الخميس، أكتوبر 28، 2010

مُهلكة بشكل عام

قالوا السياسة مهلكة بشكل عام ...
وبحورها يا ابنى خشنة مش ريش نعام ...
غوص فيها تلقى الغرقانين كلهم...
شايلين غنايم ..والخفيف اللى عام ...
وعجبى ..

ألقيت بكتاب الرباعيات لصلاح جاهين مسرعا على غير عادتى معه , فكم عانت معى تلك النسخة التى إستعرتها من صديق لى - لا يهتم بالقراءة من الاساس - منذ عدة سنوات , لأنها كانت نسخة لوالده الذى يعمل بإحدى دول النفط ...تلك النسخة الممهورة بتوقيع لشخص ما أهداها لوالده فى مناسبة مشتركة بينهما – وبالمناسبة أيضا فأنا لم أُعُيدها له حتى الان - ..ليست المشكلة بالتأكيد فى تلك النسخة بالتحديد..فقد أشتريت غيرها أكثر من نسخة وأكثر من طبعة...كما أحتفظ بنسخة أخرى منه على حاسبى الشخصى بصيغة البى دى إف ....
بعد أن أنهيت قراءة تلك الابيات كنت مشحونا بشحنة أضافية من الثورة والانطلاق وكأننى وضعت للتو على شاحن لبطارية من بطاريات إطلاق الصواريخ للفضاء ( كذلك الصاروخ البائس الذى حمل القمر الصناعى المصرى التائه مؤخراً).. شعرت للحظات أننى جيفارا ..أرتديت ملابس تليق بثورى مثلى ..بنطلون من الجينز , وتى شرت مكتوب عليه بالانجليزية نعم نحن نستطيع ( yes we can) كشعار البرادعى فى حملته للتغير , وشعار الكبير (أووى) فى رمضان الاخير ...لم أرتدى ساعتى الرقمية كالعادة ..أخرجت حافظة النقود ..التقطت منها مبلغ محدد من الجنيهات ووضعتها فى الجيب الامامى الايمن للبنطلون ...أخرجت بطاقتى الشخصية ذات الرقم القومى , ووضعتها بالجيب الخلفى الوحيد ...ألقيت المحفظة على المكتب الغير مرتب .. حملت بعض اليفط المكتوبة على لوحات ورقية متوسطة الحجم والمدعمة بقطعة من الخشب لحملها ... كان على أن انطلق الان بأقصى سرعة للحاق بميعاد المظاهرة المقرر تنظيمها داخل الجامعة أحتجاجا على ضرب الطالبة سمية بجامعة الازهر بالزقازيق , وكذلك للمطالبة بخروج الحرس النهائى خارج أسوارالجامعة .. بعد قرار المحكمة بخروجهم الالزامى الذى تماطل فيه الدولة حتى الان ...
كان اليوم فى مخططى مشحونا ومزحوما بالعديد من الوقفات والاحتجاجات ..فى العاشرة صباحا مظاهرة الجامعة - رغم أننى أنهيت علاقتى بالجامعة منذ سنوات عديدة - يليها إعتصام صّحفى الدستور بنقابة الصحفيين ..بالطبع أنا لست صحفى ولا أعمل بالدستور ..لكننى متضامن معهم كما تضامن معهم كبار الكتاب والصحفيين ..كعلاء الاسوانى وبهاء طاهر وأحمد فؤاد نجم ومحمود سعد و ...غيرهم من محبى الدستور وعيسى ...يليها مشاركة سريعة فى مسيرة ضد الغلاء والمطالبة برفع الاجور ..لا أعرف بالتحديد منظميها..لكنها كانت بلا دعوى من أحد ضمن جدولى المتزاحم ...

