الأربعاء، يناير 27، 2010

أزمة قرض


لن اخفى عليكم سرا - فلم يعد الامر سرا - اننى امر بأزمة مالية مع احد البنوك المصرية الجديدة ...مثلى كمثل كبار رجال الاعمال الفارين الى سويسرا للاستمتاع بالاجواء الاوربية مع حصيلة الغنائم التى نهبوها من البنوك المصرية , الا اننى لخيبتى الشديدة لم استطع الهرب او الفرار خارج الحدود القاهرية حتى , كل ما امكننى فعله هو اننى هربت الى كفر البطيخ - مسقط رأس عصام الحضرى - للتخفى عن العيون والهروب مؤقتا من اتصالات موظفى البنك , لعدم وجود شبكة جيدة داخل حدود كفر البطيخ...
فى بداية الامر شعرت ان الامر بسيط , فأنا مدين بمبلغ بسيط لا يستدعى كل هذه الجلبة من البنك التى تجعلهم يخصصون موظف يتابعنى بشكل شبه يومى ليطالبنى بالسداد , لكن يبدوا انهم تركوا الحيتان الكبيرة و تفرغوا لمطاردة صغار المدينين مثلى الذين لا ينون الهروب بأى حال من الاحوال ......
وحتى لايظن بى احد ظن السوء بأننى سبب ورطتى من البداية , فسأكون صريحا معكم , وساخبركم بأننى لم اكن لاقترض ابدا من اى من البنوك الا مجبرا او مرغما بغير رغبة , وفى هذه المرة ارغمت على اخد القرض لشراء سيارة اقوم من خلالها بأداء مهامى الوظيفية بشكل يليق بشركتى امام العملاء , وفى المقابل تقوم الشركة التى اعمل من خلالها بسداد القسط الشهرى عنى , وذلك على مدار 5 سنوات ( ربنا يدينا طول العمر ) ... لكن فى حال تركى للشركة , تتوقف الشركة عن التسديد واكون مطالبا بتسديد القسط الشهرى عن الشركة ..................
هنا اتت الازمة .....قررت ترك الشركة بعد سلسلة من اكل حقوقنا المادية بشكل مستفز وبمبررات غير عقلانية , اذن لقد اصبحت مطالبا بالتسديد ,و بعد رحيلى فى منتصف الشهر , فوجئت فى الشهر التالى ان البنك يخبرنى اننى متأخر فى سداد شهرين متتالين , يبدو ان الشركة كعادتها تأخرت فى السداد فى الشهر السابق , وبالتالى بعد رحيلى فى منتصف الشهر , قامت بمحو اسمى بالتأكيد من كشوف المستحقين للتسديد .....................
لهم كل الحق , لكن المأزق الجديد تمثل فى غرامة التأخير التى اضيفت للقسط الشهرى , والفوائد اليومية الاضافية , والمفاجأة كانت فى ان اصل المبلغ الذى اعطانى اياه البنك , وقامت الشركة بتسديد 10 اشهر منه , لم يقل سوى برقم هزيل لا يتناسب مع قسمة اجمالى المبلغ على الخمس سنوات , لأكتشف ان البنك يأخذ اغلب فوائده فى العام الاول , ويكمل الباقى فى باقى الاربع سنوات , حتى لا تستطيع الفرار من البنك فى اى لحظة .....................يالا متاهات البنوك اللعينة , انصحكم بالابتعاد تماما عن القروض من البنوك حتى ولو كنت قادرعلى السداد بشكل كامل .
وسأعطيك النصائح الذهبية للتعامل مع الموظف الذى سيتصل بك من البنك لمحاولة اقناعك بالسداد فى تلك الفترة المريرة ............
اولا: تعامل بتكبر كامل , فأنت هارب كبير وحتى لو اقترضت 150 جنية ....تعامل كرجل اعمال هارب مهما كنت قريب فى السكن من البنك, حتى لو كنت تسكن فى الطابق المجاور للبنك فى نفس العمارة .
ثانيا : تعامل بأستهتار كامل لكلامه , حتى ولو هددك بالسجن مدى الحياة .
ثالثا : اظهر عدم اهتمامك بحديثه عن وضعك فى القائمة السوداء للبنك المركزى , فهذه القائمة لا تخص قائمة الولايات المتحدة فى حربها ضد الارهاب - لا تقلق لن يضربوا بيتك بالسلاح النووى -
رابعا : اظهر مهاراتك الحسابية السيئة , تحرى عن كل رقم يخبرك به , اعد كلامه مرارا وتكرار لتشعره انك تكتب ما يقوله , وانه مسئول عنه فى المحكمة اذا وصل الامر للمحاكم .
خامسا : اشعره برغبتك فى عدم نيتك التعامل مع بنكه مرة اخرى , وانك اخطأت الاختيار.
سادسا : اشعره انك مخضرم فى القروض , وانك تعرف حساباتها المعقدة بكل دقة , وانك غير مقتنع بكلامه على الاطلاق .
سابعا : اذا نجحت فى كل ما سبق , حاول ان تعطيه ميعاد وهمى للسداد , حتى يتوقف عن الاتصال حتى هذا الموعد .
مؤخرا .......
اعاننى الله على تجميع وسداد المبلغ المطلوب منى , وفى انتظار حصولى على مخالصة من البنك تفيد سدادى للقرض , وليتم ازالة اسمى من كشوف المدينين للبنوك , لاصبح مواطن عادى لا رجل اعمال هارب للأسف ..........
بعد فترة اكتشف ان الشركة الجديدة التى انضممت اليها , تطالبنى بأكمال اوراقى لدى بنك اخر لاجراءات عمل قرض جديد لشراء سيارة اخرى للقيام بمهامى الوظيفية بمظهر يليق بشركتى!!!!!!!!!
يبدو اننى سأنصاع لطلبهم فقد اصبحت مخضرما بشكل جيد مع البنوك فى حوارات القروض الشخصية .

الأربعاء، يناير 06، 2010

البيروقراطية للجميع




اليوم لن اكون ساخرا كما تعودتم منى ,فقد مضى وقت السخرية المصطنعة ولندخل الى عالم السخرية الواقعية .......
ولمن لا يعرف فالواقعية هى المدرسة التى تميز بها المخرج كمال الشيخ قديما فى افلامه .....
اذكر منها على سبيل المثال فيلم ( حياة او موت ) ....طبعا لن يتذكر احد الفيلم مثلى ,الا اذا كان من هواة حفظ اسماء الافلام ,والقديمة منها على الاخص .....لن اجعلك تحتار كثيرا فهو الفيلم الشهير الذى نتذكره دائما بأشهر مقولات السينما المصرية على الاطلاق ..."من حكمدارية القاهرة الى احمد ابراهيم القاطن بدير النحاس, لا تشرب الدواء الذى ارسلت ابنتك فى طلبه , الدواء فيه سم قاتل .."
و الذى لا شك فيه هى روعة الفيلم , والذى لا اتأكد منه فى الاساس هو ان الحكمدارية بجلالة قدرها تهتم لمقتل شخص بسم قاتل اخطأ الصيدلى فى تركيبه , والذى لا تخطوءه عين ان الامر لو حدث الان , لشاهدنا ميلودى افلام ...وفاصل اعلانى يعلن فيه تهامى باشا لوديع خبر وفاة الاخ احمد ابراهيم بعد شرب السم القاتل , ويرد وديع عليه استاذ .....
كل ما سبق ليس له علاقة مباشرة بالموضوع الا اذا كنت من محبى الافلام القديمة , او اذا كنت مثلى قد شاهدت فيلم (بالالوان الطبيعية ) مؤخرا .......ستعرف ما اقصده تماما .
سأحاول تجسيد الموقف بالتحديد لكن فى نطاق واقعى بحت , وبدون اى الوان طبيعية ....
المكان : مقر مكتب العمل ........................
الغرض : محاولة الحصول على كعب عمل.........................
اذهب فى وقت تخطى الثانية عشر , اتوقع الا اقابل بأى ترحاب فقد تأخرت كثيرا عن المواعيد المفضلة لموظفى المكان , الذين تنتهى مهام وظيفتهم فى الحادية عشر على اقصى تقدير ليقضوا باقى الوقت فى نقاشات جانبية فى امور حياتهم كنوع من التسلية المشروعة ..................
ادنو من المكاتب المتشابكة التى اعرفها جيدا كمكاتب بيتنا , احاول اختيار اطيب موظفة يبدو من شكلها انها ستتعاون معى بدون مشاكل ......
تختارنى هى لا انا من يختار , وبصوت حاد النبرات ....خير عاوز ايه ؟
اجيب بتوتر كالمعتاد : عاوز اعمل كعب عمل ....
اظهر اوراقى التى اعددتها وصورتها قبل الصعود للطابق الرابع لكثرة خبرتى فى الحصول على تلك الورقة اللعينة , احاول ان اتجاهل نظرات الموظفة لى بتحفز كقاتل محترف اتى ليخلص الناس من شرورها ......., تدير نظرها نحوى فى ترقب كوكيل نيابة مخضرم , تباغتنى بسؤال اتوقعه وجاهز للرد عليه .....انت عملت كعب عمل قبل كده ؟؟؟
اجيب ببلاهة - فأنا اعرف غرضها جيدا من السؤال - ...لا دى اول مرة ...
ترد بأحتراف وقد كشفت امرى ....ازاى انت واخد تأشيرة على الشهادة هنا تفيد انك اخدت كعب فى تاريخ (..-...- 2008 )......يالا غبائى نسيت تبديل الشهادة بأخرى غير مؤشر عليها من قبل موظف اخر....
احاول الهروب من المأزق بكلام من نوعية ...مش متأكد , اصل انا مش فاكر بالضبط .... فتجيب بالية رجل الى عتيد اعتاد على الردود الجاهز .......
مافيش مشكلة هات جواب من التأمينات يفيد بموقفك من التأمينات ...
اذن الخطوة المتوقعة التى اتوقعها فى حالة الفشل قد اتت ....اذن لا مفر ( ما اتوقع حدوثه هناك سيحدث بالتأكيد )
توجهت الى التأمينات ....
بعد لف وتدوير وصلت الى مقر المكتب .....طلب منى التحرى عن موقفى من خلال الشاشة الالكترونية ( الكومبيوتر يعنى ...بس هما بيحبوا يدلعوه )
بعد تجاهل اكثر من موظف يمتلك تلك الشاشة اللعينة , تساعدنى احدهم فى الحصول على الموقف ...وتخبرنى انى مؤمن عليا - الحمد لله متأمن عليا مع الحكومة ......... طيب ما انا عارف - , ارد عليها طيب وايه المشكلة , تقولى مش هنقدر نديلك جواب من هنا , انت تجيب جواب من المكان اللى انت متأمن عليك فيه ( مكتب تأمينات مصر القديمة ) ...!!!!!!
اسألها بغضب شديد .....طيب امال ايه فايدة الشاشة الالكترونية ؟؟؟؟ مش المفروض ان الشبكة دى معمولة عشان اى مكتب يدينى الجواب .........حاجة غريبة والله , ترفض اصلا الاجابة على السؤال ....وتقول بصوت روتينى هو ده النظام هنا .........
حاولت مرة اخرى مع موظف اخر , وبمجرد اخباره بكود التأمين الخاص بى والذى يوضح منطقة الاصدار , اشعرنى اننى جاهل بالروتين الحكومى المعقد , ازاى عاوز جواب من هنا وانت متأمن عليك فى مكتب تانى ؟؟
كدت افقد اعصابى واتهور.....يا جدعان امال انتم هنا ليه . لازم تبعتونى للمكتب اللى انا متأمن عليا فيه , فمثلا لو المقر الرئيسى لمكان عملى فى اسوان , وانا من السويس ..طبعا اروح اسوان اجيب ورقة من التأمينات هناك تفيد انى متأمن عليا عندهم , وارجع بيها تانى لمكتب العمل فى محل اقامتى لكى يعطونى تلك الورقة الحقيرة المسماه بكعب العمل .........

اين هى الحكومة الالكترونية اللعينة ...التى يتفاخرون بها ليل نهار , واين اللامركزية فى الادراة , واين هو التخلص من البيروقراطية والروتين الحكومى ؟؟
لا يحضرنى هنا سوى استخدام نفس شعار الحملة القومية للقراءة برعاية ماما سوزان ..... ولكنى سأجعلها للبيروقراطية .........................
وهو ( البيروقراطية للجميع )

الجمعة، يناير 01، 2010

انا والبطاقة الانتخابية ....تجربة حياة

يبدو ان الجميع قد مل منى فى الفترة الاخيرة , واصابهم الضجر لكلامى المكرر الذى تخصصت فيه كمشروع قومى غير مربح, او كهدف استراتيجى غير مخطط له - رغم عدم نجاحى فى عمل اى مشروع بالشكل كامل ...منذ ان فكرت فى المشاريع من الاساس - , وأصبحت لا اكل ولا امل - بكسر الكاف والميم فى الكلمتين - .....(ففى الحقيقة انا باكل كويس والله , واملى فى ربنا كبير طبعا ) لكن انا اقصد انى ما بزهقش اطلاقا.................
ماعليك بكل هذ الملل السابق ذكره , ودعنا ندخل فى الموضوع مباشرا ................
فكلما تحدثت انا وواحد من أصدقائى ( للاسف هو كمان وهب نفسه لنفس الغرض لاتخاذ موقف إيجابى تجاه بلدنا ) مع اى من اصدقائنا او معارفنا وزملائنا عن أهمية استخراج البطاقة الانتخابية .....الا وبدأنا بسماع نفس الكلام السلبى الخالى من المسئولية بشكل كامل ........
بدءا من اصدقائنا ذوى الشهادات الجامعية الراقية واصحاب الثقافة والاطلاع الواسعين ,والذين تكون ردودهم علينا صورة كربونية وفورمات جاهزة للرد بدلا من التفكير , ولا تتخطى نطاق الاجابات المشهورة المحفوظة فى اى موقف يحتاج منا الى وقفة ايجابية ................... على سبيل المثال لا الحصر هذه اهم الردود النموذجية ( افتح التوقعات المرئية ...الامتحانات قربت بقا) :
...يا عم انا ما بنتخبش ماليش فى الليلة دى , ياعم كبر دماغك وانتخب ليه ؟؟؟؟..ما كده فل
.....ماهى كده كده معروف مين اللى هيكسب , اللى الحكومة عاوزاه هيكسب اى كان رأيى
.................وحتى لو صوت للى انا عاوزه ..اضمن منين انه هيكون كويس .......
والحرامى اللى نعرفه احسن من اللى ما نعرفش ......, انا مش .....- شتيمة فيما معناه اريال او كيس جوافة ايهما تفضل ؟؟؟ - عشان اروح انتخب..ياعم دى بهدلة ووجع قلب وقرف ....مش كفاية واقفة فى طوابير ......., هى فين نزاهة الانتخابات دى , دول كمان لغوا الاشراف القضائى ....
دى بلد - نفس الشتيمة لا داعى لتكرراها - .................
اما المسئول عن الكافية الذى اصبح صديقى ( بعد عشرة السنين ) , لم يكتفى بهذا القدر بل وزاد بقدر اعظم من الشتائم على نزاهة الانتخابات والمسئولين - يعجز لسانى عن ذكر اسمه ..خوفا على المسئولين من لسانه , لا خوف عليه - واتحفنى بقصة طريفة عن جماعة ضجت من حاكمها وقررت ان تذهب اليه لتقنعه بترك الحكم , واعطائهم الحق فى اختيار حاكمهم ...
فما كان من الحاكم الا ان اتفق معهم على مسابقة يقوم فيها كل شخص منهم بجمع اكبر قدر ممكن من الفئران داخل شوال والتقابل فى نهاية اليوم , لفرز عدد الفئران مع كل واحد منهم ,والاكثر عددا فيهم يصبح الحاكم ....
خرجوا جميعا لحصادهم , وعادوا فى نهاية اليوم ....
فتح الجميع أشولتهم فلم يجدوا لدى احد منهم اكثر من فأر او اثنين او ثلاثة على اقصى تقدير
اما الحاكم فوجدوا شواله قد ملىء بالفئران عن اخره
فسألوه عن السبب ...فأخبرهم انهم كانوا يجرون اجولتهم بتراخى ...فأكلت الفئران الخيوط وهربت من الاشولة ..................
اما هو فقام بجمع الفئران وقام برجهم رجا عنيفا حتى يدوخوا ....فلا يهرب منهم احد

هل فهمتهم المغزى من القصة ......الحاكم دائما يدوخ محكوميه حتى لا يفكروا اصلا فى شىء سوى الاكل والشرب والاولاد وعاوزين نعيش ... .....ويتركوا الحكم لمن هم فيه بما فيه ......

