الجمعة، مارس 26، 2010

عشوائيات



ستسألنى فيما ستكتب اليوم ؟؟؟؟ .... اخبرك اننى ...
سأكتب اليوم عن اريال سيارة صديقى المكسور بفعل فاعل وعن عمد للمرة الثانية بأيدى اطفال الشوارع , للمبارزة به كسيف كلعبة لم يعتادوها سوى باستخدام الاريال كسيف ..والذى تكرر طلبه لى بالكتابة عن كسره ... مئات المرات وانا لا استجيب ...سأكتب عن صائد الدبابات الذى حكى لى عنه صديق اخر ..والذى اخذ تعليمات من المشير بعدم مصافحة الرئيس السادات ....وقبلته جيهان السادات من خديه عند المقابلة ...وارتمى فى احضان الرئيس بمجرد ان فتح له ذراعيه .......سأكتب عن الصحبة الحلوة ..التى اتمنى ان تبقى الخروجة معها مستمرة لمدة اسبوع متواصل ...ويخيب رجائى كل مرة بالتأكيد ....سأكتب عن بدير السواق والتريلا القلاب ........سأكتب عن عودة الرئيس مبارك الى مصر سالما بعد جراحة ناجحة لازالة مرارته فى المانيا ....سأكتب عن اول حفيدة للرئيس (فريدة ) , والتى ولدت فى لندن .......
سأكتب عن فوز الاهلى على انبى .... بأيدى التحكيم ,وبظلم كامل لانبى بعدم احتساب هدفين صحيحين واحتساب تسللين غير سليمين بالمرة .... سأكتب عن ابراهيم حسن الذى ثار على خسارة انبى ..وهو يمثل الزمالك مدعيا ان مسيرة الزمالك ستتأثر بظلم انبى ومجاملة الاهلى ... سأكتب عن البدرى الذى شتم احد لاعبيه الاجانب بشكل واضح امام الجميع ......سأكتب عن نائب القمار الذى سجن لعامين بعد ان حاول الدخول ب550 موبايل ..مستغلا حصانته ........سأكتب عن القرضاوى مفتى قطر....والتى انقلبت عليه حكومتها مؤخرا ..........سأكتب عن البرادعى ..وغيابه عن مصر فى الفترة الاخيرة , وتنقله خارجيا اكثر منه داخليا .......... سأكتب عن الاقصى وتهويد القدس .....سأكتب عن ميسى واهدافه الرهيبه فى المباريات الاخيرة ....سأكتب عن مندوب القرن ,ومدير القرن ايضا ...سأكتب عن شيخ الازهر احمد الطيب ..ولجنة السياسات ...سأكتب عن الجهاز المركزى للمحاسبات وتقاريره التى لاتهتم بها الحكومة ويلعب وزير ماليتها بالموبايل اثناء مناقشة تلك التقارير ....سأكتب عن القمة العربية الليبية ,وانسحاب العراق ....سأكتب عن فيلم (the hurt locker) وجوائز الاوسكار التى فاز بها ..سأكتب عن الامتحان التجريبى للثانوية العامة .....سأكتب عن قضية طلعت السادات والرشوة ....سأكتب عن توقف شوبير وبرامجه الرياضية من قناة الحياة .... سأكتب عن الفتنة الطائفية الممتدة لجميع محافظات مصر ...ومؤخرا بمطروح ...... سأكتب عن اطفاء الانوار يوم السبت القادم فى يوم الارض .....سأكتب عن الاسعار الجنونية للحوم ,وطلب وزير الزراعة بمقاطعتها ...سأكتب عن البطالة , وتنفيذ برنامج الرئيس فى الخمس سنوات الاخيرة .....سأكتب عن بلال فضل وبرنامج عصير الكتب ... سأكتب عن كوكا كولازيرو , ومعناها الحقيقى ...سأكتب عن شم النسيم والفسيخ .....