الثلاثاء، فبراير 22، 2011

ذلك الرجل الذى يلهمنى..

The man who's inspiring

كلنا لدينا من يلهمه ...
والالهام (inspiration )... ما هو الا محرك معنوى يوجهك الى طريق تشعر أنك تميل اليه ..
قد يكون الالهام ...
شخص ..كتاب ..مقولة..آيه قرأنية..أو حتى فيلم ...
وقد يكون الشخص ...
مدرس الرياضيات فى المرحلة الاعدادية ...لاعب كرة عالمى ماهر (ميسى مثلا)...سياسى بارع ...عالم فذ ...مخرج كبير .. ممثل مشهور ...
أما أنا ..فدائما ما يلهمنى ...كاتب ما ...
فى الصغر كان أنيس منصور ...ونبيل فاروق ...
كبرت قليلا ...فأصبح أحمد خالد توفيق ...
وحاليا ...كثيرين ...لكن أُرجع الفضل فى ذلك...
لواحد فقط ...
هو ...
ذلك الرجل الذى يلهمنى ...

***********

يعلم الكثير من المقربين لى بحبى الشديد له ...
وقد يعلم بعض الغير مقربين بذلك أيضا ....(يالنى من مفضوح)
هو...
علمنى كيف أفكر ...كيف أضحك ...كيف أحلل ..كيف أناقش ..و كيف أكتب أحيانا ...
لا أجد نفسى خجلا من البوح بجنونى الشديد لقراءة أو مشاهدة او الاستماع الى أى من كتبه أو برامجه أو حتى إستضافته فى أى برنامج بأى شكل مرئى كان أو مسموع ...
كما أسعى بقوة أحيانا لحضور ندواته او حفلات توقيعه ...رغم بعدى النسبى عن مكان إقامتها فى الغالب ...
كما أهتم بحفظ كل ما أتمكن من حفظه من البرامج التى يظهر بها على الهارد ديسك الخاص بى ...قبل أن يكون له برنامج مستقل يقدمه على مدار الساعة - كان حلم فأصبح حقيقة نظرا لكونه ممنوعا على الظهور على الهواء فى أى قناة حكومية أو خاصة ..قد يكون لجرأته الشديدة على النظام السابق - ...وأصبحت فيما بعد أكثر حرصا على تجميع حلقاته أسبوعيا بشكل روتينى..
أحمد الله أنه لا يظهر سوى مرة واحدة أسبوعيا ...والا إضطررت لحذف كل محتويات الهارد ديسك لملأها ببرامجه ومقالاته وحواراته وكتبه ...ولن أتردد فى ذلك بالتأكيد ...
لا أنسى بالطبع غرامى الشديد لبعض الافلام التى كتب السيناريو الخاص بها ...
رغم عدم تميز بعضها بالطبع - فالكمال لله وحده بالتأكيد - ...
وأعتبر أفلامه الاولى مع كريم عبد العزيز ..أميزها ....
قابلته مرارا بالطبع ...فلم يكن من السهل تحمل متابعته دون لقاء مباشر ...
بدأت معرفتى به فى مقالات أدمنت متابعتها مع صدور جريدة الدستور ( الاصدار الثانى)..
وقعت الجريدة تحت يدى بالصدفة عند أحد الباعة الذى أهوى المرور عليهم وإختيار كتاب جديد يلفت أنتباهى ...لكن تلك المرة لفت إنتباهى الجريدة المعارضة فى عنواينها ...
وبحكم ميلى المعارض قررت شرائها ...وكانت البداية..
أصبحت حريصا على شراء عدد الدستور الاسبوعى كل أربعاء ..وأقوم ببدء العدد من مقالته فى أى صفحة كانت (وغالبا ما كانت فى صفحتى منتصف الجريدة وكأنها تصلح لتكون لوحة تتباهى بها فى مكتبتك ومقتنياتك...)
أستلقى على قفاى من كثرة الضحك أحيانا ...وأحيانا أخرى أتامل ما قرأت ...وأحيانا أكثر أندهش من ذلك الكم من الحقائق المخيفة عن النظام وحاشيته الفاسدة الناهبة لثروات هذا الوطن ..
شّكل مع رسام الكاريكتير المبدع (عمرو سليم) دويتو كتابى رائع ...
لم نعتاده فى صحافة تلك الفترة ....
أستمرت تلك العادة ....الى أن ترك الكتابة فى الدستور دون علمى بالاسباب ..ودون أن يذكر وجود أى خلاف مع رئيس تحريرها ( ابراهيم عيسى) ..معللا رغبته فى التفرغ وقتها لكتابة السيناريوهات التى يرتبط بحب كتابتها ...
أنقطعت عادتى بالاحتفاظ بأعداد الدستور الاسبوعية...وأكتفيت بما أملك من الاعداد الاسبوعية على مدار أكثر من عامين ...التى أعتز بها ككنز شخصى لا يمسه الا المقربون ...
ومع أول معرض للكتاب خلال تلك الفترة..بحثت عن جميع أعماله ..التى لم تكن سوى كتابين حتى ذلك الوقت ...
وأولهم يدعوا عنوانه الى السخرية ممن تسأله من أصحاب دور النشر ...
كما لو تعمد إحراجك بالسؤال عن كتابه فى المكان الخطأ....
بنى بجم ....
هكذا سمى أول أعماله ....
غنمت به بالطبع بعد أن بحتث عنه فى المعرض من أقصاه الى أقصاه ....
وبعد أن أنّت كعوبى من المترات المقطوعة من المشى .....
لم تكن شهرته فى تلك الفترة ...تؤهلنى للوم باعة الدور عن عدم معرفتهم بإسمه...
أختفت تلك النظرة من الابتسام بخبث..عندما وصلت الى دار ميريت للنشر حيث نُشر الكتاب ...
نسيت أيضا أن أخبركم ...أن (ميريت) إسم مثير للسخرية أحيانا من قبل بعض المدخنين لانها تشابه إسم نوع من أنواع السجائر !!...يبدو أنه مصمم على السخرية من محبيه وعشاق كتاباته (مثلى) ...
لكن ومن يبالى ...