لم أرى شعبا يسعى الى السلبية أكثر منا , نلقى اللوم على الظروف , على النصيب , على القدر ...فلا شىء بأيدينا ...ولا أعتراض على قضاء الله ..... ولا للمحاولة فى التغيير ....
اذن ............نستاهل كل اللى بيجرالنا , وبلاش حد يفكر يشتكى من حاجة .......
انا معجب جدا بحملة جروب شباب 6 ابريل على الفيس بوك ( كفاية سلبية وروح طلع بطاقة انتخابية ) وأعتقد انها اوضحت للكثيرين سهولة اصدارها , واهميتها .....وادعوكم معهم لأصدار البطاقة الانتخابية ...حتى لا تفقد دورك الايجابى فى تغيير مصير بلدك للافضل ..
اذا كنت ممن مازالوا يفكرون بشكل ايجابى , اما اذا كنت فى كفة اصدقائى وزملائى ....فأدعوك للنوم فى العسل ,وبالهنا والشفا ........................
ورغم كل ما سمعته وسأسمعه مرار..............
الا أننى لم أصاب باليأس من نصح الجميع بأهمية البطاقة الانتخابية وضرورة إصدارها فى الفترة الاخيرة , لكن يبدو ان موقفى سيتغير تماما , وسأتوقف عن دعوة من اعرفهم لاصدار البطاقة قبل نهاية موعد اصدارها فى 31 يناير ...
فمؤخرا .....وخلال تدريبى فى العمل ..طلب منى ومن مجموعة من زملائى بعمل عرض لأى موضوع من اختيار كل مجموعة ....لتعلم افضل طرق العرض امام الاخريين
ولزيادة هذه المهارة لدى كل واحد منا presentation skills
قررت انا احدد لمجموعتى فكرة مشروع العمل ... وكانت عن عمل البطاقة الانتخابية , اعجب الجميع به ...و بمجرد سماعهم لجمل العرض وفقراته ..رحبوا به جدا وقمنا بكتابته فورا على اللوحة .....وانتهينا منه سريعا لكن ...للاسف سبقتنا احد المجموعات الاخرى بموضوع تافه جدا لمجرد السبق فى الانتهاء ( فأول فريق ينتهى يحسب له نقاط اضافية )
ما علينا ...لم ايأس , وتوقعت ان نعوضه فى العرض فالموضوع متميز ...حتى باقى المجوعات اثنوا عليه بمجرد تعليقنا له ....وبدأ الجميع يسأل عن الموضوع , ومن الذى فكر فيه , وبمجرد ان عرفوا ان الفكرة فكرتى , بدأ البعض منهم يناقشنى فى انتمائى للحزب الوطنى , والبعض يتحدث اننى ثورجى , واخر يعجب بى لكن يبدى تخوفه منى فى نفس الوقت - يمكن اكون عميل ولا حاجة - .......
المهم .....
بدأ الجميع العرض .....فضلت ان اكون اول من يخرج للعرض
بالفعل خرجت اولا لعرض اللوحة ...امامى 5 دقائق لنفوز بالنقاط كاملة .... اعجب الجميع بعرضى , واثنى على اغلبهم بعد انتهائى للجنة التحكيم - رغم انهم ليسوا من اعضاء مجموعتى - , واللجنة متمثلة فى شخص واحد وهو المدربة ( trainer) والتى لم يبد على وجهها اى امارات للاعجاب او الرفض .....وعندما جاء دورها لابداء رأيها .....
تجاهلت تماما فكرة العرض , وتحدثت عن اشياء فى اسلوب العرض كان اسوأها اننى سريع الى حد ما فى عرضى - مش عارف اعملها ايه ماهى قالت 5 دقايق بس ؟!!!!!-
اكملت باقى المجموعات عروضها ..... واصبح الجميع على يقين ان عرضى هو الافضل بشهادة الجميع واننا سنحصل على النقاط الخاصة بالعرض ....
فى النهاية قررت المدربة ....بأحتساب نقطة الانتهاء مبكرا , وحجب نقاط العرض وبررت بأن الجميع اداه بشكل غير احترافى فهو مجرد تدريب لا اكثر ..!!!!!!
من حسرتى قررت الا اترك اللوحة وقمت بخلعها والاحتفاظ بها معى .......
خوفا من انها تقع فى ايد الامن واروح فى (طورابورا) ولا حاجة - هو انا ناقص -
وقررت من يومها اننى ابطل اتكلم اصلا فى الموضوع بتاع البطاقة الانتخابية ده نهائيا ....


صورة للوحة جدارية من العصر المباركى (فى الفترة من 1983 الى ....ماحدش عارف لامتى بالضبط ) تم العثور عليها فى بيت لمواطن مصرى من العصر الحديدى