الخميس، أغسطس 05، 2010

أريد شمعا...


عزيزى القارىء ..اكتب اليك الان على أضواء الشموع الذائبة ,واللابتوب الذى تقارب بطاريته على النفاذ نظرا لانقطاع التيار الكهربائى لمدة تفوق سعة بطاريته المسكينة التى تقاوم على أقصى تقدير لساعتين ونصف فى وضع التوفير الكهربى للابتوب ...ماعليك بتلك التفاصيل الفنية الدقيقة للبطارية واللاب توب فهى لن تفيد فى حل المشكلة الان ...
ويبدو أن الكهرباء فى مصر تتأمر مع حرارة الجو ضد المصريين هذه الايام , التى تزداد صيفا تلو الاخر محققة توقعات خبراء وعلماء الارصاد بزيادة درجة حرارة الكرة الارضية لما ينتجه الانسان من ملوثات وأدخنة وغازات سامة وضارة , وما يقوم به الانسان بتخريب لكوكبه المسكين.......اشرب يا بنى آدم ياما لسه هتشوف .
ولم يخل أمر الانقطاعات الكهربائية من تصريحات حكومية وتأكيدات وزارية ( بالتحديد من حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة ) ..بأنه لا يوجد اى مشكلة فى الطاقة الكهربائية - بما انهم قالوا كده يبقى فى مشكلة ونص وتلات اربع كمان - وان السبب فى المشكلة هو المواطن الذى زادت معدلات استهلاكة الكهربائية بمعدل يفوق الاعوام السابقة .. وان إنتاج مصر من الطاقة الكهربائية فى ازداياد لكنه لا يتساوى مع الزيادة فى الاستهلاك – وأرجع المشكلة بالتحديد فى زيادة عدد المكيفات الهوائية ...ارجوك راجع هذا الخبر بالتفصيل لكى تتأكد من كلامى ...
وتعليقى على هذا التصريح الاسطمبة ( مكرر مئات المرات مع اختلاف المعطى ..مرة كهرباء ومرة مياه الشرب ومرة الغاز ومرة قمح ...........الخ ) ... هذا قصر ديل يا أذعر ....
ثم تأتى الجزرة التى يهدد الوزير بسحبها من فم المواطن من فترة لإخرى ..بأنه يفكر فى الغاء الدعم على الكهرباء لتباع بأسعارها الحقيقية , وان الكهرباء اذا بيعت بسعرها الحقيقة , فأن المواطن سيقوم بترشيد استهلاكه منها رغما عنه ..!!!!
يعنى مثلا فى الجو الحر ده عاوزنى أطفى المروحة وأموت من الحر ....ولا أدفع وأموت من الجوع ......اى حكومة تلك التى تتنصل من مواطنيها , وتعاملهم معاملة العبيد فى سوق الرقيق , وتلوح طوال الوقت بالدعم ...تلك الفزاعة التى ترهب بها الحكومة المواطن البسيط ...اذا فتحت فمك او اشتكيت..فأننا سنلغى الدعم وتجوع أكثر مما أنت جوعان ....
أفتح فمك و قول ......
*المواصلات وزحمة الطرق والحوادث.... تصريح الحكومة سيكون فى المقابل .....بنفكر نشيل الدعم كاملا عن البنزين وخصوصا بنزين 80 .
*العيش ورغيف العيش ....تصريح الحكومة هيكون ....هنشيل الدعم على انابيب الغاز وعلى الدقيق كمان ...
*انقطاعات التيار الكهربائى ....... هنشيل الدعم على الكهرباء.
*تلوث المياه واختلاطها بالصرف الصحى ......هنزود اسعار الميه وعندنا مشاكل مع دول المنبع والنيل ده مش بتاعنا لوحدنا ....
*البطالة وسوء المستوى التعليمى .......هنشيل الدعم على التعليم ..والتعليم ليس للجميع ( الله يرحمك يا طه حسين ياللى كنت مخلى التعليم كالماء والهواء) .
*الفساد الصحى وتدنى المستوى العلاجى ....هنشيل الدعم الصحى واللى عاوز يتعالج يدفع فى المستشفيات الخاصة بتاعت الوزراء وولادهم ..( اوباما قرر ان كل مواطن امريكى لازم يتعالج على حساب الدولة, وان التأمين الصحى فى عهده سيشمل كافة المواطنين ...يا حسرتى ).

لم اكن اتخيل ان الحكومة تدعمنى من قمة رأسى حتى قدمى بهذا الشكل ...فلم ينقصنا من الدعم سوى ان تشير الحكومة الى دعمها للهواء ..والذى قد تلغيه ...لتجعلنا لا نتنفس أصلا .