********

شكك الكثيرين فى وطنيته مرارا ...أُتِّهم بكونه من المعارضة الممولة والمدعوة من النظام ( كمصطفى بكرى وأمثاله ) ...بدليل عدم الزج به فى غياهب معتقلات الرأى والسياسين كل هذا الوقت ( فنحن دائما مولعون بنظرية المؤامرة ) ...
أُتّهم بالاسفاف والتفاهة فى معظم أعماله السينمائية ...
لفقت له المكائد لتهميشه وتجاهله ...لكن موهبته الفذة كانت الداعم له طوال الوقت ...
منع من الظهور فى برنامج القاهرة اليوم ..بعد حلقة واحدة من ظهوره المباشر...
حيث أعتبرته الحكومة سليط اللسان تجاه كل ما هو رسمى وحكومى...
بينما لا يفضل البعض أسلوبه - وهذا حقهم - الحاد تجاه من يقع تحت أسنان قلمه الساخر الحاد ..ونظرا لاستخدامه لبعض الالفاظ التى يعتبرها البعض لا يجوز إستخدامها فى الوسط الصحفى رغم أنها الفاظ أصبحت تستخدم فى الشارع كلغة حوار عادية بين الكثيرين ...
قد يكون دخل فى خناقات حامية مع البعض...الا انها كانت دائما فى صالح الوطن ..لا لخصومات شخصية بينه وبين من ينتقده ....
وأعتقد أنه قدم أعتذارا لمعظمهم فى مقالات تالية ... كشيم أهل العقل والحكمة دائما ...