ثم أواصل يومى بمظاهرة أخرى أحتجاجية ينظمها شباب الاطباء وتبدأ من أمام مستشفى القصر العينى للمطالبة بكادر مشابه لكادر التربية والتعليم ... وإذا تبقى لدى بعض الوقت سأتوجه مباشرةً للمشاركة فى الوقفة السلمية التى ينظمها مجموعة من الشباب الغاضب بعد تأجيل الحكم فى قضية خالد سعيد ...
ياله من يوم شاق هذا اليوم ...الله أعلم بما سينتهى الحال اليه .. وإن كان الاحتمال الاكبر هو التشريف فى التخشيبة لبضعة ساعات على الاقل وقد تصل الى عدة أيام على أقصى تقدير ....
ها هو مخطط اليوم بالكامل موضوع الان أمامى وكأنه على شاشة عرض سينمائى.
أتخيل أحداثه مسبقا ..وأتوقع وجود نسخة مطابقة من ذلك المخطط لدى جهاز أمن الدولة العتيد ....أواصل تفكيرى خلال إتجاهى للمحطة الاولى لهذا اليوم الذى لا يعلم به سوى الله.... نسجت مقارنة خيالية للمقارنة بين حال المظاهرات المصرية ومثيلتها الفرنسية كمثال فى الفترة الاخيرة ...فالمظاهرات الاخيرة أجبرت الحكومة الفرنسية على الانصياع لطلبات المتظاهرين بينما نحن نقوم بمثيلها يوميا بلا أدنى تأثير ..كذلك تدخلت الشرطة الفرنسية لتنظيم المظاهرات وتوجيه المتظاهرين ..لا لركلهم وضربهم بأدوات رجال الامن المركزى والمخبرين المدربين...

أسرح أكثر بخواطرى وأفكارى فى الشعارات والهتافات المناسبة لكل مظاهرة او مسيرة ..مثلا
فى مظاهرة الجامعة .... سأهتف مع الطلبة ( حرس الجامعة بره بره ... إحنا رجالك يا سمية ...)
وفى أعتصام الدستور ... سأهتف مع المعتصمين (يا صحفى قولها صريحة ... دستور أدوارد عار وفضيحة ...) ( رضا أدوارد جاى يخربها ...بعد ما بدوى سابها وباعها ...)
وفى مسيرة الغلاء والمطالبة برفع الاجور ... سأهتف مع المتظاهرين ( غلو السكر ...غلو الزيت ...وكمان بعنا عفش البيت ..) ...
وفى مظاهرة الاطباء ...سأهتف مع المحتجين ( الدكتور يطلع عنيه ...وبياخد 120 جنيه...)
وفى وقفة خالد سعيد ...سأهتف مع المتظاهرين ..( الطوارىء يعنى أيه ... يعنى فساد نايمين عليه ...)
...............................................................................
على غزة من يد مدربة ...أستفقت من خواطرى وأفكارى..ظننتها فى البداية يد عسكرى أمن مركزى محنك أصطف مع زملاؤه خصيصا لمنع دخولى لإحدى المظاهرات او الاعتصامات التى كنت مقررا المشاركة فيها ...لكنها ولله الحمد كانت يد والدتى الغالية..تطالبنى بالاستيقاظ لتنظيف حجرتى المكركبة ..وللحاق بصلاة الجمعة ..؟؟ ..(أعرف أنها النهاية التقليدية المعتادة والتى توقعتها سيادتك منذ البداية ...)..
...أستفقت لبرهة أخرى...
جمعة !!! ....يبدو أننى كنت أحلم بالتأكيد ..فبالطبع لا يوجد كل هذا الكم من المظاهرات او الأعتصامات او الاضرابات فى يوم واحد , وخصوصا فى يوم الجمعة الذى تخلو فيه المظاهرات والاعتصامات الا فيما ندر .....
تمالكت نفسى وحمدت الله أننى مستيقظا فى سريرى لا فى القسم ..تركت سريرى سريعا خوفا من بدء آثار التنفيض و حتى لا أصاب بخبطة منفضة طائشة او ضربة يد مقشة صائبة ....
وكى لا أصبح ضحية من ضحايا التنفيض.. بدلا من سعيى السابق لأكون ضحية من ضحايا التعذيب...
إتصلت بصديقى الذى كان يحدثنى بالامس عن مشروع التوريث بالشكل الذى كان يتخيله أثناء جلوسنا بالقهوة ..لأصدمه بخيبته وفشله كمحلل وخبير سياسى مثلى ..تمثلت الصدمة له بخبر يتصدرعدد المصرى اليوم الذى قرأته على صفحة الجريدة الالكترونية فور دخولى لصفحة الجريدة على الانترنت ...
على الدين هلال : مبارك الرئيس القادم وترشيح جمال «أوهام» و«نفاق» ...
ها قد أتضحت الصورة التى رّسمت الكثير من ملامحها مؤخراً بتحليلى النموذجى لهذا التوقع مسبقاً..قبل نشر هذا الخبر كنوع من الفطنة الزائدة -المؤقتة- منى ..واصلت تفسير الخبر لصديقى مكرراً ما شرحته له بالامس بشكل أستعراضى كامل...مبرزا له كافة عضلاتى ومعلوماتى السياسية ...
أن الرئيس مبارك يمتلك من الذكاء ما يمنعه من التنازل عن السلطة لابنه ...لانه بذلك يكون قد خالف كلامه عن عدم نيته للتوريث ..والذى أكد عليها فى أكثر من حديث وحوار سابق ..وعادة الرئيس لا يكذب (والقطنة ما بتكدبش) , كما أن الرئيس لن يتحمل مواجهة ثورة شعبية قد تحدث فى حال تولى جمال السلطة ..ويكون وقتها غير ذى سلطة ..والله أعلم ما قد تؤول اليه الاحوال ...
كما أن التجارب العربية بتوريث الحكم فى تلك الدول كسوريا والاردن لم تحدث سوى بوفاة الاباء ...( أطال الله عمر الرئيس بالطبع..وقصر فى أعمارنا ) ... أنتبهت فجأة أننى أتحدث من الهاتف الارضى الذى صرح وزير الاتصالات بأن جميع الاتصالات عليه مراقبة واللى خايف ما يتكلمش ...
غيرت الموضوع بشكل أزعج صديقى الذى كانت لديه رغبة ملحة للمواصلة ...وأخبرته بشكل مباشر أننى مضطر لغلق الاتصال للحاق بصلاة الجمعة ....
يبدو أننى لن أتعظ مها حصل لى ...وبعد أن نصحنى العديدين من المقربين وغير المقربين .. بالابتعاد عن السياسة وكل ما يحيط بها من بلاوى ومصائب ...لا يعلمها الا الله ...
فهى بحق مهلكة بشكل تام ....

