السبت، نوفمبر 28، 2009

عنوانى











اقر انا المذكور اعلاه ..............ساكن فى العنوان اياه
ان الصبر عليا صبر .............طعم المر فى قلبى فضل
يمرر فىِ .. ولا عمره قدر.........يغير حبك من جواه

من مطلع اغنية (اقرار) لمحمد منير

كثيرا ما اقع فى حيص بيص عندما يستوقفنى بعض المارة ليسألنى بشكل مباشر وباستعطاف شديد عن اسم شارع معين, وبالتحديد تزداد خيبتى اذا كان السؤال وانا متواجد فى شارعنا او فى شارع مجاور له على اقصى تقدير , واشعر بحيرة واضطراب مؤقت .......وتصل الى خيبة امل شديدة لجهلى التام بأسماء الشوارع المحيطة حتى بمنزلنا وشارعنا , فكل ما احفظه من منطقتنا لا يتجاوز اسم الشارع الذى اسكن فى احد بيوته واعتقد اننى حفظته فقط لكثرة كتابتى له فى الاوراق والمستندات الرسمية ,او بسبب تعليمات والدى ووالدتى السابقة منذ الطفولة بحفظ عنوان منزلنا كحفظى لاسمى عن ظهر قلب حتى اذا ضللت طريقى عن البيت او المنطقة لكى يقوم اولاد الحلال - وما اقلهم - بتوصيلى الى المنزل معززا مكرما بدون استعانة باقسام الشرطة او رجال البوليس ........................
هل يعقل ان شخص لا يعرف اسماء الشوارع التى تجاور شارعهم ؟!!!!
فحتى الاسماء التى اطلقها على تلك الشوارع المجاورة لشارعنا .....اعتقد اننى اطلقتها بناءا على اشياء مميزة على ناصيتها, او توجد بداخلها, او باسم احد ساكنى منازلها.........
فمثلا ...شارع التيسير ....هو الشارع الشهير الذى تقع به مستشفى التيسير التخصصى , و شارع القدس ...هو شارع يتوسطه مسجد القدس , شارع بيومى ....هو شارع تطل على ناصيته بنزينه لصاحبها بيومى, وشارع الخشاب ...هو شارع يسكنه احد المواطنين و يدعى محمد الخشاب .................
واتحدى مجلس المدينة والمجلس المحلى و وزارة التخطيط العمرانى ان يعرف احد اسماء تلك الشوارع المثبته طرف مجلس المدينة سوى قاطنى تلك الشوارع لتحريرها فقط ضمن اوراقهم الرسمية ....
لا ادعى ان المشكلة التى اعانى منها بعدم حفظى لاسماء الشوارع والميادين (....حتى الرئيسية منها والفرعية ) بدقة شديدة كمصلحة البريد المصرى هى مشكلة عامة لدى الجميع , فقد يكون العيب منى لضعف ذاكرتى واهمالى الشديد بالتركيز فى حفظ الشوارع والميادين
لكن لاحظت بعض العادات المصرية السيئة لدى من استعين بهم فى بعض الاحيان للوصول لعنوان معين خارج محافظتى او داخلها وخصوصا بالقاهرة , واولها محاولة الكثيرين منهم ارشادك الى مطلبك حتى ولو كان من غير قاطنى المحافظة اصلا -وهم كثر -
لكن طبعا لجهله فهو يحاول ان يخمن او يتوقع العنوان (وعجبى حتى فى العناوين نخمن ونتوقع !!!!!).....وكعادتنا المصرية الاصيلة لا يوجد منا من يقول لا اعلم .....فهذا لا يجوز شرعا , فمن قال لا اعلم فقد افتى ....وفى مصر مفتى واحد لا نرحب به ولا بارائه لكننا لا نحب ان نشاركه منصبه بأى حال من الاحول .... , اما العادة الاخرى المستفزة ...هى السؤال التقليدى الذى اصبح فورمة جاهزة .....هما قالولك فين بالضبط ؟؟؟؟
يعنى هما لو كانوا قالولى فين بالضبط كنت هسألك يعنى ........حاجة تغيظ فعلا .
وبالرغم من ذلك فدائما ما يكون ( الغريب اعمى ولو مبصر ...) ودائما (ما يتعلق الغريق بقشة لنجدته ) , واحيانا كثيرة أأخد بكلام المارة العارف منهم والجاهل ...للوصول للمكان المطلوب بالرغم من كل ما سبق من العادات المستفزة ..