سأكتب عن وديع , والسنة التى رفض فيها تهامى باشا (نادى القتال )....سأكتب عن الدواء , وشروط ترخيص الصيدلية .....سأكتب عن الجمعية الوطنية للتغيير , وتعديل الدستور ....سأكتب عن تعين المرأة قاضية , وفيلم مراتى مدير عام .... سـأكتب عن النساء العاملات بالحكومة , ويقوم زملائهم الرجال بعمل شغلهم بدلا منهن على اكمل وجه .....سأكتب عن فكرة تبناها صديقى بتقنين سعر ايجار المحلات التجارية ...سأكتب عن موسيقى الجاز ,وفرقة ايفانسينس .....سأكتب عن عصر العلم , واحمد زويل ..............سأكتب عن الطبعة الاولى , والقاهرة اليوم ...سأكتب عن وزير الصحة , وعلاج زوجته بالخارج ..........سأكتب عن الكلب والضفدعة , وعن القصص الذهنية وغرضها من البداية ...سأكتب عن السفر الى الخارج , والهجرة ....سأكتب عن الاكتئاب المرضى , وغير المرضى ......سأكتب عن احدث انواع الموبايل , وسقوط شبكة فودافون لايام ........سأكتب عن العشوائيات , وخالد يوسف ....سأكتب عن .........
كل ما سبق ....وكل ما هو ات .....سأكتب حتى يخرج اخر نفس منى ....سأكتب بلا خوف ...سأكتب لعل الامل يأتى ......سأكتب من اجلى ومن اجلك انت ...

الثلاثاء، مارس 16، 2010

عفوا ...الالهه لا تموت



لن اقولها مجددا كما قالها ابراهيم عيسى من قبل فى فترة الشائعة الاولى حول صحة الرئيس ..والتى نال بسببها حكما بالحبس لمدة سنة وغرامة مالية , ولم يفلت منه سوى بعفو رئاسى على الحكم - وانا بالتأكيد غير مغرم بالسجن , وكما اعتقد ان الرئيس لن يتدخل للعفو عنى هذه المرة ..نظرا لكونه مريض ويعيش فى المانيا حاليا ونظرا لانه لا يعرفنى بالتأكيد ....- , كما اننى غير مقتنع تماما بموت الرئيس هذه المرة بالتحديد ...على عكس المرة السابقة ( وحاشا لله ان انكر الموت على احد ..فقد مات اشرف المرسلين وهو خير خلق الله ) التى كنت مقتنعا فيها بوفاة الرئيس( اطال الله فى عمره ) بشكل اكبر - ..فأنا فى المرة الاولى كنت متأكد ..كنت متأكد ..مع انى كنت شاكك ..-, ورغم شكى فى كون الامر فى المرة الاولى كان مجرد جس لنبض الشائعة على احوال الشارع المصرى وقتها......لرؤيه ما قد تؤول اليه احوال البلاد فى حالة حدوث امر مشابه فى المستقبل , وان كنت استبعد ان يكون الرئيس نفسه هو صاحب الفكرة.فمن يحب ان تخرج عنه اشاعة بموته..فذلك نذير شؤم فى حد ذاته لا يرضى به احد على نفسه , وبالرغم من الاشاعة الاولى التى اثبتت عدم صحتها ..فلم يحدث اى تغيير فى البلاد بعد انتشارها ... ولم تحدث اى ثورات ..او انتفاضات ..او اضرابات ( اكثر من معدلها الطبيعى ..فالمعدل الحالى للاضرابات وصل الى 6 اضرابات يوميا ...وهو مقارب للحدود العالمية...اطمنوا خالص احنا زى الدول المتقدمة بالضبط ) ولم ينهار الاقتصاد او تتأزم المواقف السياسية بين مصر واى من اعدائها ........ اذن اعتقد ان القائمين بنشر الاشاعة فى المرة الاولى - اذا كان هناك من قاموا بذلك اصلا - .. ..تأكدوا مما لا يدع مجالا للشك بان احوال البلاد مستقرة تماما وان مصر دولة ذات سيادة ولا تتأثر بتلك الاشاعات على الاطلاق , ولذلك انا متأكد من عدم رغبتهم بنشر نفس الاشاعة مرة اخرى ..خصوصا انهم تعمدوا نشر اخبار مسبقة عن قيام الرئيس بعمل عملية جراحية فى المانيا للتخلص من المرارة والاعلان عن مكان واسم المستشفى واسم الجراح وطبيب التخدير والممرضة ايضا - كان ناقص يعلنوا عن اسم عامل الاسانسير - ..على غير العادة خوفا من اى اشاعات جديدة عن وفاة الرئيس قد يستغلها المعارضون والطامحون بزعزعة استقرار البلاد وسلامتها خلال فترة غيابه لاجراء الجراحة ..لذلك فقد شاهدنا الفريق الطبى الالمانى -على غير العادة ولاول مرة - ..يشرح حالة الرئيس الصحية بدقة شديدة , والموقف الجراحى , وكيفية التدخل , ولم ينقصنا سوى مشاهدة العملية لايف اثناء قيامهم بها .....ليس ذلك فقط بل قام نفس الفريق باعلان نجاح عملية ازالة المرارة واستقرار حالة الرئيس الصحية بعدها مباشرة , كما استمرت الصحف فى نشر اخبار عن تحسن الوضع الطبى للرئيس يوما تلو الاخر ..وانتقال الرئيس من غرفة العناية المركزة الى غرفة عادية بل ووصل الامر لوصف الوجبات التى اكلها الرئيس فى وجبة الافطار احيانا ( زبادى وعسل ابيض ..بذمتكم حد فينا تشبعه الوجبة دى) .....لكن يبدو من جديد ان هناك من يرغب اما فى جس نبض الشارع مرة اخرى - بتكرار لا داعى منه هذه المرة على ما اعتقد - , او ان هناك من يرغب فى زعزعة استقرار البلاد ..التى لا تهنأ على الاستقرار لفترات كبيرة.... او - وهو الاغلب من وجه نظرى - تمنى كثيرين ان يصدقوا ما اشاعوه للدرجة التى تجعلهم يعيشون حلم تصديق ما اشاعوه ولو لأيام معدودة ....ومما يؤكد لى ان الخبر به كثير من التلفيق , هو المواقع التى نشرته والتى لا تستطيع ان تحدد هويتها او مصدرها او جهة تحريرها, والتى لم تنشر على لسانها من قبل اى اخبار هامة سوى هذا الخبر العارى من الصحة .. كذلك صيغة الخبر الهلامية المطاطية التى لا تفسر سر اخفاء الامر على الشعب فى الوقت الحالى او المبرر السياسى او تذكر حتى كيفية حصولها على المعلومات الخطيرة ....
واحمد الله ..انه على عكس المرة السابقة التى رفض فيها الرئيس تكذيب الاشاعة والظهور فى التلفاز ليكذبها - حتى ولو بلقاء مع اى من الوزاراء من وزراء حكومته ...لا اعرف لماذا ..هل كنوع من العند ؟؟- ...الا انه هذه المرة ورغم تعبه وارهاقة .. فقد اذاعت القنوات المصرية خبرا عن تحسن احوال الرئيس بشكل كبير مع اظهار صورة له مع طبيبين وهو مرتديا لمعطف منزلى مع التأكيد على ان الصورة التقطت صباح اليوم ......ليأتى الخبرمع الصورة كرد دامغ على كل الاخبار الملفقة ,والشائعات الغير مبررة فى الفترة الاخيرة .
ما اثار حفيظتى هو رد فعل الصحافة الرسمية والحكومية ايضا للرد على الخبر ..بل تواطأها .. بشكل غير متعمد فى محاولة زعزعة الشك لدى القارىء فى احتمالية صحة الخبر ..لتكسب عدد اكبر من القراء ..ولزيادة ارقام التوزيع .....ففى البداية تحدثت الصحف عن عملية لازالة المرارة ..وازدادت يوما بعد يوم ..بورم حميد بالاثنى عشر تم ازالته.....فقط بلا اى تبرير للمعلومات الجديدة ..سوى اللعب على شك القارىء .
مؤخرا زادت الصحافة من الشك ...بأن طالعتنا على خبر اخر مشوب بالشك والريبة عن وصول مولود السيد جمال مبارك الاول ...والذى سيسميه ( محمد) على اسم والده - لتزيد شك القارىء مئات المرات فى خبر الوفاة - ..معلنا وصول الوريث الثانى خلفا لوالده وجده ....والخبر بلا تفاصيل كالعادة ..اعلن ان زوجه جمال مبارك فاجأتها الالام الولادة وهى فى المانيا ..وتم دخولها للمستشفى للولادة هناك ...(يبدو ان الاسرة كلها ستعيش قريبا فى المستشفى الالمانى !!)....
لا اعرف لماذا تجتهد الصحافة فى اخبار الرئيس وعائلته ... اليس للرئيس وعائلته الحق فى حفظ اسرارهم ايضا كما الفنانين والنجوم ؟؟..... فالفنانة شرين مثلا طلبت نصف مليون جنية لنشر صور ابنتها فى الجرائد والمجلات ..بعد ان رفضت اى تدخل سابق فى حياتها الاسرية ..اعتقد ان الرئيس وعائلته اولى من الجميع بذلك ....
و اختم كلامى عن الرئيس ومرضه ...
بقوله تعالى ( واذا مرضت فهو يشفين )
.....................................................................................................................
موضوع اخر اثار الجدل فى الاونه الاخيرة هو صفحة مدعى الالوهية على الفيس بوك والذى اختلف الناس على موقفهم تجاه صفحته ...وهل يقوموا بنشر الصفحة لمقاومته ....ام يتجاهلوه لانها من شخص مريض لا يهوى سوى الشهرة, او هو فرد ضمن مخطط لنشر الفكر الالحادى عبر الانترنت ....ام هو - وهذا الاغلب - مجرد شىء نقوم فيه باثبات حميتنا وغيرتنا على ديننا , واظهار تديننا الشكلى والمظهرى بشكل امثل ...عبر تهديدات لصاحب الصفحة , وعبر تمرير الصفحة للاخرين لتحذيرهم منه , ولتحفيزهم على الرد على صاحبها, ومطالبة ادارة الفيس بوك باغلاقها ,والا ستتم المقاطعة لموقع الفيس بوك كما سبق ونفذت بالفعل ....فى حين ان هناك من يرى ان تجاهل هذه الصفحة هو افضل حل لان الهجوم على الصفحة يجعلها تكتسب مزيدا من الاعضاء مما يجعل غلقها يحتاج لعدد اكبر من المبلغين عن الصفحة لادارة الفيس بوك ...كما ان الرد فى الصفحة لم يكن بشكل دينى او ثقافى محترم بل فى شكل شتائم وسباب وبذاءات ضد صاحب الصفحة ...بشكل يسىء للمسلمين اكثر مما يسىء لصاحب الصفحة - الذى نشر ايضا اسم احد المشكوك فيهم كصاحب للصفحة عبر بعض المواقع الغير معلومة الهوية والمصدر كما حدث فى خبر وفاة الرئيس - , بالاضافة الى الخوف من دخول من هم لا يفقهون فى الدين ..وامكانية تأثرهم بما يقرأونه فى الصفحة مما ي جعلهم يشكون فى دينهم !!!! - كلام لا ارى انه سليم ... لان الصفحة اقل بكثير من ان تصدق -
اعتقد انه من الاولى بنا ان نكون ذوى موقف قوى وفعال وايجابى تجاه امور اكثر اهمية كالاقصى والقدس مثلا ( وبالاخص هذه الايام ..حيث ازداد الوضع تأزما)... بدلا من اهتمامنا بصفحة مدعى الالوهية على الفيس بوك .....
لكن للاسف نحن اصبحنا من هواة الشو الدينى .....
ومثلما حدث فى المرة الاولى باغلاق صفحة الفتاة الالمانية على الفيس بوك التى كانت تسب الاسلام والقران..بعد مقاطعة للفيس بوك دامت ليوم واحد فقط !!!....اتوقع ايضا ان يتم اغلاق صفحة مدعى الالوهية ..ليخرج المهللون ..معلنين انتصار المقاطعة الالكترونية ولعنهم للكافر صاحب الصفحة ...ومبشرين بانتقام الله منه باصابته بمرض خبيث او حتى موته .....مؤكدين ان (الالهه لا تموت ).
هذا هو حالنا للاسف ................


ملحوظة ..
العنوان مأخوذ من عنوان بنفس الاسم للكاتب ابراهيم عيسى تم نشره فى جريدة الدستور منذ حوالى عام

الأحد، مارس 14، 2010

برود اعصاب


بمناسبة قرب انتهاء برودة الجو بانتهاء فصل الشتاء الحالى ....اكتب عن البرود ولكنه برود بشكل مختلف ..وبالتحديد اقصد ..برود الاعصاب
فقد كنت اظن اننى واحد من قله لا تفقد اعصابها بسهولة , ولا اتوقع ان تزداد هذه القلة فى القريب , ففقدان الاعصاب اصبح واحدا من الاعراض التى يسهل الاصابة بها هذه الايام لدى كثيرين مثلى لم يكن يسهل افقادهم لاعصابهم بسهولة من قبل .......فيكفى ان تختلط بالناس فى الشارع لمدة 10 دقائق او يزيد حتى تفقد اعصابك بشكل مثالى...وتصبح كالثور الهائج يطيح بمن حوله بلا ادنى تمييز ,اوتتحول الى تنين ينفث نيرانه غضبا فيمن حوله ليشويهم احياء بلا ادنى رحمة او شفقة .............
واليك بعض امثلة مما يستفزنى فى كثير من الاحيان ..وقد تكون مثلى تستفز بمثل تلك الاشياء وقد لا تكون ....
فمثلا ...
هل يستفزك صوت الكلاكسات اللعينة للسيارت - بسبب او بدون - فى الشارع ليل نهار ؟؟...........ام هل يستفزك صوت التلفاز العالى الصادر من شقه الجيران وانت تحاول النوم بعد يوم طويل مرهق فى العمل ؟؟؟؟...ام يثيرك الزحام الخانق سواء كنت مرتجلا او راكبا او حتى واقفا ؟؟....ام تنهار كل اعصابك اذا طاردك طفل من اطفال الشوارع بكل ما اوتى من قوته ومهارته فى التسول ؟؟؟....ام تتحول الى اله موسيقية تعزف بجنون اقبح الالحان اذا ما كنت تتكلم مع احدهم بكل حماس ووجدته يستجيب لما تقوله ببرود شديد لا ينافسه فيه سوى استجابة ثلاجة عتيقة - من طراز الثمانينات فقد موتورها قوته بشكل كبير - لتبريد كوب من الكركادية الساخن فى دقائق معدودة ؟؟..... ام تنهال بالسباب الحار الطازج اذا ما كنت تقود سيارتك بمزاج رائق مستمتعا لصوت مميز - ليكن منير بالاخص - يصدر من الكاسيت .... لتجد فجأة من يكسر عليك بسيارته او قرر فجأة انه سيتحول من اليمين الى اليسار بلا اى علامة تسبق ذلك ؟؟....او اذا اوقعك حظك العاثر بالقيادة فى قلب طريق مزدحم فى ساعة ذروة تقارب فيها درجات الحرارة ال 45 درجة مئوية حيث رفضت الحكومة الاعلان عن درجة الحرارة الحقيقية .. حتى لايطالب احد بأجازة رسمية بأجر كامل كما تنص قوانين حماية حقوق الانسان فى دول العالم المحترمة....حيث من الممكن ان تصاب بانهيار كامل لاعصابك وتنقل الى اقرب مستشفى قبل الوصول للمنزل .....ام قد تصاب بالجنون اذا استمريت فى البحث عن مكان لركن سيارتك لاكثر من نصف ساعة بلاجدوى , وقد تقرر بعدها مباشرة بيع السيارة او ركنها فى الممنوع متمنيا ان تنال الحظ بالركن فى المرور لحين انهاء اعمالك والعودة لاستلامها وتحصيل الغرامة ؟!!...
للاسف فقدان الاعصاب هو طبع اصبح ملتصق بى تماما كما التصق بأخرين الصفة المضادة له وهى برود الاعصاب...وللاسف برود الاخرين يزيد من اعراض فقدانى لاعصابى بشكل اكبر وبمعدل اسرع ايضا ....
وللاسف ايضا اصبح البرود صفة جديدة لا اطيقها - كا الحزب الوطنى بالتحديد - وكما الاستفزاز .... تنهار اعصابى امامه عصب تلو الاخر ....اتخيل نفسى امامه - البرود- كأننى قطار بخارى قديم من تلك الفئة التى كانت تزود بالفحم حتى يكمل رحلته الى النهاية ... ينفث دخانه من مراجيله الحديدية بجنون ...فى المقابل الشخص البارد ..... اتخيله كما اجواء القطب الجنوبى فى ليلة من لياليه القارصة البرود عندما تصبح درجة الحرارة العظمى (-35) ..حيث تتجمد البحيرات المائية لتصبح اراض جليدية لا يسهل تفريقها عن الاراض الحقيقة فى تلك المنطقة , وحيث يقبع الاحياء -ان وجدوا - فى منازلهم بانتظار ارتفاع الحرارة الى (- 10) للاستمتاع بالاجواء اللطيفة من وجهة نظرهم ....
فى الحقيقة الوم نفسى كثيرا لسهولة استفزازى بشكل كبير وعدم تمتعى ببرود كاف يجعلنى اطيق العيش فى اجواء الحياة اليومية المعتادة هذه الايام ....
مؤخرا اصبحت اتعامل مع اكثر الاشخاص برودا على الكرة الارضية عن طيب خاطرنظرا لجدعنته الفائقة ..ولشهامته الحاضرة دائما...ولاخلاصة لاصدقائة بشكل مبالغ فيه لا يملكه كثيرون .. لكن لا يعيبه من وجهة نظرى سوى بروده الفائق الحد الذى ينافس به ثلاجات زانوسى الحديثة المانعة لتكوين الثلج ( النو-فروست ) والذى بالطبع يستفز كل اعصابى للانهيار التام فى اسرع وقت ممكن ......
لن اتحدث عنه كثيرا حتى لاينال شهرة لا ارى انها تنقصه, وحتى لا اتهم بالتشهير به كما سبق واتهمت .....
ولذلك ومن الان قررت اننى ساكون ...هادى هادى هادى هاااااااااااادى بزيادة ..مثل احمد مكى فى اعلان بيبسى , وسأحاول ان اتمالك اعصابى فى الفترة القادمة قدر المستطاع !!!!!......
لكن حاليا انا اسف فأنا مضطر لانهاء الموضوع سريعا ..حتى اقوم بالرد على الموبايل ...لكى العن احد اصدقائى الباردين الذى اتصلت به منذ يومين ..ولم يفكر حتى فى الرد على لمعرفة سبب اتصالى به ...اه نسيت ان اخبركم ان هذا الموقف هو من اكثر الاشياء استفزازا لى على الاطلاق ....