********
هو.....
واحد من أهم رجال ما قبل ووقت وما بعد الثورة......

******

لم يخب ظنى به مؤخراَ.. وتقديرى لقلمه وصوته الحر ...ومعدنه النبيل المحب لكل ما هو مصرى .. بعد أن أدى أروع أدوار البطولة خلال أيام ثورة 25 يناير وكان صوتا لها منذ البداية ولم يغير موقفه أو يهتز رأيه فى شبابها الابطال ... أو يتحول لراكب من راكبى موجه الثورة التى يحاول امتطائها الكثيرين - للاسف حتى الان -
وكان قلمه وبرنامجه وحضوره فى أى منبر ..هو صوت شباب الثورة الحر الواعى المثقف المدرك لألاعيب نظام دأب على قهر المواطن وتخويفه وترويعه ...
للدرجة التى جعلت شباب 25 يناير يرشحونه ليكون متحدثا رسميا لهم مع المجلس الاعلى للثورة ...وأن يكون وزيرا لاعلام مصرى حر فى الفترة القادمة ...
أحمد الله أننى ...
لم أشك يوما فى مواقفه ووطنيته منذ أن إعتبرته ملهمى الاول ...
فهو واحد من ( السكان الاصليين لمصر) ..وهو الذى يعلم (ما فعله العيان بالميت ) - العيان هو مبارك والميت هو الشعب المصرى الذى أفقره بسياساته ورجال أعمال حزبه - ...وهو الذى لم يكتب بقلم واحد بل ب( قلمين) كلاهما بنفس القوة والجراءة ...
قلم للفاسد والحرامى والمرتشى والافاق والمنافق ....
وقلم لتكريم رموز أدمنا نسيانهم وفرطنا فى تمجيد وتخليد ذكراهم العطرة ...
وأخير هو الذى يضحكنا ويبكينا ...ويحرص على إعطائنا جرعات منتظمة من ( الضحك المجروح )... بجانب وجبة أسبوعية دسمة من (عصير الكتب) ...
هو صاحب (إصطباحة) يومية إستمرت من نوفمبر 2008 حتى رحيل النظام الفاسد الجاسم على صدور المصريين ...
فكأنه شعر بأنه أدى أمانته ووفى مقالاته ..ونصح المصريين وكشف لهم غمة الفاسدين والمخربين ...
اللهم بلغت اللهم فأشهد...
إنه .......
الساخر المدهش " بلال فضل "...


أنا وأحد الاصدقاء تقابلنا صدفة فى حبه..

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

من بلال فضل مع التحية
يااااه
كتر ألف خيرك
ومش عارف غير إني أحمد الله عز وجل على أن ماحاولت فعله وصل إلى شاب مثلك واستطاع قراءته بكل هذه الشمولية
وربنا يقدرني على الإستمرار في أن أكون نافعا للناس
شكرا ياعم شريف

♥نبع الغرام♥♪≈ يقول...

جميل اوى وفائك اخى

تحياتى لشخصك الرائع

دمت بكل الخير
وتقبل مرورى الاول ومش هيكون الاخير

ايناس

آخر أيام الخريف يقول...

بص رغم إنى شخصياً ما بصدقوش و عندى عليه ألف ألف علامة استفهام حتى مع كووووووووووووووووول اللى انت كاتبه مع شديد احترامى..لكن لا شك إنه لما بيكتب بنفس مش عشان السبوبة بيكتب كويس سواء فى الدراما أو فى المقالات الصحفية و إن كنت أصر إنك انت نفسك كساخر بتكتب أحسن منه بكتير .عموما الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية و تحياتى لمقالك المميز :)

شريف القاضى يقول...

كاتبى العزيز ...
بلال فضل ..
تحياتى الغالية لتشريفك مدونتى المتواضعة ...وكل التحية والتقدير لما تبذله من جهد وعطاء لتضىء جانب مظلما لا يراه الكثيرون ...
سؤال صغنن .؟؟
وصلت للمدونة والموضوع ده إزاى ؟؟

نبع الغرام ...
تشريفك الاول ..يزيد المدونة بالتأكيد ..أتمنى متابعنك الدائمة ...

نور..
دائما تصممى على إحراجى ...
وبالطبع أنا متأكد من ان الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ...