلة أخلاق و تدين لا يستخدم سوى فى الصلاة وفقه الطهارة وتعدد الزوجات..
حقا قالها الشيخ محمد عبده ..بعد رجوعه من فرنسا عام 1881 م ..
" ذهبت للغرب ، فوجدت إسلاما ، و لم أجد مسلمين ، و لما عدت للشرق ، وجدت مسلمين ،
و لكن لم أجد إسلاما "..
والله يا شيخنا ما تغير الحال ..ومازلنا أمة جهل لا تقيم الدين المعاملة ..
وليس ما سبق مبررا لتأخر مرسى فى تنفيذ كافة وعودة بإصلاح المشاكل الرئيسية خلال 100 يوم (وأظنه سيفشل) ...ولكنها ظاهرة ممتدة منذ قالها محمد عبده ولم تتغير ..
فشلنا فى مظاهر الحضارة ..كما فشلنا فى أى مظهر من مظاهر التقدم العلمى والتكنولجى ..
أتحداك أن تذكر 10 أشياء حولك الان أيا كان مكانك ..وتجزم أنها صناعة مصرية خالصة لم تمتد لها أيدى شخص غير مصرى ...
أنت أصلا تقرأ هذا الموضوع على الانترنت المُخترع من علماء الغرب الكفرة ..وتستخدم فى ذلك جهازا لم يوضع فيه مسمارا مصريا (لاب توب أو كمبيوتر أو موبايل او ..أو ..)

فمتى ستنهض الامة ؟؟
فقط إذا تغيرت منظومة التعليم ..تغيرا حقيقيا ..لا تغيرا شكليا ..
طالب الثانوية الان الحاصل على 98 % لا يجد كلية محترمة تقبله !!
هذا الطالب الذى لم يتعلم سوى تراكمات من الصم الممنهج ..والرتابة التقليدية فى أساليب الامتحانات ..لا يجيد أى مهارة خاصة تميزه كفرد سيكون مستقبل الوطن فيما بعد ..
عندما نعود الى تّعلم دين المعاملة الحقيقى.. لا دين التشدد الطائفى العنصرى ...سنكون أمة ذات شأن ..تنهض.. وتتقدم ..وتتحضر ..
القضاء على الامية .. لابد أن يكون مشروع قومى ..
فرض مظاهر التحضر الحقيقية ..
تغيرو تشكيل وعى بمفهوم التحضر والحضارة لكافة المواطنين
إحترام أدمية الانسان أى كان مذهبه أو دينه أو طائفته ..
محاسبة الفاسدين ..المستغلين ..المستهترين ..المخربين ..
كل ما سبق كلام مكرر ..أعيده مرارا وتكرارا ..آملا أن يكون هناك من يسعى لتحقيقه يوما
بعيدا عن كلام الانشاء الذى مللناه ..
لست أول من يكتب أو يتكلم ...
لكن هذه لتّذكرة ..
علّ الذكرى قد تنفع القارئين ..



الجمعة، مايو 11، 2012

فى معضلة إختيار الرئيس..

أخبرك صديقى منذ البداية .. أننى لن أنصحك بإختيار أى مرشح قبل أن تضع أمالك علىّ فى أن أساعدك فى حل هذه المعضلة ..
لكنى سأدعوك معى مبدأيا لعدم إختيار أى من شفيق او عمرو موسى ..


فلا يصح أن تختار رئيس وزراء موقعة الجمل ..الذى قُتل فى عهد سيادته خلال شهرين ما يفوق الالف مواطن مصرى وفقد العشرات أعينهم ..وأصيب المئات منهم بعجز جزئى أو كامل ..

كما لا ينبغى أن أختار من كان يرتاح له مبارك ..ويجلس معه ليتجاذب أطراف الحديث فى كافة أمور الحياة ..وكان وزير خارجيته لسنوات عديدة ..(وقيل أنه من كان يستمتع معه بشرب السيجار وتعلمه منه!! )
..كما حاول النظام إستخدامه خلال أيام الثورة الاولى لفض الميدان ومحاولة إقناع المتظاهرين بالرحيل ..لاقتناع النظام السابق (المشوش) بحب البعض له بإعتباره رجل دولة ناجح أثناء توليه لوزارة الخارجية ..

إذن لقد خففت عنك الحمل ..أنت الان مدعوا للاختيار بين 11 مرشحا فقط بدلا من 13 .

كما أننى لن أتكلم عن المناظرة الاخيرة بين موسى و أبو الفتوح ..
وإيجابيات كل منهما أو سلبياته .. وهل صبت فى مصلحة أى من الطرفين ؟؟
ولا عن دعم التيار السلفى لاحد المرشحين دون غيره ..
ولا عن تغير موقف الاخوان من النقيض الى النقيض ..وسعيهم الحثيث على التكويش على كافة المناصب ..

