السبت، مارس 26، 2011
بورصة سعيدة
1
الى إحدى شركات السمسمرة ..توجهت مع أحد الاصدقاء..
2
بعد الاستفسارات والتمحيصات والارشادات مع أحد موظفى خدمة العملاء ...توجهنا معا لمدير الحسابات للمزيد من المعلومات حول بعض الاسئلة المختصة بالتعاملات داخل سوق البورصة..
3
مدير الحسابات يسألنى عاوز تدخل بورصة ليه دلوقتى؟؟
أجبته ...
لأنى طوال عمرى أعرف أن البورصة تدار بواسطة مجموعة من الحرامية والحيتان التى تتحكم كليا بالبورصة ..وتكسب على حساب صغار المساهمين والمضاربين ..
كما أننى أحاول - كما أدعى - المساهمة فى دعم البورصة فى أزمتها الحالية
وأخر سبب بالتأكيد..هو الرغبة فى المكسب وتعلم المزيد عن سوق البورصة ..
- شعرت بينى وبين نفسى أننى أجبت الاجابة النموذجية للسؤال ..بعد نظرة الاعجاب التى أطلت من عين مدير الحسابات -
4
إلتقط ورقة من على المكتب المجاور له ...
أشار لى على إسم بعينه وضع بجانبه سهم بقلم جاف على الورقة المطبوعة ,
(علاء محمد السيد)..
وقال لى
الاسم ده طول عمرى بشوفه ..لكن النهاردة أول مرة أعرف إنه علاء مبارك ..ووحده يملك 32 مليون سهم من أسهم شركة (بالم هيلز) للاسكان .. ويسبقه فى الورقة شخص إدعى أنه إبن الفنان الراحل أحمد مظهر .. لكنه يليه فى ملكية عدد أقل من الاسهم ..
5
أكدت له المعلومة التى أشار اليها بخبر نُشر يومها بجريدة المصرى اليوم ..بأن علاء مبارك إعتاد إستخدام إسمه بدون لقب العائلة...
6
أخيرا ...وبعد أن شرحت له بقية أسباب عدم حماسى السابق للمضاربة بالبورصة , وتوقعاتى بتحسنها بهروب وسجن كبار الحرامية , وتدخلات الحكومة الوطنية فى دعم البورصة ...
قال لى..
لأجل كل تلك الاسباب الوجيهة التى ذكرتها ...إحنا كلنا متوقعين ده الفترة الجاية..
7
شعرت بزهو داخلى بمدى عبقرية تفكيرى الاقتصادى ..الذى أتباهى دائما بقولى عنه..
(أنا مابفهمش فى البورصة )...
8
قررنا نهائيا - أنا وصديقى بالطبع ..أتمنى الا يكون كلامى السابق أنساكم إياه - بعد كثير من التردد ...الدخول لذلك العالم الغامض ..
عدنا لموظف خدمة العملاء المسئول عن التعاقد ..أخرج كلانا بطاقته الشخصية ..
بخفة دم أخبرته بإنتهاء صلاحية البطاقتين معا ..( فأنا وصديقى نتمتع بكسل شديد فى الورقيات).. بصدمة غير متوقعة ..أخبرنا اننا لن نتمكن من أى إجراء لفتح حساب وكود أو حتى تعاقد سوى ببطاقة صالحة ...
الشهادة لله ...حاول الرجل مساعدتنا بأن أقترح ..قيام والدانا بالتعاقد بدلا منا .. وقيامنا نحن بالتعامل الداخلى فى شئون البيع والشراء بحرية كاملة ...
والشهادة لله أيضا...
فأنا وصديقى ...لم نقصر فى الرد...
وأخبرناه ..
أنهما لن يمكنهما ذلك ..لانهم ببساطة فى ..
عالم الاموات ...
(نُشرت هذه التدوينة على حسابى الخاص بتويتر .. لكن بشكل أكثر تلخيصا نظرا للتقيد ب 140 حرف ...)
الجمعة، مارس 18، 2011
شىء من السعادة
سألنى صديقى الباحث عن السعادة ..وفى عينه بريق الملهوف للإجابة..
حدثنى عن لحظات من السعادة ..
فأجبت ...
