دائما لا افضل البكاء على اللبن المسكوب, بينما ارجح كثيرا شراء غيره لان الخير كتير والحمد لله ,ذكرنى ذلك بأحد المواقف التى خصنى بها احد اصدقائى لسائق من سائقى التاكسى حكى لزميل لى من مدمنى ركوب التاكسى , قصة لها مغزى عن انه اتمسك –اقفش بمصطلحات سائقى التاكسى- وهو ماشى فى عكس اتجاه السير, واتعمله قضية ودفع الغرامة 1200 جنيه –طبعا زمانه دعا بيهم دعاوى تكفى سنة على المرور وضباط المرور - و المشكلة مش فى الغرامة وبس , المشكلة فى الموقف اللى حصل جوا النيابة , فالسائق احضر محامى للدفاع عنه ,واول لما دخل المحامى النيابة فوكيل النيابة سأله انت جاى ليه , مش انت محامى الاخوان , فالمحامى قاله نعم انا محامى الاخوان , فوكيل النيابة قاله احنا ما عندناش اخوان النهارده فى النيابة , قاله لا , فى حد من الجماعة هنا عنده قضية عكس اتجاه سير, فوكيل النيابة اندهش جدا وسأل السائق باستغراب شديد ,انت اخوان , فالسائق رد بكل برأة وتلقائية وقاله هو مش انا ماشى عكس السير يبقى انا لازم اكون اخوان .
خفة دم السائق الاخوانى فى قناعته ان الاخوان فعلا ماشين عكس سير البلد ,جعلنى اضحك بتلقائية شديدة من فكر الاخوان ومعرفتهم لحال البلد التى تسمى جماعة الاخوان من الجماعات المحظورة رغم نشاطها الدائم فى المجال السياسى .
سؤال دائما يتردد فى ذهنى عن فكر الشعب المصرى الذى دائما ما ينظر للاخوان على انهم هم ممثلى الدين فى الحياه السياسة , وانهم خير من يحكمنا , ولذلك فى انتخابات مجلس الشعب السابقة كان للاخوان نصيب لا بأس به فى عدد اعضائهم داخل المجلس , تقريبا 83 عضو فى المجلس , طبعا ده رقم كويس جدا بالمقارنة بعددهم فى الانتخابات السابقة .
انا لست ضد او مع الاخوان , ولكن ادعوكم الى تذكرة التجربة الفلسطينية - اللى زى التجربة الدنماركية كده - التى تولت فيها حماس دفة الحكم وما اصبح عليه الوضع الفلسطينى بعده , لذلك اتمنى ان يحكم مصر من يستحقه شعبها .