فكل ما أريد أن أقوله ..
أنه لولا دماء الشهداء الطاهرة وأرواح من ضحوا بحياتهم فداءا للوطن ..ولم ييأسوا من نجاح الثورة ورحيل النظام الفاسد ..لما كنت عزيزى الناخب المصرى العزيز على أبواب أول إنتخابات رئاسية مفتوحة بين مرشحين حقيقيين , وبدون دوافع أوتوقعات بتزويرها (!!) - أتمنى بالطبع أن ينأى المجلس العسكرى بنفسه عن ذلك -

مع عدم تيقن تام بتفوق مرشح على حساب الاخرين ..بشكل محسوم مسبقا ..



لذلك ..

فتلك المعضلة ..أنت الوحيد القادر على حلها ..

كل ما أنصحك به هو الاتى :
* لا تدخل فى جدال مع الاخرين حول المرشح الذى يتحيزون له ..فقد تعدل عن رأيك فى وقت ما .. أو قد تختاره وقت الاعادة إذا فضلته على المرشح الاخر ..
* لا تتشدد فى إيمانك بمرشحك ..فكل مرشح لديه عيوب جوهرية خطيرة كفيلة بالاطاحة به من أحلامك فى إمكانية تحقيق ما تنتظره منه فيما بعد حال فوزه.
* لا تصنع من مرشحك ديكتاتورا جديدا ..فنحن شعوب إعتادت صناعة فراعينها ..وعبادتهم.
* لا تكن صلبا فى قناعتك ..حول أن تكون مرنا لمعطيات وتقلب الظروف السياسية .
* لا تميل لرأى الاغلبية ..فلسنا فى مسابقة دورى كرة قدم ..حيث لابد أن تختار من بين الثلاث أو الاربع فرق المرشحة للفوز بالكأس.
* لا تعتمد على المشاركة فى حملات التشويه ضد المنافسين بتنصيب نفسك أعلم الناخبين .
* لا تجادل من كان ضد الثورة من أول يوم , وعاش يعبد مبارك ونظامه .
* لا تيأس من البحث عن الحقيقة ..فلا يصل للحل الا من سعى نحوه وإجتهد من أجله .
* قم بحوار هادىء مع المقربين لتقريب نقاط الخلاف فى الاختيارات .


ملحوظة :
الموضوع مستوحى من الجدل السياسى الدائر مؤخرا بين أنصار المرشحين وتعصبهم الاعمى لمرشح ضد أخر ..



الجمعة، مارس 30، 2012

مع نفسى (1) ..عروسة متدينة

إذا كنت من متابعينى على صفحة المدونة ..ستعرف بالتأكيد أنك لابد (خصوصا مؤخرا) أن تقرأ على الاقل مابين ألف وألف وخمسمائة كلمة فى الموضوع الواحد ...
أعرف أننى أرهقتك كثيرا ولازلت أرهقك فى متابعتى حتى الان ..
لست واثقا من قدر المتابعين للمدونة ..
وإن كنت ممتنا لكثيرين كان ومازال لبعضهم الفضل فى أن أستمر فى الكتابة الى حد الان ..
وإن كنت قد أستفدت بمقولة أحد القراء.. أننى لابد أن أكتب لنفسى لا للاخرين ..حتى لو لم يقرأ أحد لى سطرا .. ولم يعلق عندى أحد ..
أحمد الله ..
تجاوز عدد الزوار حتى الان ال 20 الف ...ولم أكن أتوقع أن يقرأ لى مائة شخص يوما ما ..
لم أجُزم بحتمية (خير الكلام ماقل ودل ) ..إلا عندما وجدت نفسى أمّل أحيانا القراءة لكُتاب طالما عشقتهم ..لطول مقالاتهم رغم جودة المحتوى ..وحبى للقرأة الذى قل مؤخرا لعدة أسباب لا حاجة لك بمعرفتها الان ..
فما بال من يتابعنى كنوع من الشفقة او الاختلاف فى المضمون لا أكثر..
فبالتأكيد هو لن يقرأ لى سوى عدة أسطر ويهرب بعيدا لمتابعة أى شىء أخر يجذب إنتباهه.. ويكون خفيف مسلى ولا يوجع به رأسه ..فكفا بالمرء هموما ...
لم أعى فقرة أكتب فيما لايزيد عن 100 كلمة التى كانت تسبق بعض أسئلة التعبير ..
الا الان ..
رغم أن تعليمنا المفتخر لم يرضى طوال مراحل تعليمنا ..بأقل من 100 كلمة فى كل مواضيع التعبير عدا البرقية ..كنوع من الحرص على التنويع لا أكثر وتدريب على نمط لن يلجأ اليه أغلب المصريين الا داخل كراسة الاجابة فقط ..
لاحظ أننى أحاول تنفيذ وعدى ولم أدخل فى الموضوع بعد..
وقد إستنفزت أكثر من 200 كلمة !!
إذن لنتوكل على الله ..
ولتكن هذه بداية الموضوع ..