أن تصحو رائق المزاج فى الموعد الذى كنت ترغب بالاستيقاظ فيه دون منبه مزعج , تصحو - قد يصادف كونه نفس اليوم - فتجد إفطارك جاهزا ..وكأنك طلبته دليفرى وأنت نائم , تدخل سريرك فتجد نفسك غارقا فى نوم عميق ...كأنك حصلت على جرعة بنج مجانية على باب الشقة , تدخل البنك - متعشما الخروج فى أقل من ساعة - بعد أن تحصل على رقم لدورك بالداخل ...فتجد رقمك على أقرب شباك فى إنتظارك ..بلا عملاء داخل البنك , تخرج للعمل فتجد كل الاشارات المرورية مضاءة باللون الاخضر ولا تتعثر بأى سيارة أخرى فى الطريق ..لتكتشف أنك تعمل لدى حفنة من الكفار لم يعطوك أجازة ..حتى فى أجازة عيد العمال , تقطع المسافة للقاهرة فى أقل من نصف ساعة فى الوقت الذى تستغرق فيه المسافة فى المعتاد فى حدود الساعة والربع ...فى نفس الوقت لا تصادف فى الطرق سوى خمس سيارات أو ستة على أقصى تقدير ..كما أنه وللمفارقة... وقت الالف الثانية لسيارتك الجديدة التى تريد تجربة كفائتها بسرعتها القصوى , تقرر الحصول على أجازة يوم السبت المقبل ...فتجد البلد كلها أخدت أجازة بمناسبة قيام الثورة..., تختار الطريق الخطأ على الدائرى لتكتشف أنه أقرب لهدفك وأقل زحاما .., أن تحصل على الدرجة النهائية فى مادة كنت تتوقع السقوط المهين فيها..وتفاجأ أنك الوحيد الذى حصلت على الدرجة النهائية , أن تضع يدك فى جيب البنطلون الذى تخليت عن أرتداؤه من سنين ..وقررت التبرع به لصالح جمعية رسالة ..لتجد به 5 جنيهات ممهورة بتوقيع مدرس الرياضيات فى الصف الثالث الاعدادى كنت حصلت عليها بعد حصولك على الدرجة النهائية فى أحد الامتحانات الشهرية..
تتمنى فى سرك الحصول على كوب من الشاى الساخن ...فتدخل والدتك به مع قطعة كبيرة من تورتة عيد ميلادك ..
ترتدى تى شرت لا تفضل إرتداؤه ..فتتلقى على مظهرك تحية الجميع ..., أو ترتدى بدلة لا تفضلها ...فتحصل على التقدير الكامل فى حسن المظهر فى التقرير الذى يعده مديرك عنك..
تحصل على نسبة مئوية فى الثانوية العامة لا يتوقعها أى من والديك ..فتنال أفضل حضن وبوسة
منهما قد تحصل عليها طوال حياتك..
تذهب لمكان لا تعرفه ...فتقرر الا تسأل أحد من الفتايين ....فتصل بدون متاهات ..
تترك مكانك فى السيارة الاجرة لرجل وزوجته بدلا من كرسيك والكرسى الفارغ بجوارك ...فتنال قدرا من الشكر والامتنان على ذوقك وشهامتك وجدعنتك...لتعرف فيما بعد أن السيارة إنقلبت بمن فيها وماتوا جميعا إثر الحادث , تقابل صديق الدراسة الابتدائية صدفة فى مكان لم تعتد أن ترى فيه مواطنا من موطنك أصلا...ويتذكر كل منكما أسم الاخر بسهولة شديدة لم تتوقعها ..
أن يعود تليفزيونك للعمل بلا أى مشاكل فى الالوان ..بعد أن توقف نهائيا عن العمل ..دون تدخل أحد..وبدون الحاجة للعثور على كهربائى ..
أن تدعوا الله فى صلاتك بطلب تعتبره مستحيلا..فتجد جرس التليفون يرن , تجيب ..يخبرك المتصل أنك حصلت على شقة فى مشروع الاسكان الذى قدم والدك طلبه وأنت فى كى جى 1 ...
أن تفكر فيه ( أو فيها) ..فتجد موبايلك يهتز بإتصاله(ا) , أن تجلس فى صحبة من الاصدقاء الكئيبين ..فتهلك من الضحك للدرجة التى تخشى على قلبك من التوقف .. خائفا أن تصبح مسار سخرية الجلسة ..
أن تتذكر حديثك مع أبيك قبل وفاته عن ثورة الشعب المصرى التى لم يصدق أبدا بحدوثها..
فأبتسم (أنا) الان ..
...............................................................
ساعدنى فى كتابة هذا الموضوع ...بعض ممن مروا ببعض تلك المواقف...
أمى ..وأبى وجدى وعمر طاهر .......
وأنا ...
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)