لا تظننى تافها... فغيرى يكتب عن الشهيد خالد سعيد ويتظاهر ويعتصم من اجله , وما جرى له من اعتداء ادى لقتله بأيدى عناصر من الشرطة ...واظنه - من يكتب ويتظاهر - سيدخل المعتقل عن قريب , واكتب انا عن ..... الفوفوزيلا...............وأظننى قد أذهب قريبا الى .......جنوب افريقيا .
ولو كان الامر بيدى لمنعت الجماهير الجنوب افريقية من استخدام تلك الابواق الطنانة العجيبة ..التى يدوى طنينها بصدى رهيب فى جنبات الملعب طوال وقت المباراة .... والفوفوزيلا هى رمز الامل والوحدة بالنسبة لمواطنى جنوب افريقيا ...تعكس مدى اهتمامهم وعشقهم وهوسهم بالموسيقى ..اما بالنسبة لصوتها فيقولون انه يشبه صوت الماعز وهى فى طريقها للذبح , و لا اعرف ما المميز فى صوت الماعز فى تلك اللحظة المميتة...فصوت الماعز لا يتغير كثيرا من وجه نظرى الشخصية - مااااااااااء ماااااااااء - طوال الوقت , وأراى ان الفوفوزيلا فى طنينها تشبه طنين النحل او الذباب او الافيال .
وقد تختلف الاذواق بشأن الصوت الصادر عن تلك الاله ...فقد يحبها البعض , والبعض الاخر مثلى يعتبرها ازعاجا كبيرا ....وقد اشتكى منها كثير من اللاعبين منذ بطولة كأس القارات وعلى رأسهم كان النجم شافى الونسو لاعب خط وسط اسبانيا ومنذ بدء كأس العالم اشتكى كل من ميسى وكريستيانو رونالدو و رونى...الا ان بلاتر قال انها جزء من الثقافة الافريقية ...وعلينا ان نسمح للجماهير بممارسة ثقافتهم بالشكل الذى يريدونه....
اما على الجانب العلمى فأوضح احد الباحثين ان قوة نغمة الفوفوزيلا تصل الى حوالى 135 ديسيبل ..اى يعادل صوتها صوت شنيور كهربائى او هدير محرك طائرة عند انطلاقها !!!
بالاضافة الى ما قد تسببه من اضرار لطبلة الاذن قد يصل الى الصمم التدريجى ..او الاصابة بطنين الاذن المرضى ....
اعتقد ان انخفاض مستوى كأس العالم حتى الان قد يرجع الى التشويش الذى تتعرض له الفرق بسبب الفوفوزيلا.....وقد تكون ايضا هى سبب التشويش على قناة الجزيرة القطرية !!!! –نظرية المؤامرة ...الصفحة 45-
وبنظرة اقتصادية للفوفوزيلا ...اراها صناعة لاقت رواجا كبيرا خلال فترة المونديال الافريقى ...فالجماهير التى اتت لمؤازرة فرقها فى البداية كانت تلوح بالاعلام وترتدى باروكة تحمل اعلام بلدهم او حتى يرتدون ازياء تشير الى ثقافتهم وانتمائهم ....لكن مع انطلاق المباريات لاحظت ان الجماهير المختلفة اصبحت تحمل فوفوزيلا ملونة بلون اعلامهم ....لكنهم لا يستخدمونها تقريبا .....هى تذكار فقط لحضورهم لمونديال 2010 ... وتقدر صناعة الفوفوزيلا بحوالى 500 مليون جنية مصرى ...وتصل تكلفة الواحدة منها 20 جنيها مصريا ...
لفت نظرى تقريرا لقناتى بى بى سى وسكاى الانجليزيتين اشار الى كم الشكاوى التى تلقوها من المشاهدين بسبب طنين الفوفوزيلا الذى يحرمهم من متعة مشاهدة المباريات واعلنت البى بى سى ان مهندسيها يعكفون على تنقية البث الصوتى لعزل الطنين دون غيره....
فى الوقت الذى زعم مهندس صوت المانى انه تمكن من عزل صوت الطنين بتكنولجيا بسيطه اعتمد فيها على تسجيل صوت الطنين لمدة شوط كامل ثم قام بعكس الشريط على جهاز كمبيوتر فعكس الموجات الصوتية ....فألغت الموجات الصادرة من الكومبيوتر صوت الطنين من التلفاز ..( يعنى عشان تتفرج على الماتش بدون دوشة هتشغل الكومبيوتر على الصوت المعكوس فى نفس الوقت مع التليفوزيون ....ولاعزاء لك فى فاتورة الكهربا ) .... وقام المهندس بطرح التسجيل الصوتى المعكوس ومدته 45 دقيقة للبيع على موقعه بثلاث دولارات - ولو فى وقت اضافى ...هنعمل ايه ..ماقالش ؟؟؟؟- ...وقال ان المئات قاموا بشراؤه خلال ال24 ساعة الاولى ......... ناس بتفكر صحيح وبتعرف تشغل نفسها فى اى حاجة حتى ولو كان صوت طنين الفوفوزيلا المزعج .......
لم تزدهر صناعة الفوفوزيلا فقط ...بل قابلها ازدهار مماثل فى مبيعات سدادات الاذن التى اعتبرت الحل السحرى لايقاف الصخب المزعج الصادر من الفوفوزيلا....فقد نفذت تللك السدادات من جميع صيدليات جنوب افريقيا تقريبا ..... وبيع منها بالالاف فقط فى اليوم الاول ....... ليتنى ذهبت بسدادات اذن لبيعها حول الاستاد...كان زمانى بقيت من الاعيان !!!!
هنيئا لمصر ولجماهيرها بمشاهدة ممتعة لكأس العالم ....حتى ولو كان مصحوبا بصوت الفوفوزيلا اللعين.....فنحن السبب من البداية .....كان لازم نجيب صفر فى مادة تنظيم كأس العالم !!!!