لى صديق لايكف عن نصحى (فى العلن) بالذهاب لرؤية فتاة ما ..تعمل لدى مكان ما ..بدعوى أنها متحررة ولا يظهر أنها متدينة (أوى) كما يؤمن هو.. بوجوب ذلك فيمن سيرتبط بها ذات يوم ..(ملحوظة لا أعرف سر حب تشويهه لصورتى أمام الاخرين)..
مبررا ذلك بأننى لا أشترط مثله أن تكون الفتاة التى سيرتبط بها ذات مواصفات متدينة (جدا) ..

مثلا..
فلابد أن تكون متدينة -لا ترتدى مثل باقى الفتيات بنطلون وخصوصا الجينز حتى ولو كانت لا ترتديه الا إذا كان مصحوبا ببلوزة طويلة جدا (مبدأ البنطلون مرفوض من الاساس) - يفضل أن تكون حافظة للقرأن - تقيم الليل - طبعا الحجاب أمر مرفوض مناقشة عدم وجوده ويفضل خِمار أو نقاب ويمنع أى ربطات للحجاب بشكل غير محتشم (كالاسبنش مثلا ) - تحضر دروس دينية فى المساجد - لا تضع مكياج مطلاقا (حرام طبعا)...الخ من الاشتراطات التى تدخل فى نطاق التدين من وجهة نظره ..بالاضافة لعدة مواصفات إجتماعية معقدة لا أحب الخوض فيها حتى لا ندخل فى منطقة أعراض ..
لا أختلف معه فى موضوع التدين الذى أؤمن أيضا به ..عملا بقول الرسول الكريم ( أظفر بذات الدين) ..
لكن صديقى هذا ..يريد فقط أن يظفر بذوات الدين وهو لا يفعل أى شىء ليكون ملائما لهذه الاشتراطات المفصلة تفصيلا ..
لا هو حافظ للقرأن - ولا هو يغض بصره - ولا يقيم الليل (الا فى رمضان أحيانا) - يدخن فى الغالب - ...الخ (بلاش فضايح .)
صديقى هذا أيضا مقتنع بالمتدينة بشدة لسبب مبرر بالنسبة له.. الا وهو محاولة إصلاح ما به من خلل ..ونقص دينى لا يقدرعلى إصلاحه..ولانها ستكون المربى للاولاد ..لانه بالتأكيد سيفشل فى تربيتهم لو سار بهم على نهجه ..
ألا يعرف أن الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات ؟؟؟!!
ثم من أين حكمت على كل من لم تصنفهم من المتدينات ..أنهم ليسوا أفضل ممن صنفتهم متدينات ؟؟ هل دخلت فى نواياهم ؟؟ هل تحريت عن سلوكهم فى الخفاء ؟؟ هل ....هل ...هل ؟؟
صديقى هذا أيضا وياللعجب .. لن ينتخب تيار الاسلام السياسى كاملا ( سلف أو أخوان) لانه لا يحب التشدد ..
لكن عند الزواج ..هو مصمم على المتدينة ويُفضل المتشددة ..
إذن هو الرجل الشرقى ..لا الرجل المتدين ..(يفعل كل ما يحلو له خارج المنزل ليرجع ليجد زوجته البريئة التى ستكتفى برؤية جنابه .. ورعاية أولاده )
إذن هو المظهر الخارجى فقط بلا مضمون داخلى ..
أو أننى للأسف .. أعرف أنه مصاب بشيزوفرينيا مع إكتئاب حاد ثنائى القطب ..

صديقى ..
أرجوك إذن ..
ألا تنصحنى مرة أخرى (فى العلن ..)
أن هناك فتاة مناسبة لى (غير متدينة - أوى-) تلائمنى ..فمن قال لك أننى لا أبحث عن فتاة متدينة
لكن مفهوم التدين من وجهة نظرك ..لا يشابه مفهوم التدين من وجهة نظرى ..
صديقى ..
إذا أردت أن تدلنى عن فتاة مناسبة لى ..
فلا أريد منك سوى رقم موبايلها ...لكن هذه المرة بينى وبينك فقط وليس فى العلن ..!!!

الاثنين، فبراير 27، 2012

تحليل الشخصية المصرية .. من واقع أكثر 95 فيديو مشاهدة على اليوتيوب فى مصر منذ تأسيس الموقع ..

التحليل المتأنى لعدد مشاهدات أكثر الفيديوهات المشاهدة على موقع يوتيوب فى مصر..دلنى الى بعض النتائج الهامة عن الشخصية المصرية فى السنوات الاخيرة منذ إنتشار الانترنت وخصوصا مع نشأة اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعى ..

1. نانسى عجرم هى معشوقة المصرين الاولى فى الغناء..

نانسى تربعت على المركز الثانى لاكثر الفيديوهات مشاهدة فى مصر بحوالى 24مليون مشاهدة ونصف ..وتواجدت بكليب لأغنية ( فى حاجات) كأكثر فيديو غنائى مشاهدة على اليوتيوب ..