اكثر المواقف الكوميدية المضحكة بالنسبة لى كان فى طريق بنها ...بالتحديد فى ابو رواش
صديق لى قرر الذهاب لعمل صيانة بتوكيل سيارته ...وبالطبع لا يعرف العنوان
معا توجهنا وبالقرب من المنطقة بدأنا بالسؤال لمجموعة من الجالسين على القهوة المستمتعين بشمس الصباح ( الثامنة صباحا تقريبا ) وبتدخين الشيشة (لست متأكدا من محتواها ) ....
سألنا : هو توكيل (.........) فين ؟
احد الجالسين : هما قالولك فين بالضبط؟؟( زى ما قولت الفورمة الجاهزة ) , هما قالولك على السريع ولا على البطىء ؟؟؟ ...........( نفسى اعرف مين هما ...دول )
انا وصديقى فى نفس واحد : سلام عليكم ...متشكرين
فقد لاحظنا حالة الانشكاح على وجوههم ..يبدو ان الشيشة غير بريئة بالتأكيد ......
بعد كثير من اللف والتدوير على الطريق ذهابا وايابا واستشارة الكثيرين بعلم وبجهل احيانا ...وصلنا بعد ان اكتشفنا ان التوكيل..... ملاصق للقهوة مباشرة ولا يبعد عنها سوى 50 مترا فقط.
اما اكثر المواقف المستفزة .....هى لشخص سألته عن كيفية الذهاب للسيدة زينب من رمسيس ...فما كان منه الا ان وصف لى طريقا عجيبا كطريق رأس الرجاء الصالح للوصول لمبتغاى ظنا منه اننى سائح مصرى ( يمكن عشان كنت لابس كاب وحاطط شنطة على ظهرى ) قرر اكتشاف القاهرة الجديدة ... لأتذكر بعد وصولى خطأى الشديد فى الاعتماد عليه , لانه اخبرنى انه من الصعيد ويأتى للقاهرة للعمل فقط ......................................
اما اغرب موقف بالنسبة لى ...كان استعانة احد السياح الطليان بى لارشادة لكيفية الذهاب للمنزلة من محافظتى ( كنت هموت واعرف السايح رايح ليه هناك .....هو فى حد يروح المنزلة اصلا !!!! لكنه برر لى بذهابه للسياحة .....) , ولما فاجأته بعدم معرفتى لكيفية الذهاب (اعتقد اننى ادعيت عدم المعرفة نظرا للمستوى المنحدر للغة الانجليزية لدى ...فقد تاهت منى الكلمات لوصف الطريق (the road) وكلمة كوبرى ( bridge ) ومفارق قطار ( لا اتذكرها حاليا....) وغيرها من المصطلحات التى احتاجها لوصف الطريق بدقة للخروج من المحافظة ليصل لحدود المحافظة المجاورة على الاقل ... ) , ولكن السائح لم ييأس منى واحس بمقدرتى على الكلام معه فيبدو انه حاول مع غيرى كثيرا ولم يجبه احد بالانجليزية من اساسه , فوجدنى مناسب لاجادتى لبعض الكلمات العشوائية حتى ....
واذا به يفاجئنى باخراج خريطة كاملة لمصر واخرى لمحافظتى , ويشير الى محافظتى ويخبرنى بابتسامة غريبة بانه يريد ان يذهب الى المنزلة وانه يريد الخروج من مدينتنا فقط .......( ناس متحضرة صحيح ..ماشى ومعاه خريطة للجمهورية وللمحافظة كمان ......اعتقد اننى لم استعن بخرائط منذ ان كنت فى اولى ثانوى لانى كنت علمى علوم فى ثانوى ...للاسف)
ونتيجة لما سبق قررت ان انظم برنامج مكثف لنفسى لحفظ الشوارع والميادين والحارات والازقة حتى استعين بها فى حالة سؤالى من اى شخص يضعنى فى مأزق الاستعانة بى لارشادة للمكان الذى يحتاجه .........
و اعتقد اننا نحتاج بالفعل لتعميم فكرة استخدام اجهزة الgps داخل مصر لاستخدامها فى الطرق السريعة بين المحافظات وداخل المدن الرئيسية على الاقل .....فحاليا السيارات الاوربية والامريكية ....مجهزة باجهزة gpsخاصة بالطرق الخاصة بكل دولة ضمن كماليات كل سيارة , وتعتبر من الاساسيات الضرورية لكل صاحب سيارة وليست من الرفاهيات كما نظن ....

و بناءا لما سبق قررت ان استعين باصدقائى لحفظ عناوين واسماء شوارعهم ( فالاقربون اولى بالحفظ... ) , ولذلك اطلب منكم ترك العنوان بالكامل .....ولا داعى لانتظار اى جواب او هدية منى ........

اما بالنسبة لى فمن يحتاج العنوان لارسال فلوس او هدايا او كتب او اجهزة كهربائية ...فعنوانى هو كالتالى
(شارع السيد عطية , عمارة رقم 5 بجوار بنزينة بيومى , الدور الخامس شقة 8 )
فى انتظار عطاياكم وهداياكم المبجلة ....................

ملاحظة :الصورة المرفقة من جوجل ايرث لعنوانى التفصيلى ....للتوضيح فقط ولا يعتمد عليها كسند قانونى بأى حال من الاحوال
( للتكبير ومشاهدة الصورة بشكل اوضح اضغط على الصورة )

الثلاثاء، نوفمبر 24، 2009

عندما تستعصى الكتابة



لست اديبا عبقريبا , ولا كاتب صحفى مخضرم , ولا قاص بارع ...فأى منهم لا تستعصى عليهم الكتابة والافكار كثيرا , ولا يستغرق الامر من اى منهم سوى فنجان من القهوة , وسيجارة او اثنتين من النوع المفضل له وعلى اقصى تقدير يزداد الامر بتأمل او اثنين على الاكثر ..حتى ينهمر سيل من الافكار والكلمات , ولا يستطيع ايقاف هذا الشلال المتدفق سوى صوت كلاكس سيارة مزعج او صراخ طفل رضيع بدون سبب وجيه منه .
اما بالنسبة لامثالى من هواة الكتابة فالامر اصعب من ذلك بكثير ....فلا يكفينى جردل من القهوة و لا قاروصة من السجاير (رغم انى لا ادخن من الاساس ) حتى تأتينى براعم فكرة يتيمة احاول الكتابة فيها مرارا وتكرارا حتى تظهر بشكل مقبول بالنسبة لى ......
لكن فى مصرنا الحبيبة الامر ايسر من ذلك بكثير فتوقف منبع الافكار عن التدفق لا يستمر لفترات كبيرة ..لان كل المطلوب منك لكتابة مقال ادبى ساخر هو كالاتى :
- اقرأ بعض الصحف اليومية الحزبية منها او المستقلة او حتى الحكومية ....لتهطل الافكار الساخرة على رأسك بلا توقف , نصيحة ركز اكثر فى الموضوعات السياسية ....فهى مليئة بالمادة الخام للسخرية .
- تابع البرامج الحوارية ( التوك شو ) يوميا لمدة لا تزيد على 5 ايام - حتى لاتصاب بالبله او العته المغولى - بدءا من 90 دقيقة , الحياة اليوم , العاشرة مساءا , والبيت بيتك , القاهرة اليوم (لو عندك الاوربت يعنى ....ومش لازم تبقى مشترك كمان مشيها وصلة ) , والغريب ان هذه البرامج تبدأ تقريبا فى نفس الموعد بفارق دقائق , ما عليك اذن سوى ان تشاهد الاخف على قلبك او تقلب خلال الفواصل الاعلانية (وما اكثرها) او شاهد برنامج او اتنين والباقى كمله فى الاعادة .
- اذا كنت من كارهى الاخبار والبرامج الحوارية ..اذن فما عليك سوى ان تركب التاكسيات مرتين اسبوعيا على الاقل , واترك اذنك مع السائق منذ ركوبك و يفضل ان يكون المشوار طويل حبتين ....وستجد ما يسرك بكل تأكيد .
- اذا قررت منذ فترة انك لن تتابع اى من الاحداث الجارية , فأدعوك ان تقرأ فى كتب التاريخ ....فالتاريخ يعيد نفسه مرارا .
- لمحبى كتابة الادب والرواية ....ادعوكم لقراءة اى من رويات نجيب محفوظ او بهاء طاهر او خيرى شلبى او علاء الاسوانى او .....اى حد بتحب تقرا له والسلام ,لان كل نصايحى السابقة لاتخص سوى كاتبى المقال وبالاخص المقال الساخر للاسف .
- اما اذا كنت لا تحب الكتابة ......ايه اللى خلاك تقرا الموضوع لحد هنا , مش هقدر اقنعك انك تحب الكتابة بالتأكيد ......
- اذا كنت لاتحب القراءة ...ومازلت مصمم على قراءة الموضوع ...فهذا انجاز اضمه لسلسلة انجازاتى الفريدة , واذا تركته منذ فترة ....فبالتأكيد انك ضللت الطريق لهدفك ........اتفضل دور براحتك فى اى حتة تانية .

واذا لم تحب الموضوع السابق , فأنا أعذرك بشدة لانه استعصى على كثيرا حتى كتبته ...لاننى للاسف لم اتبع الروشتة الموصوفة بدقة منذ فترة -لا تتعجب من وصفى لروشتة.....فأنا طبيب يجيد بعض المهارات الاخرى أحيانا - لاصابتى بالبرد , وفضلت ان اتبع روشتة علاج البرد بدلا من علاج لاستجداء الكتابة ................

السبت، نوفمبر 21، 2009

حتى من يكرهوننا ....نختلف على موقفنا منهم !!!!!!!!!!


يخطىء من يظن ان الحرب الدائرة بين الشعبين ستنتهى عما قريب .....
والى ان تنتهى الحرب الكلامية والاعلامية بين البلدين .......كالمعتاد على مافيش (كعادة العرب فالعرب ظاهرة كلامية فقط لا غير )
اتسائل دائما
لماذا العداء الدائم لكل ماهو مصرى ؟؟؟
الاجابة معروفة بالتاكيد لاسباب هذا الكره الشديد لمصر والمصريين ....لذلك لن اخوض فى التفاصيل ......
لكن ما اربكنى واثار دهشتى وحيرتى هى حالة الانقسام الظاهر حول تحديد موقفنا تجاه الحكومة الجزائرية وشعبها بعد ما بدر من الجمهور الجزائرى فى السودان ضد الجمهور المصرى ....................... متى سنتحد حتى فى تحديد موقف واضح من شعب يكرهنا ويعتدى علينا ويتعمد ايذائنا ويشوه تاريخنا ويسخر من رموزنا ؟؟؟؟
حتى من يكرهوننا ....نختلف على موقفنا منهم !!!!!!!!!!
فجبهة الاغلبية تشتم وتسب وتتوعد وتلعن كل ما هو جزائرى ,وتطالب باتخاذ موقف حاد تجاه الحكومة الجزائرية , ومقاطعة كل ما هو جزائرى بدءا من الرياضة والفن والثقافة و وصولا
للمقاطعة السياسية الشاملة بسحب السفير المصرى من الجزائر وطرد سفير الجزائر من مصر
,وتتحدث عن كرامة المواطن المصرى المهان خارج بلده ( ما هو متهان برضوا داخل بلده ....!!!! ) , وهذه الجبهة زادت شعبيتها بانضمام علاء مبارك لها من خلال احاديثه التليفونية لبعض البرامج (بالتحديد برنامج خالد الغندور الرياضة اليوم وبرنامج البيت بيتك )واعلانه الواضح عن اعتراضه على مفهوم الشقيقة الاكبر التى تتهاون فى حقوقها لاخواتها الاصغر واعلانه الصريح برفض ما حدث من الجزائريين تجاه المصريين بالسودان , واعتراضه على الكراهيه الزائدة تجاه مصر والمصريين , وتصريحه ببلطجة الجمهور الجزائرى بالسودان ووصفه بالبربرى والهمجى والمرتزقة , واستيائه مما بدر منهم خلال المبارة وقبلها وبعدها من تحفز و تهديدات وبذاءات واعتداءات حدثت للجمهور المصرى هناك باستخدام اسلحة بيضاء وسيوف وسكاكين ......ولا كأنها حرب شوارع من التى يحترفها الجزائريين .
الجبهة الاخرى المسماه بالعاقلة - وهى الاقلية بكل تأكيد - تتحدث عن مفهوم العروبة وترابط الشعبين الدينى واللغوى والسياسى والتاريخى , والتى تحفزهم على توجيه الحرب الدائرة بينهم تجاه العدو الصهيونى , وتحاول اظهار الحملة القائمة بمظهر الحملة المفبركة من قبل حكومة البلدين للتغطية على الفساد المتفشى فى كلايهما - احدث التقارير حددت ان البلدين يتشاركان نفس المركزفى قائمة مستوى الفساد بين دول العالم (المركز 111) - ومحاولة اظهار صورة الحكومة بشكل مدافع عن حياة وكرامة مواطينهم خارج البلاد بالرغم مما يعانيه مواطنى كلا البلدين من بطالة وفقر وجوع واحباطات سياسية واقتصادية ....كل هذا لتغطية الكوارث والمصائب التى يعانى منها الشعبين من قبل حكامه وحكوماته , والهائهم عن كل ذلك باشعال حرب بين الطرفين فى اعقاب مبارة للكرة بين فريقين ...
رغم ان كلا الجبهتين قد يبدو على حق فيما يقول الا اننى ارى اننا
خسرنا مبارة ولكن لانريد ان نخسر كل شىء .
خسرنا احترام العالم لنا كعرب ( اسرائيل وامريكا يشبهان المناوشات بين الجانبين بالمناوشات بين فتح وحماس .... ونظرة الشماتة تملأ العيون ) ....لكن لا نريد ان نخسر احترامنا لانفسنا .
خسرنا كرامتنا خارج الوطن وداخله.....لكن لانريد مزيدا من خسارتها داخل الوطن .
خسرنا وحدتنا كعرب ...لا نريد ان نخسر وحدتنا كمصريين .
خسرنا اتحادنا كمصريين على موقف واحد .....لكن اتحدنا فقط على تشجيع فريقنا الوطنى .
خسرنا اتحادنا ضد الكيان الصهيونى ...لكن لا نريد ان نتهم باننا خونة وعملاء له .
خسرنا تأزرنا فى الشدة ......وقررنا التراشق فى الرخاء .
خسرنا عروبتنا كعرب .......لن نخسر ديننا كمسلمين .
افيقوا مما نحن فيه من هوان وضعف وتفرق وتشتت ...
بسم الله الرحمن الرحيم
(قل ان الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين ) صدق الله العظيم

الأحد، نوفمبر 08، 2009

طقوس مزعجة للكتابة



لا امتلك طقوس خاصة تجعلنى ابدأ الكتابة , فما هى الا مجرد افكار ما تلبث ان تأتى على رأسى ..........فأبدأ على الفور بالانطلاق فيما اكتب بلاتوقف الا فيما ندر حين تستعصى عليا الافكار والكلمات ..وفى تلك الحالة اترك الموضوع الذى كنت اكتبه نهائيا بلا عودة , وكثيرا ما سمعنا عن الوحى الذى يهبط على الادباء والفلاسفة ليهبهم الافكار والكلام البديع ليكتبوه وينقلوه للاخرين على مر العصور , وفى كثير من الاحيان ينقطع الوحى عنهم على ما يبدو - فأين الابداع فى الكتابة فى الفترة الاخيرة ؟؟؟ ...هل لان الوحى انقطع منذ فترة ؟؟؟؟؟ -......لماذا دائما ننسب الاشياء الجيدة الى المجهول (الوحى ) ,والاشياء السيئة الينا نحن فقط ؟؟؟ هل لاننا مؤمنين حقا بدعاء شيوخنا الافاضل بعد اى خطبة يلقوها ....(أن ما كان من توفيق فمن الله وحده ..وما كان من خطأ أو سهو أو زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء ) .....
ولا نخالفهم فى الرأى بقولهم هذا , بل هى اسس تربينا عليها ونشأنا على جذورها , وصدق الله الحكيم فى كتابه الكريم ( الم . ذلك الكتاب لاريب فيه ...) الى اخر الايات الكريمة , فالقرأن الكريم هو الكتاب الوحيد المنزة عن الخطأ او السهو او الادعاء .
ماعلينا من الوحى وما ينسبه الجميع اليه من فضل وبركة , ولن اجرأ على ان ادعى ان طقوس الكتابة الخاصة بى خالية من اى وحى الهى ( فأنا مؤمن والحمد لله ...واعرف ان لكل شىء سبب وقد يكون الوحى هو السبب............... فالله اعلم )
لكن للكتابة طقوس خاصة يجيدها ويتعود عليها كثير من الادباء والعلماء , ولا ينجحون فى الكتابة عادة الا اذا كانت الاجواء مهيئة لطقوس الكتابة المعتادة الخاصة بهم , اذكر ان الكاتب الكبير احمد خالد توفيق ...كتب عن معاناته للكتابة فى منزله , لانه لا يكتب الا فى اجواء هادئة وخالية من اى ازعاج ...وبالتأكيد فهو لا يحصل عليها فى منزله الملىء باولاده الاشقياء... مما جعله يفكر كثيرا فى تأجير شقة للكتابة فيها , الا ان خوفه من زوجته كان هو الحائل حتى لا تتهمه باشياء لا يسعى اليها على الاطلاق...... !!!!!
كما سمعت ان العالم الجليل مصطفى محمود ..لم يكن يكتب الا وهو على سريره الخاص , وكذلك الاديب المصرى د.علاء الاسوانى ...اذكر اننى قرأت احد المانشيتات على لسانه ...انه صرف على السجائر والقهوة خلال كتابته لرواية عمارة يعقوبيان مايفوق كل ما حصل عليه من حقوق النشر وتحويل الرواية لفيلم سينمائى ايضا ......
على ما يبدوا ان طقوس الكتابة تتكلف مع البعض ........
والاديب الكبير انيس منصور يكتب وهو فى كامل هندامه , ويضع عطره الخاص ,و يقوم بتشغيل بعض الموسيقى الخاصه التى يحبها .......
بعيدا عن هولاء اعرف جيدا ان الطقوس القديمة من تحديد نوع ورق مفضل و حبر او قلم مميز ...قد تكون تغيرت لدى الكثير من الكتاب بعد ظهور الكومبيوتر , وانتشار استخدامه بين جميع الاوساط الادبية والثقافية .... برغم تمسك البعض منهم بالكتابة الورقية وطقوسها بلا تجديد .
اما بالنسبة لى لم اجد ان لدى اى طقوس خاصة – على ما اظن - فأنا اكتب بالصباح احيانا واحيانا بالمساء , واكتب فى البيت اوقاتا واوقاتا خارجه (فى القهوة ...بالتحديد ) ,واكتب فى غرفتى او خارجها ,واكتب بنظارتى المفضلة واحيانا بأخرى, وانقر على حاسوبى بسرعة فى اوقات و ببطأ فى اوقات اخرى....- نسيت ان اخبرك انى استخدام جهازى الحاسوبى فى الكتابة - , واكتب فى صمت وهدوء احيانا و احيانا فى ...صخب وضجيج