لن تتخيل صديقى القارىء ان الكهرباء قد انقطعت خلال كتابتى لهذا الموضوع حوالى الثلاث مرات وكان وقت الانقطاع يفوق وقت وجود الكهرباء بمرات , بل اننى اتصبب عرقا يكاد يجعلنى ارى بصعوبة ما اكتبه من فرط حرارة الجو والتى قد تخفف منها المروحة المسكينة التى لا تهنأ بالدوران سوى بضع لفات معدودة ....ولن اخفى عليك اننى اعانى من حالة مزاجية سيئة نظرا لانقطاع الكهرباء طوال الليل , والذى يوقظنى من نومى مضطربا مخنوقا من حرارة الجو ورطوبته ...(بالمناسبة من كام يوم كنت فى الشارع ولقيت لوحة قراءة الحرارة بتقول ان درجة الحرارة 26 والرطوبة 75 ...مش عارف ازاى الكدب وصل للوح القراءة؟؟!! )


و يبدو ان السد العالى لم يعد يكفى المصريين احتياجاتهم من الطاقة المتزايدة..برغم اننا اصبح لدينا الان سدان ..الاول فى جنوب مصر,والثانى لا يستفيد منه سوى قاطنى نادى الزمالك واقصد بالطبع عصام الحضرى حارس الزمالك الجديد ....
وادعو للسد الاول وأقول..ربنا يحميه , والسد الثانى وأقول ..ربنا يقويه.

ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى بشكل متكرر فى الفترة الاخيرة أصبحت تؤرقنى بشكل مزعج ...فأنا لا أستطيع النوم بشكل متصل مستمتعا بحرارة معتدلة تساعد على النوم ولو بنسبة أفضل من هذا العذاب المتواصل , ولم يقتصر الامر على معاناة النوم المتكررة, بل وصل الامر الى عملى ايضا,والذى يكون غالبه فى الليل ..أنتقل من منطقة لأخرى لأجد شبكة الكهرباء تطاردنى بقطع الكهرباء عن تلك المنطقة ...اترك المنطقة المطفية لأ ذهب لأخرى مضيئة ...لأجدها انطفئت ...وفى بعض الاحيان أجد نصف المحافظة غير مضىء ...فكيف لى بزيارة عملائى ...هل أزورهم على أضواء الشموع ؟؟؟؟
بل زاد الامر وطال مكان راحتى المؤقت ( الكافية) فأصبح هو الاخر مصاب بنفس الداء من انقطاع الكهرباء ... فأجده خاليا من الهواء البارد النابع من التكيفات القوية ,واضطر للجلوس فيه على أضواء الشموع الهادئة ولا كأننى احتفل بعيد ميلادى , و ترانى ممسكا بورقة استخدمها للتهوية كأيام العصور الوسطى

المثير للحنق فى الموضوع اخبرنى به احد اصدقائى الذى أخبرنى أن المحافظة تقوم بقطع الكهرباء عن مناطق بعينها فى كل مرة فى حين أن هناك مناطق لا يجروء أحد على قطع الكهرباء عنها كمنطقتهم التى يسكنوها من فترة صغيرة نظرا لوجود منزل مدير الامن , وعدد لا بأس به من المستشارين والقضاه ولواءات الشرطة وذوى النفوذ ..وتبرر المحافظة عدم قطع الكهرباء عن منطقتهم بالكثافة السكانية الكبيرة لها رغم انها احدث المناطق من حيث الانشاء !!!!

لدى سؤال أخير فى هذا الموضوع ..
لماذا تترك البلدية أو المحافظة أعمدة الإنارة فى الشوارع مضاءة بالنهار ..بينما تقوم بقطع الكهرباء عن الشوارع والاحياء ليلا ؟؟؟؟ أفى ذلك توفيرا وترشيدا لا أعرفه ؟؟؟
معذرة انا مضطر لإنهاء المقال رغما عنى لأن بطاريتى قاربت على النفاذ بفعل إنقطاع جديد فى الكهرباء جعلنى أقرب الى السلق منى الى الشواء بفعل شمس النهار الحارقة ..

هناك 5 تعليقات:

Tarkieb يقول...

عندق حق وربنا يستر والشمع ما يكونش كمان مدعم يبقى لا فيه صوت ولا صورة...انا والله باستغرب عن اعمدة النور اللي بتنور الصبح وبيقطعو النور عن الناس عشان يوفرو كهربا...

آخر أيام الخريف يقول...

هاهاهاهاهاهاهاها المهم تغنى هابيبرثداى قبل ما تنفخ الشمعة هاهاهاهاهاهاهاهاهاها

جامدة التدوينة جداااااااااااااااااااااااااااااااااا ضحكتنى فعلاً

شريف القاضى يقول...

تراكيب ....فعلا الواحد لازم يخاف من الغاء الدعم على الشمع ..حاجة تقلق فعلا
نور .....غنيت تقريبا كل الاغانى وبرضوا النور لسه ماجاش...ويارب افضل دايما مضحكك لانى مش هقدر اوعدك بده دايما .....

Mona يقول...

عارف ياشريف أنا برضة حأكتب عن موضوع الكهرباء ده أنا مجهزة الموضوع بس أروق وأكتبه بس هو نختلف عن موضوعك ومش عارفة بجد ايه الفوضى الى أحنا عايشين فيها ديه

Mona يقول...

http://mona-myownroom.blogspot.com/2010/08/blog-post_11.html