كما تواجدت نانسى فى 5 فيديوهات ضمن أول 25 فيديو الاكثر مشاهدة ..
فى المراكز التالية ..
الثانى – الخامس – السادس – العشرين – الثالث والعشرين

كما تواجدت فى مجمل ال 95 فيديو الاكثر مشاهدة ب 10 فيديوهات كاملة ..كأكثر شخصية غنائية أو غير غنائية يهتم متابع اليوتيوب فى مصر على مشاهدة أغانيها فى شكل الفيديو كليب ..
بينما خلت القائمة من نجوم كمنير وعمرو دياب مثلا على شهرتهم الفائقة فى مصر ..
وتركزت أغلبية المشاهدات فى مجال الغناء نحو المطربات دون المطربين عدا القليلين الاقل شهرة فى الوسط الفنى من الرجال .. ( كحماقى ووائل جسار والجسمى و أحمد مكى ورامى عياش ) ..
- نانسى 10 فيديوهات ( بدءا من المركز الثانى)
- كارول سماحة ( المركز 16)
- مريام فارس (المركز 25و 67)
- هيفاء وهبى ( المركز 30)
- بيونسيه ( المركز 36)
- رولا وصباح ( المركز 57)
- ميليسيا ( المركز 61)
- نوال الزغبى (المركز 66)
- روبى ( المركز 87)
- يارا ( المركز 90)
ويتضح هنا أن فيديوهات نانسى فى القمة وحدها ولا تنافسها سوى مريام فارس بفارق كبير جدا ..يصعب اللحاق به قريبا
قد يكون عدد مشاهدات فيديوهات نانسى كاملة يتخطى ال 110 مليون مشاهدة ..رغم انه رقم هزيل جدا إذا ما قورن عالميا ..لكنه الاكبر عربيا على ما أظن ..وبفارق ضخم جدا ..

2. الاطفال أكثر المشاهدين لليوتيوب فى مصر!!



هذا ما يؤكده الفيديو الاكثر مشاهدة ضمن القائمة ..الذى شوهد 30 مليون مرة ..وهو لمجموعة من الرضع ترقص على أنغام الدبكة اللبنانية ( الاهتمام المصرى بلبنان ملاحظة لابد من التمعن بها )..
أول 6 فيديوهات فى القائمة ..منهم 5 لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بلبنان !!
أول 10 فيديوهات أكثر مشاهدة ..
بينهم 4 فيديوهات للاطفال !!
وحلقة من توم وجيرى فى المركز التاسع ب 15 مليون مشاهدة ..
بينما هناك 3 فيديوهات ل 3 حلقات كاملة من توم وجيرى ضمن ال 95 فيديو الاكثر مشاهدة ..
الغريب فى الامر ..
هل يستخدم صغار السن الموقع فى المشاهدة فعلا ..أم يقوم أولياء أمورهم بتشغيلها لتنفيذ طلباتهم ..أم أن أولياء أمورهم مهتمون فعلا بهذه الفيديوهات كنوع من العودة للماضى وتذكر أيام الطفولة ؟؟

3. الدوافع الجنسية وكرة القدم هى المسيطر الاغلب على أغلب المشاهدات ..

هذا ما يتضح جليا فى أغلب الفيديوهات دون النوعين السابقين ( الاغانى و فيديوهات الاطفال)..
مشاهدة الفضائح المزعومة بدوافع جنسية بحتة..
مع وجود تلك المشاهد أو عدم وجودها من الاساس ..
ويتضح ذلك من تسمية الفيديوهات ..
التى تكون السبب فقط لمشاهدة الفيديو ..دون وجود ما يّدعى الفيديو وجوده فى أغلب الاحيان ..
المصريين مازالوا يبحثون عن الجنس بقوة داخل اليوتيوب ..
بينما كرة القدم تشغل مساحة أقل بكثير عن المتابعة الحقيقة فى الشارع ..وتتركز أغلب الفيديوهات على غرائب من ملاعب الكرة ...


الخلاصة ..
*اليوتيوب مازال فى مراحل مبكرة للحكم على تحليل الشخصية المصرية بكامل أنواعها وفئاتها وطبقاتها ...لانه مازال محصورا فى فئة مستخدمى الانترنت فقط..
* الثورة غائبة تماما عن تصنيف قائمة ال95 فيديو الاكثر مشاهدة ..وهذا شىء سيتغير مستقبلا بتراكم السنوات والمشاهدات ..وسيتغير ترتيب القائمة بالتأكيد ..فلم يمر على الثورة سوى عام ..
لكن أيضا الملاحظ هو عدم وجود أى أحداث سياسية سابقة للثورة نالت كم كبير من المشاهدات رغم زخم تلك الاحداث المشابهة فى السنوات الاخيرة ..
* المصريون مشتتون ..إما نحو ماضيهم ومرحلة الطفولة .. وإما نحو ملذاتهم ( الغناء وكرة القدم والفيديوهات المثيرة ) !!!
* الدين غائب أيضا عن القائمة ..لاعجب إذن أن ينتخب المصريون التيار الدينى بقوة شديدة لتمثيلهم فى البرلمان..ويبحثون فى اليوتيوب على المقاطع الساخنة ..
كنوع من الطمع فى المغفرة لما يشاهدوه ليل نهار ..
* هذا الترتيب والتحليل ينسب فقط لتاريخ اليوم ( 27 فبراير 2012) ولن يصلح إستخدامه فى السنوات القادمة ..لكنه مؤشر للوضع الحالى للشخصية المصرية بشكل تقريبى ..

الثلاثاء، يناير 03، 2012

الفتنة الكبرى والفتنة الصغرى (عصور من الفتنة )

بدأت الفتنة الكبرى ( كما سُميت بذلك فيما بعد) ..
فى نهاية عهد الخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين ..عثمان بن عفان ذو النورين ( لزواجه من إثنتين من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم)
ذلك الصحابى الجليل الذى جهز جيش العسره ..والذى بشره رسول الله بالجنة أكثر من مرة ..

بدأت الفتنة الصغرى ..
كما أدعى (أنا) بتسميتها فتنة من الاساس ..بخروج مظاهرات ال 25 من يناير 2011 ( ببداية ترتيبات موقعة الجمل ..من جانب النظام )
لا أظنها فتنة (أصلا) كما أحب تسميتها ..
الكسالى و مدعى التدين (بعض مدعى التدين يخالف التظاهرات والثورة ..بتحريم الخروج على الحاكم من الاساس , و إعتبار أى مناوشات حدثت من جانب الشرطة أو الجيش كانت مشروعة , وأن ما حدث ويحدث من تظاهرات هى فتنة لا يجب المشاركة فيها ..بدعوى أنه فى الفتنة ..إلزم بيتك أفضل لك ) والغير مقتنعين بأسباب قيام الثورة من الاساس..
لكنها بداية فتنة ظهرت جلية فيما بعد بين طوائف الامة على خلاف مناهجها ومبادئها وإنتمائها..لكنها للاسف فتنة مدبرة ..
بتعمد مقصود لاسباب سيلى ذكرها فيما بعد..

لم يفضل ذلك الصحابى الجليل عثمان بن عفان .. أن يخرج صحابته لقتال اللذين خرجوا عليه وسموا بالخوارج ..( لخروجهم على خليفة الامة ) ..وما ساقوه من مبررات (واهية ) لخروجهم عليه .. وعلى رأسها مثلا تولية أقاربه للمناصب , و جمعه للقرأن فى مصحف واحد وحرق باقى المصاحف ( ظل هذا العمل من أجل أعماله الى وقتنا هذا ويعلم الله قدره ..لحفظ كتابه الى قيام الساعة ..بعمل صحابى جليل كعثمان ) ..
وانه أبطل سنة القصر فى السفر لما ذهب للحج ..
وإن ردهم الخليفة ذاته بتوضيح خطأ كل ما إدعوه .. وبشهادة صحابة رسول الله بصحة ما قاله عثمان ردا عليهم ..

أما الفتنة الصغرى .. قامت مباشرة بعد شعور المخلوع (مبارك) بزلزلة الارض من تحت قدميه فى 25 يناير وبدأت فعليا فى 28 يناير ..لكن الطاغية مبارك على عكس أمير المؤمنين (عثمان بن عفان) ..فضل أن يخرج أتباعه وأعوانه على المعارضين له والرافضين لبقاؤه فى الحكم بعد أن عاث فسادا هو وعائلته وحاشيته والمقربين لهم ..
وبعد أن أضعف مصر إقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا و صحيا ..بمحاولاته لجمع أكبر قدر من المال ونهب خيرات وثروات الوطن ..وتذليل خيراتها لصالحه الخاص وإرضاء أعوانه من اليهود والامريكان ..
قتل مبارك والعادلى فى 28 يناير العشرات والعشرات حتى رحل فى 11 فبراير .. وآبى أن يحفظ دم أبناء وطنه ..بعد أن رفضته الغالبية العظمى من الشعب ..

إنتهت الفتنة الكبرى ..بمقتل عثمان فداءا لنفسه وصحابته ..ودراءا للفتنة ..
بعد أن منع عثمان الصحابة من قتال الخوارج اللذين حاصروا بيته ..ومنعهم من إشهار السيف فى وجوههم ..رغم منعهم الماء والطعام عنه وعن أسرته ..
ولم تبدأ الفتنة الصغرى الا على جثة 846 ( هذا هو الرقم الرسمى الذى أتيح لنا فى بيان رسمى ..!!) , ورحل بعدها رأس الفساد المخلوع (مبارك )..بعد أن صور له المقربين موقفه بموقف الثورة الرومانية وقرب الثوار من قصره ..وسوء مصيره فى حال إستمرار بقاؤه فى السلطة ..
إما فراره ..وإما أن ينال مصير تشاوسيسكو ...الاعدام هو وأسرته ..
مع وعود بحماية وحصانة خاصة له ولأسرته طالما رضى بقواعد و أصول الخُلع ..
وفعليا بدأت فتنة المجلس العسكرى ..بمحاولات تقسيم الامة على نفسها ..
فلم يتعلم العسكريين المسيسين مؤخرا من مبادىء السياسة .. سوى مبدأ ( فرق تسد ) فى تعاملهم مع الثورة منذ اليوم الاول الذى قرر المجلس فيه الانعقاد بشكل دائم بدون رئيس الجمهورية ...

ففى البداية ..
الميدان منقسم ( من وجهة النظر النظامية) الى ..
شباب 25 يناير(لاحظ تحديد فئة الشباب فقط .. لغرض التقسيم الخفى ) - مندسين - أخوان - أجندات ( عمر سليمان)- أجانب - مؤيدى النظام (2فبراير) - مأجورين وبلطجية ( يحملون كرات من النار)

ثم ..
بعد رحيل المخلوع ..
شباب غير مسيس - إئتلافات - أخوان - سلفيين - مندسين - عملاء - خونة - جواسيس - بلطجية - ثوار
ثم تطور الموقف ...
معطلى عجلة الانتاج - معتصمين - متظاهرين - شباب ليسوا شباب 25 - أحزاب - ليبراليبن –علمانيين - التراس ( أهلاوى - زملكاوى) - مخّططى تقسيم مصر - ماسونين - جهات أجنبية - 6 ابريل - منظمات مجتمع مدنى ممولة بتمويلات أجنبية - مسيرات مسيحية ( تقسيم طائفى) - شباب الاخوان بصفته الشخصية ( تقسيم داخلى للاخوان ) - شباب سلفى ( تقسيم دينى) - مخربين - طرف ثالث ...

لم يكتفى أضلاع النظام بتقسيم الميدان ..وتقليب المواطنين البسطاء من الشعب بواسطة الاعلام (الذى مارس الدعارة الاعلامية طوال أيام الثورة واستمر بعدها أيضا بنفس المنهج )..على ثوار الميدان ..وتشويههم وتحميلهم كافة أخطاء العسكر ..بلومهم بالمطالبة بحقوقهم
ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية بتهم خيالية ..
فكفانا ..
أن الجيش حمى الثورة ...فقط

حاول مكملى النظام السابق ( أفضل وصف لهم ) تشويه الثورة والثوار بشكل متواصل ..
بتلفيق التهم كدعم محاولات نسب تهمة تشويه جيش مصر للثوار, و دعم محبى الرئيس السابق والسماح لهم بمهاجمة أى شخص لا يرضى عنه المجلس ..
وغيرها من الجرائم التى إرتكبها العسكر بإسم حماية الثورة ..
مع تواصل قتل الثوار وتصفيتهم جسديا ومعنويا ..

كما واصلوا دعم خطة تقسيم البلاد التى ينتهجا الثوار حسب زعمهم .. ولو فكريا من خلال أبواقهم الاعلامية ..
الشباب من قام بالثورة أم الكبار ؟؟
الاخوان أم الليبرالين ؟؟
الاستفتاء بنعم أم لا ..؟؟
الانتخابات اولا أم الدستور ؟؟
إنتخابات الشعب أولا أم رئيس الجمهورية ؟؟
مسلمين أم أقباط ؟؟
سلفيين أم نور ؟؟
أخوان أم كتلة أم وفد ؟؟
تيار دينى أم علمانيين ؟؟

بإختصار هذه هى الفتنة الصغرى التى أحدثها المجلس بعد محاولات المخلوع خلال أيام الثورة .
ببساطة أنظر حولك ستجد أنك خسرت الكثيرين على الفيس بوك ,على تويتر , فى محيط أصدقائك , فى محيط عملك ,فى محيط جيرانك ..بسبب موقفك وموقفهم بعد نجاح الثورة وموقفهم قبلها وموقفها وقتها ..


لم نقل أن هذا الامر لم يحدث فى عصر صحابة رسول الله ..
{فخرج الزبير وطلحة والسيدة عائشة على على بن أبى طالب (رضى الله عنه) فى موقعة الجمل (لاحظ تشابه اسم الموقعة مع إختلاف الغرض فالاولى أمر سيدنا (على) بنقر الجمل الذى تركبه السيدة عائشة لوقف القتال بين الطرفين ..أما فى الثانية فهمى محاولات النظام لتقسيم الشعب الى طرفين محبى الرئيس المطالبين ببقاؤه وأعداء الوطن اللذين يسعون الى خراب البلاد والعبث بإستقرارها وأمنها.. )
كما إمتنع معاوية عن مبايعة على بن أبى طالب الا بعد أن ينفذ القصاص فى قتلة عثمان رضى الله عنه ..ولم يكن يطمع فى سلطة أو حكم ..مثله مثل الزبير وطلحة والسيدة عائشة اللذين ما خرجوا الا لتنفيذ الحد فى قتلة عثمان ...الذى لم ينفذه على بن أبى طالب فقط الا للتمكن من السيطرة على الامة فى هذه الظروف الحرجة التى كانت تمر بها (الفتنة) التى أخبرهم بها رسول الله عنها ...و أجتهد الصحابة جميعم من الطرفين فى تقدير الموقف
سواءا أصابوا فنالوا أجرين أما من أخطائوا فنالوا أجرا واحدا ..}
حتى من إعتزل الفتنة كعبد الله بن عمر ..نال أجره ..وإن فضل فيما بعد أن يخرج مع فئة (على) التى كانت أكثر صوابا من الفئة الاخرى ..لكنه أعتمد فى موقفه على أحاديث الفتنة وهذا واحد منها ..
{كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر ، مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : ( نعم ) . قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : ( نعم ، وفيه دخن ) . قلت : وما دخنه ؟ قال : ( قوم يهدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر ) . قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : ( نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها ) . قلت : يا رسول الله صفهم لنا ، قال : ( هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا ) . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة ، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك .}
الراوي: حذيفة بن اليمان
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7084
خلاصة حكم المحدث: صحيح


لكن المجلس بمحاولات الفتنة التى أشعلها ..وضع يده فى يد أعداء الاسلام ..وقرب اليه الطامحين فى الوصول الى السلطة ..بل وإستخدمهم كأدوات فى يده لاستغلالها وقت الحاجة ..
كما لعب بكافة الاوراق (كالدين مثلا) ..وسهل إستغلاله من قبل البعض ..لتخويف الجانب الامريكى منهم ليسهل سيطرته وسطوته على الحكم بعد ما نجح فى تفريق القوى الاخرى ..
عن طريق سياسة العصا والجزرة وعن طريق وسائل شتى ..

أسوأ ما فى هذه المقارنة ..
مقارنة أتباع الحق ..بأتباع الباطل ..
مقارنة صحابى جليل كعثمان بن عفان , بمجرم عتيد كحسنى مبارك ومجلسه العسكرى..
مقارنة خوارج عهد عثمان وعلى , وثوار ثورة مصر العظيمة النبلاء ...
لكن المقارنة هنا فقط للتفريق ..والاسترشاد ..

الأحد، يناير 01، 2012

السبوبة ..

منطق السبوبة هو منطق إنتهازى فرضته ظروف الحياة المصرية ..مع فقدان المواطن لكرامته
الانسانية , وعدم إحساسه بعدالة المجتمع من حوله فى تقدير ظروفه الصعبة و إيصاله لمرحلة الاكتفاء الذاتى لسد إحتياجاته وإحتياجات أسرته وعائلته .. متناسيا وجود وازع داخلى يسمى ضميره أو أخلاقه أو دينه ( مسلم أو مسيحى) ..

أرى منطق السبوبة ..منطق مصرى بحت (للأسف) ..
نابع من الاستغلال والاستسهال ...
إستغلال موقعك والظروف أى كانت ونزع كل المشاعر الانسانية ..
وإستسهال الحصول على المال بأسرع وأسهل طريقة بدون أى مجهود أو عطاء أو عمل ..وبدون حساب شرعية هذه الطرق للحصول على هذه الاموال ..
للاسف أصبحت السبوبة فى عصرنا هذا..
منهج وفكر ..
هذه بعض من النماذج التى رأيتها بنفسى كتطبيق عملى لمعنى السبوبة ..
*دكتور عديم الذمة والمهنية ...عاوز يعمل ((سبوبة)) على أحد المرضى ..وخصوصا أمثاله من الجراحين أيا كان تخصصهم ..
العيان المسكين جاى بشوية مغص - خراج -الم فى الظهر - ....الخ
تجد الموضوع بالنسبة للدكتور سبوبة متكاملة وقد يشرك معه آخرين للحصول فى مقابلها على سبوبة متبادلة منهم ..
الدكتور : بص يا حاج إنت هتعمل الاشعة دى فى مركز (...) ..وشوية التحاليل دى فى معمل ( ..) عشان دول تحاليلهم مضبوطة .. وتجيب الادوية دى (س) و(ص) و (ل) من صيدلية ( ... ) عشان ماحدش يبدلك الدوا ..وتجيلى فى الاعادة نشوف هتحتاج نعمل عملية ولا لا ...
طبعا العيان المسكين بمجرد وصوله لجلسة الاعادة ..
الدكتور ( السبوبة) يحوله الى مستشفى بعينها ..يقتسم معها جزء من السبوبة ..

*أخصائى التخسيس والعلاج الطبيعى الذى صمم أن يكون أحد أصدقائى متابعا لجلسات الريجيم معه حتى يتمكن من الاشتراك بالجيم الخاص بالمركز ..فى ربطة كيمائية مماثلة لربطة ذرتى الهيدروجين بذرة الاوكسجين فى جزىء الماء ..فى سبوبة مثالية ذاتية المكسب ..

*ميكانيكى ..بمجرد وصولك بسيارتك الشيك ( اللى ما يعرفش انت أصلا واخدها من شغلك بضمان مرتبك ) أول ما تشتكيله من أى صوت ..
يبقى فتحت على نفسك فاتوحة ..ودخلك الميكانيكى فى سبوبة سريعة ذات عائد سخى من زبون أوقعه حظه العاثر فى ميكانيكى عديم الذمة والضمير ..
لا هم له سوى ..عمل أى سبوبة ..

* حتى أمين شرطة الذى يؤدى مهنته التى عُين بها ..
لابد أن تُخرج شيئا من محفظتك حتى يتم لك المحضر الذى دخل صديق لى لقسم الشرطة لعمله بعد حادث طارىء لسيارته ..أصيب به بعد رعونة سائق ميكروباص قرر تجاوز سيارة نقل كبيرة بالتخطى للحارة المقابلة بدون مراعاة القادم فيها ..
ولولا مهارة صديقى فى تفاديه قدر الامكان ..لما كُتبت له النجاة ولا كانت سيارته أفلتت من الفرم بالكامل ..
أمين الشرطة لم يعتبر أنه يطلب شيئا غير عاديا ..
فهى أجرة لابد من تحصيلها والا تعرضت للماطلة وللتأخر فى الحصول على حقك ..( المحضر) بلا أدنى إحساس بالذنب من جانبه..

السبوبة ..
أو المصلحة أو الاكرامية أو الدخان (حتى لغير المدخنين)...أو ...
ليست سوى كارثة مصرية خالصة ..تتسبب فى خوف المواطن المصرى فى خوض أى تجربة جديدة بمفرده بلا أستشارات وتوصيات و وساطات ومجاملات ..
السبوبة...
تجعلك لا تأمن من شراء كيس شيبسى حجم عائلى دون النظر الى تاريخ الصلاحية .. فقد يكون البائع قرر عمل سبوبة سريعة بشراء 5 كراتين شيبسى منتهى الصلاحية بربع تمنه ..ليبيعه بثلاث أضعاف ثمنه ..
وتنال أنت وعكة سريعة.. تنفق فيها أضعاف ثمن ال5 كراتين كاملة ..

أستطيع القول أن السبوبة لدى الموظف المصرى .. نشأت معه من صغره
عندما أدرك ان المنهج عبارة عن سبوبة ...يمكنك الحصول على أى عدد من الدرجات التى تكفيك للنجاح فقط
بسبوبة سريعة مع مدرس المادة ..أو شراء مذكراته أو تصويرها أو ملخص مكثف للمادة لطشته من نبهاء الفصل بلا أدنى مجهود منك طوال العام ..
هذه ميزة السبوبة ...
أنك تستمع طوال الوقت بلا أدنى مجهود وبلا أى منغص ...
أنت فى وضع الرفاهية الكاملة ..صفائك الذهنى فوق العادى ..
مجرد لعبة صغيرة ...ركلة أخيرة يركلها مهاجم لم يجرى نص كيلو طوال مبارة 90 دقيقة ..لكنه يجد الكرة وصلت له بسهولة غريبة ..
فينتهز الفرصة ليرفع على الاعناق بهدف وحيد سدده فى منتصف المرمى شبه الخالى فى أقصى معانى السبوبة ..فى عالم كرة القدم المصرية..

وأن تحصل على قمة التقدير ...بأدنى حد من الجهد والعطاء ..

أما أسوأ ما فى السبوبة ..
أنك لن تجد الظروف ميسرة لك فى كل الاحوال لعمل سبوبة ..
الا لو كنت محظوظا حظا فائقا ..يجلب لك السبوبة طوال الوقت بلا أدنى محاولة حتى للسعى خلف السبوبة ذاتها..
قارئى العزيز ..
أنا للاسف تعاملت معك بمنطق السبوبة ..
خطفتك فى موضوع سريع ..لم أحدد لك الاهداف والحلول ولا العلاج ..
ولم أعطيك موضوع متكامل كالحليب كامل الدسم ..
لكن هذه آفه جديدة وصلت للاسف حتى ..
للادب والادباء ..
فنصف الكتب الان فى المكتبات ماهى الا سبوبة لاحداث الثورة ..
أدعوك للبحث عن عدد عناوين الكتب التى كتبت عن الثورة ..
ستجدها تفوق ال 100 كتاب ..
أنتهت سبوبة الكتب الساخرة .. لندخل فى سبوبة كتب الثورة ..
و للاسف هذا الامر لم يقتصر على الكتب المتعلقة بالثورة ..
بل إمتد للثورة ذاتها ..
فهذا كافيه ثورة 25 يناير ..وتلك وجبة ثورة 25 يناير ..وهذه رنة شباب الثورة ..و...ألخ
للاسف كل هذا بسبب ..
مرض السبوبة ..
عيب أخر يضاف للسبوبة هو ..تقليديتها ..
فالكل فى السبوبة يسعى خلف التقليد والاقتباس ..بشكل كبير ..
ولتحصى عدد الصيدليات المتجاورة ( رغم قانون ترخيص الصيدليات الذى يشترط ال 100 مترمسافة بين الصيدلية والاخرى .. ) وعدد محلات الموبايل فى أى منطقة تشاء ..
وستعرف أننا شعب أبتُلى ..
بعدم عشق الابتكار ..
و بعشق منهج وفكر ومبدأ
السبوبة ..
فقط لا غير ..