على ما اعتقد ان الافكار لم تسعفنى فى كتابة هذا الموضوع بالشكل اللائق الذى توقعته , لاننى لم استخدم اهم طقوسى الخاصة فى الكتابة التى تعمدت عدم ذكرها ,وهى اننى اكتب غالبا وانا........موشك على النوم !!!!!!!

الجمعة، نوفمبر 06، 2009

انا واوباما







هل لاحظت الشبه الشديد فى الملامح بينى وبين الرئيس اوباما ؟؟؟؟؟
لو انك لاحظت فسأخبرك ان كثيرون غيرك فعلوها من قبل .....وان لم تجد اى شبه على الاطلاق فأنا معك بالتأكيد ولا اصدقهم تماما مثلك , ودائما اوافقهم على كلامهم فقط حتى اخلص منهم لا اكثر!! , كثير من اصدقائى - المقربين وغير المقربين - دائما يلمحون لى بالشبه الشديد فى الملامح بينى وبين الرئيس الحالى لاكبر دولة فى العالم (امريكا )رغم اختلاف الاصول الافريقية بيننا , فهو ذو اصول كينية , بينما انا من اول عزبة النخل .....

والمثل بيقول (يخلق من الشبه اربعة واربعين ) ...و قد يزيد فى هذه الايام على الرقم السابق ليصل الى المئات من البشر المتشابهين فى الشكل , فهذا المثل منذ مئات السنين والبشر تضاعفوا مئات مئات بل الالاف المرات .... فانتظر ان تجد شبيهك فى اى مكان فى العالم حتى لو فى بلاد الواق واق ...
وكلما لفت احدهم نظرى الى تشابه شكلى مع مستر (اوباما) , اخبره بكل برود وتكبر....لاء طبعا..... دا هو اللى شبهى !!!!!! , وهو اوباما يطول بيقى شبهى.... اصلا ؟؟؟؟
فأنا مسلم وعربى ومصرى و اهلاوى وبلبس نظارة طبية كمان ...... هو يطول يبقى اى واحدة من الحاجات اللى فاتت دى اصلا ....!!!!!
لماذا كل هذا الكلام السابق ؟؟؟؟ واسمع منكم من يقول : ياعم شبه أوباما ..وايه المشكلة ؟؟
وأجيب : لانه دائما ما يعتز الانسان بشكله وتفاصيل وجهه حتى ولو هو غير معجب به - خلقة ربنا هيعمل فيها ايه يعنى ؟؟- , وتجده يحتفظ بمئات الصور له فى كل مكان وزمان منذ الصغر حتى مماته ... وحيدا او مع من يعرفهم او مع من لايعرفهم حتى .
وأنا أعتز كثيرا بشكلى ولا اتمنى ان يكون هناك شبه بينى وبين اى حد ....حتى ولو كان اوباما بذات نفسه .
أرجوكم ماحدش يقولى تانى انى شبه اوباما ....... هزعل