الأحد، مايو 02، 2010
التوقيت ...وسنينه
لا اعرف السر وراء تمسك حكومتنا الالكترونية المبجلة بتغيير التوقيت مرتين كل عام ونحن الذين لا يتغير لدينا الكثير ( مقتبسة من بلال فضل ..فاصل برنامج عصير الكتب ), رغم كل ما قيل فى اخر تغيير للتوقيت - كان تغيير التوقيت الصيفى الى التوقيت الشتوى الاخير قبل بدء شهر رمضان مبررا... بتخفيف الصيام على الصائمين بتقليل عدد ساعات النهار الحار فى ذلك الوقت - ولم يكن من المنطقى ان يعترض احد على هذا التغيير نظرا لانه جاء موافقا لرغبة الجميع فى الاحساس بقرب ساعة الافطارفى هذا الشهر الكريم ..فبدلا من الافطار الساعة الثامنة مساءا اصبح الافطار فى السادسة وكسور ......لكن الغريب ان الجميع اعلن بشكل غير مكتوب انه لا داعى للعودة مجددا للتوقيت الصيفى من العام القادم - 2010- لان شهر رمضان سيكون قريب جدا من موعد التغيير ( اخر خميس فى شهر ابريل) ...لكن يبدو ان الحكومة تحاول ابراز دورها فى التخفيف على المواطن ...بمواصلة تذكيره انها صاحبة الامر والنهى ...وانها تستطيع ان تؤخر الساعة او تقدمها كيفما شاءت ,وانها ذات افضال وجمايل علينا لا تعد ولا تحصى ....واننا لا يجب ان نتذمر منها فى امور اخرى تسكنا فيها على اقفيتنا ....لانها تراعينا فى امور اخرى قد نهلك بدونها اذا لم تساعدنا فيها - لا اعرف كيف صام اجدادنا على التوقيت الصيفى .....وان كنت قد سمعت بعض الرويات الاسطورية عنه من من هم فى جيل السبعينات والثمانينات الذين صاموا رمضان صيفا بالتوقيت الصيفى ...ومازالوا على قيد الحياة ...تصدقوا ؟!!-, وقدمت الحكومة الساعة مرة اخرى رغما عن انف الجميع ...وستعود لتأخرها قبل حلول شهر رمضان مرة اخرى ..... اى بعد ثلاث شهور تقريبا !!!
منذ صغرى واسمع الكبار من حولى يرددون ان السبب فى تغيير التوقيت هو توفيرا للطاقة كما تفعل الدول المتقدمة كالمانيا واليابان - لم اكن اعرف من التقدم وقتها سوى المانيا واليابان ..ويبدو ان ذلك كان بسبب دروس القراءة التى كانت تهتم بالمانيا واليابان دون غيرهم من الدول المتقدمة - , لم اكن افهم من الطاقة سوى لمبة الانارة التى سيتم توفير تشغيلها ليلا ..وكنت ومازلت اتعجب من وجود ملايين من اعمدة الانارة منارة نهارا و منطفئة ليلا ...عكس الغرض منها تماما !!!! ....ولم افهم وقتها معنى التوفير بحق ,ومازلت لا استطيع توفير عشر جنيهات على بعضها للطوارىء ....
ولن اكون متشددا ...واقوم بأنشاء جروب على الفيس بوك ..يدعوا لمقاطعة التوقيت الصيفى ويطالب بعودة التوقيت الشتوى ..كهوجة هذه الايام - فللاسف اصبح اهم مظهر لاى موقف ...هو انشاء جروب او صفحة فان (لايك) - ولكنى سأكون اكثر منطقيا من الحكومة وسأطالب بتثبيت التوقيت صيفا او شتاءا ....لأنى متضررا ايما تضرر من تغيير الساعة ...وتأثرت ساعتى البيولوجية بهذا التغيير مررا طوال سنوات عمرى البائسة ...وللاسف لم اجد ساعاتى يستطيع اصلاح هذا النوع من الساعات ...فرضا اننى احتجت لحجارة او زمبلك او حتى لعقرب دقائق ....من اين لى به ؟؟؟
فالدرسات العلمية الحديثة تؤكد ان تغيير التوقيتات المتكررة يؤدى الى اختلال فى الساعة البيولوجية مما يترتب عليها من اضطرابات تحدث ..قد تؤدى الى ارتفاع ضغط الدم او لا قدر الله الى ازمات قلبية ....اذن فأنا عندى كل الحق لأغضب من هذ التغيير , ولا يعتبر احد كلامى تافها او اننى متضرر بلا سبب وجيه ...
وانا فى غنى تام عن تلك الساعة الزائدة التى يمنحنى اياها التوقيت الشتوى ...والتى استفيد منها فقط بزيادة ساعة خروج غير محسوبة من وقت الخروجة الكلى .....لان التوقيت الصيفى يعود مجددا ليحرمنى من ساعة نوم غالية ....اقوم على اثرها فى اول يوم صيفى فى حالة تكون اقرب للاغماء منها للاستيقاظ ......
بحثت عن موضوع تغيير التوقيت الصيفى فاكتشفت ان منطقة الشرق الاوسط لا يقوم فيها سوى دول معدودة بهذا التغيير ..منها تونس والمغرب والعراق وسوريا والاردن واسرائيل ..فقط
بينما باقى الدول تعتمد على توقيت ثابت لا يتغير طوال العام ...
كما اكتشفت ان اول بلد طبقت التغيير هى المانيا ابان الحرب العالمية الاولى ...
فى الحقيقة لا تهمنى هذه المعلومات التاريخية باى حال , وكل ما يهمنى فقط هو تثبيت التوقيت ايا كان صيفى او شتوى ...
للعلم الساعة الان الثانيةعشر صباحا بالتوقيت الصيفى المصرى ..تأكد من ساعتك او اذهب لاقرب ساعاتى ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
الساعة الان 2 وربع صباحا بالتوقيت الصيفى وأضم صوتى لصوتك ونصوت سويا على التوقيت الصيفى وسنينه -ألهى يتشك فى معاميعه
اتفق مع كل كلمة كتبتها يا شريف ...لا فُض فوك ...
إرسال تعليق