الجمعة، أكتوبر 08، 2010

تأثير جناح الفراشة ....

لم أكتب منذ فترة بخصوص الاحوال العامة والسياسية للبلاد,لعلنى شعرت منذ فترة ..بأننى أنفخ فى قِرّبة مَخرومة ....فكبار الصحفيين أمثال حمدى قنديل وعلاء الاسوانى وإبراهيم عيسى قد أستبعدوا مؤخرا بشكل أو بأخر عن المجال الصحفى عمدا - بشكل مؤقت على ما أظن فمثلهم لا يسكت قلمه الا بتوقف قلوبهم عن الحركة - مما جعلنى أتأكد أن كِبارات هذه البلد ما بيحبوش حد يجيب فى سيرة البلد وأحوالها كتير .. رغم أن الوسط الصحفى مليء بالآف الصحفيين اللذين ينشذون بل ويطنطنون ليل نهار فى كل مكان وفى كل زمان..بلا أى تأثير - (رغم محاولة القلة المحترمة من الصحفيين فى التأثير)- ..ولا يتحرك المواطن المصرى حتى ولو لبضع مللى مترات ...فكل ما يهمنا فى هذ البلاد هو لقمة العيش ووجودنا فى منزلنا أمنين على الأهل والّأسرة لا أكثر ...لا تحلم أن تكون مؤثرا فى قرارات او إتجاهات او حتى سياسات الدولة...يمكنك على الهامش متابعة مباريات فريقك المفضل او برامجك الترفيهة المفضلة ... ,كما أننا كعادتنا كعرب ظاهرة كلامية صوتية بحتة ..نتكلم أكثر مما ننفذ ..نخطط أكثر مما نقرر ... نجهز أكثر مما نحتاج ... نتفاعل أكثر مما نشارك ....
نحن بأختصار كما قلتها من قبل (شعب مبالغ فيه) ......هكذا على بلاطة بلا لف ولا تزوير..
رغم أن هناك نظرية كاملة .. تدعى تأثير جناح الفراشة المتناهى فى الصغر فى كبرى الاحداث الطبيعية كالزلازل والبراكين والاعاصير بعدها بأيام او شهور او حتى سنوات ...
النظرية بأختصار تقول ...

" إن خفقة من جناح فراشة فى نيويورك.. قد تؤدى الى زلزال عنيف فى اليابان فى غضون بضعة سنين .."
الا اننا فى مصر لا تؤثر فينا الكوارث ولو حتى تأثيراً بحجم جناح بعوضة ....بالعكس
يغرق المئات فى البحر وتتغذى عليهم الاسماك والحيتان ..ولا يتحرك لنا ساكن ..والمتهم الأول ينعم بأمواله خارج البلاد وتواصل شركاته السفر عبر البحار والمحيطات , تسقط أحجار الدويقة على رؤوس الغلابة من المصريين ...فنُلقى بمن نجا بمخيمات ايواء ومساكن عشوائية فى إنتظار كارثة جديدة تسحقهم هذه المرة بدلا من نجاتهم فى المرة السابقة , تُسرق اللوحات الاثرية ...ولا يُعثر لها على أثر , تترتفع الاسعار إرتفاعا جنونيا ...فلا تُحرك الحكومة ساكنا , يموت الالاف فى حوادث القطارات ...فلا يتم سوى التضحية بمسئول او بأكثر .. لتجميل المنظر , تُقطع الكهرباء عمداً ....فتُعقد جلسات الصلح بين وزارة البترول والكهرباء , يتخطى نصف سكان مصر خط الفقر العالمى بمراحل ....فيزداد الكبار ثراءاً ويزداد الفقراء فقراً ,تُخصص أراضى الدولة لرجال الاعمال المسنودين بملاليم ..ويشترى المواطن بتحويشة العمر شقة تستره بمئات الالاف مساحتها لا تتخطى المائة متر , يُطالِب البعض بالديموقراطية والتغيير من أجل الاصلاح ...فتنطلق الحملات الهوجاء بحب الرئيس والمناداة بأبنه رئيسا او نائبا ..,
يقرر البرادعى القيام بمحاولات للتغيير ...فتظهر صور إبنته بالمايوه البكينى , ينزل أيمن نور الانتخابات الرئاسية...فيزج به فى غياهب السجن لسنوات ..عبرة للمفكرين , .....قس على ذلك كيفما شئت من ظواهر ....
للاسف أصبحت الالعاب السياسية مؤخرا مكشوفة بشكل زائد ..فلم يعد هناك مجالا للتزين او التجميل ..بل أصبحت الامور تتم بشكل مباشر بلا أى حياءاو خجل ....
فيُمنع الصحفييون بقرارات وحجج مباشرة .... تُشترى الذمم والنفوس بألاموال والقوانين ...
يُسيطر رأس المال على كل من يعارض ..فلا وقت الان لمزيد من الحرية ....
لماذا يُترك عمرو أديب وبرنامجه بطريقته الساخرة وتلميحاته الغير بريئة للنظام, رغم تشكيك البعض بإتجاهاته الحكومية الخالصة , لماذ يكتب الاسوانى ذو النبرة المعارضة وهو ذو تأثير كبير برواياته ومقالاته..., لماذا يترك إبراهيم عيسى رئيسا للدستور أهم التجارب الصحفية تأثيرا فى الوسط الصحفى فى مصر فى العشر سنوات الاخيرة ...ولماذا يُسمح له بالانتشار وكسب مزيداً من المتعاطفين ......
تأثير جناح الفراشة يقتضى فى مصر الفتك بكل هؤلاء قبل موعد الانتخابات الرئاسية ...فلا حاجة لمزيد من المزعجين والمشاغبين....
مع عمرو أديب ..يتم الزج باللوائح والقوانين والروتين , ويُبرر الامر بعدم تسديد الايجار المتأخر للاستوديوهات لعدد من الشهور ...ويُفسخ العقد فجأة بدون مفاوضات ..ليُمنع برنامجه من الظهور ...
(فى الخلفية )...يظهر أحمد عز و برنامج مصر النهاردة(البيت بيتك سابقا) - مافرقتش يعنى القاهرة اليوم من مصر النهاردة ..الاتنين بنفس المعنى - فى استديوهات برنامج القاهرة اليوم بمدينة الانتاج الاعلامى لمعاينة الاستوديوهات ؟؟؟؟!!!
مع الاسوانى ...يتلقى إبراهيم المعلم صاحب جريدة الشروق تهديدات مباشرة فى مصالحة ..اذا لم يمنع الاسوانى من الكتابة ....

مع عيسى ....أدفع بزكيبة الفلوس الجاهزة فى الحال ..وأشترى من تريد ولو كان من رؤساء احزاب المعارضة ذاتهم بشحمهم ولحمهم ودهونهم(رغم ان أغلبهم جاهز للبيع من الاساس ) ...أما اذا وجدتهم من الشرفاء اللذين لا يُشترون بالمال ..فلا تقلق اشترى مؤسساتهم التى يتحركون من خلالها ولو بأى ثمن ....
(فى الخلفية )....السيد البدوى يشترى الدستور مع عددا من المستثمرين ..., ثم يقيل إبراهيم عيسى بداعى الخسارة ويستقيل من رئاسة مجلس الادارة بعد أن أنهى مهمته ....لماذا تشترى إذن جريدة خاسرة ما دمت تعلم بخسارتها مسبقا قبل شراؤها..
لم تعد الالاعيب السياسية تُلعب فى الخفاء كذى قبل , بل أصبحت تتم بشكل فج ...للدرجة التى جعلت الجميع أصبحت لديهم الخبرات الكافية لتحليل الصورة الخفية للالاعيب بشكل شبه متكامل ..لكن يبدو أن الجهات التى كانت تلعب فى الخفاء فيما مضى .. لم تعد تهتم بتلك الشكليات بالمرة ..يكفيها تنفيذ التعليمات بلا تحديد للطريقة التى ستنفذ بها بالكيفية التى تريد ...



بقى أن أعترف بفضل تلك الحالة الصحفية والجريدة التى غيرت نظرتى ونظرة جيل بحاله لكيف تكون الصحافة , وكيف يكون أصحاب الرأى , ولتكون منبراً مصريا خالصا شّكل وجداننا على الحقيقة ولا شىء غيرها...كما طّور من تفكيرنا وارائنا حول كافة الاحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية وحتى الدينية ....
لا انسى إنتظامى المتواصل والدؤوب للحصول على عدد الاربعاء من الدستور الاسبوعى بعد أن وقعت تحت يدى الجريدة بالصدفة لاول مرة فى إصدارها الثانى منذ العدد الحادى والعشرين على ما أذكر ...
شّكلت الجريدة جزء كبير من ثقافتى فى تلك الفترة ...عرفتنى الى مداخل شتى فى الادب والفن والسياسة والثقافة ....
كنت أنتظر مقالات كتّابِى المميزين بفارغ الصبر ...بلال فضل وإبراهيم عيسى وعمرو سليم وإبراهيم منصور وخالد كساب وأحمد فؤاد نجم ....وغيرهم وغيرهم ممن تعلقت بكتاباتهم عددا تلو الاخر ....
لدى عددا من الاعداد الاسبوعية بدأ يتضخم إسبوعا تلو الاخر ..حتى بدأت الجريدة فى الاصدار اليومى ..واستمر معى العدد الاسبوعى لفترة.. ثم توقفت نظرا لمتابعتى الالكترونية للجريدة , ولعدم وجود الوقت لقراءة العدد بالتفصيص والمتحيص كما كان يحدث فيما قبل ... أعتبر تلك الاعداد هى كنزى الاول الذى حاولت تكوينه منذ الصغر ...
بعيدا عن أزمة الدستور الاخيرة ورئيس تحريرها ....
لازلت أجدنى مراهناً على ذلك الجيل بما فيه من طاقات وأفكار ومعتقدات لتحقيق التغير المنشود رغم تضيق الخناق حوله ..محدثا ما يمكن تسميته بتأثير جناح الفراشة (الاصلى)...

الثلاثاء، أكتوبر 05، 2010

استثنائيات


* يُستثنى الوزراء والمحافظين من المحسابة والمراجعة ...طالما مازالوا على مقاعدهم ...
* يُستثنى الفرد العاطل من إحصائيات الحملات الانتخابية للمرشح الحكومى, طالماأن الحديث عن النمو الاقتصادى و معدلات التضخم ...
* بعد تأمر بعضهم ضدى ...أذن فأنا لن أستثنى أحدا منهم , طالما شارك أيهم فى تدعيم موقفهم نحوى بسلبيته ....
* إستثنى العَالم حولى كل مميزاتى ..ولخصنى فى كلمة واحدة .. (مثالى)..
* الاستثناء هو الشىء الوحيد الذى لا يُستثنى(قاعدة لا أدعى أكتشافها ) ..
* تحدث عن فشل البنية التحتية ..عن إنقطاع الكهرباء ..عن نقص مياه الشرب وتلوثها ..عن تصدير الغاز لاسرائيل ...عن سرقة لوحة زهرة الخشخاش... عن أسعار الطماطم والفاصوليا ....لكن أستثنى من أى حديث الكلام عن التوريث أو جمال مبارك ....
* أستثنى نفسى دائما من الحوارات التى لا ترسى على بر....
* يستثنى الاحبة عيوب محبيهم ..لأن....( القرد فى عين أمه غزال )...
* قال : حدثنى عن الديموقراطية ....
إذا سأستثنى من حديثى (مصر)...
* يسألوننى عن الرجيم ؟؟؟.... فأقول ..هو استثناء لمتعة حسية وجسدية يُحرم منها المضطر.....
* أن تقول الصدق ...أن تقول الحق ....,اذا فسوف أستثنيك من كذبى فى المستقبل...
* القاعدة الاولى للاستثناء ...لا تستثنى أحد ...
* يستحق السارق العقوبة الشرعية .....كنت أتمنى أن يُستثنى من ذلك السارق للحاجة ...
* يُستثنى ذوى الواسطة والمحسوبية من الوقوف فى الطوابير الحكومية , مادام معهم كارت أو توصية من مسئول هام وكبير......
* يَستثنِى مديرى السابق من العمل أى شخص لا تنطبق عليه مواصفات حددها بدقه بنفسه ,الا وهى ... أن يكون المُعين ذكر .. بيطرى التخرج ..مسلم ..ويُفضل أن يكون من قاطنى العاصمة فى أغلب الاحيان ..............( أنها التفرقة العنصرية بحذافيرها كما أعرفها)
* لاأذكر من أدوات الاستثناء الان سوى (إلا)..يبدو أن ذاكرتى فى إنخفاض متزايد يوما تلو الاخر ...
* يُذكرنى انه اسُتثنى من الترقيه عمدا , ذكرته انه أسُتثنى من الرفد مرارا .... فسكت .
* تظل المعلومات سرية الى أن يُستثنى أحد ...
* إذا أردت أن تحب , فأستثن قلبك من الاختيار ...
* إستثنى .. الفساد ...المحسوبية ...الرشوة ..الكذب....البلطجة ...إنعدام الضمير....
ما الذى تبقى لتحدثنى عنه من أحوال البلد ؟؟؟
* أستثنت ادارة الفيس بوك ..كل الحجج...وقامت بغلق حسابى مبررة أننى خالفت شروط النشر و وثيقة الاشتراطات الخاصة بالموقع ... لو كنت مكانهم لبررت الغلق لعدم الاستلطاف ...
* سألنى عن حال كرة القدم المصرية .........وبالتحديد عن البطولات والالقاب فى الاونة الاخيرة ؟؟؟؟
أجبته ...أذن سأستثنى نادى (الزمالك) من الاجابة ...
* لم أرى إستثناءا فى شخص كما رأيت فيه ...فهو النموذج الامثل للاستثناء ...
* لم يتوان على إستثنائى فى مناسباته المفرحة ....فأستثنيته فى مناسباته الحزينة أيضا ...
* لم يتخيل او يتوقع إستثنائه ...فكان إستثنائه منطقيا ...
* يقولون لكل قاعدة إستثناء.....وما الجديد فى ذلك ؟؟
* أستثنت الحروب قاعدة هامة فى التاريخ ... أن البقاء ليس دائما للاقوى ...


يتبع إن وجد....وحسب التساهيل ...