2011
لا أتذكر من الاعوام السابقة ..أكثر من عام ميلادى (83) وعام تخرجى (2004) وعام إنهاء خدمتى بالجيش (2007) وعام وفاة أبى (2005)..
ولا أنسى أكثر من أعوام مرت بلا جديد وبلا تغير كبير يذكر فى حياتى ..
لكن
2011
عام مختلف ..حمل معه العديد من الاحداث التى فرضت وضعه ضمن الاعوام التى سأُجُبر على تذكره دائما ..
بداية من ثورة 25 يناير بكل تفاصيلها وأحداثها ..
بدءا من عدم الاقتناع بثورة معلومة ومحددة الموعد قبلها بأسبوع ..ونشأتها على صفحات الموقع الاجتماعى الشهير فيس بوك ..الذى أنشىء حديثا ..وإزدهر فى مصر فى العامين او الثلاثة الاخيرين على أقصى تقدير ..
مرورا باليوم الفارق الجمعة 28 يناير ..الذى حرصت على النزول فى المظاهرات خلسة دون علم أحد بالمنزل ..
واللجان الشعبية ( تجربة أول مرة فى الحياة أن تكون خفر ليلى)..ونزول المظاهرات بشكل متقطع مع دعم ( معنوى) كامل لمتظاهرى التحرير اللذين أبعد عنهم عشرات الكيلو مترات ..
11 فبراير (الجمعة)..
لحظة تنحى فرعون مصر السابق (مبارك) ..وما تلاها من احتفالات بالانتصار ( الذى لم يكتمل بعد حتى هذه اللحظة..)
الجمعات المتتالية بأسمائها المختلفة ..(حتى جمعة إشترى المصرى ..حاولت المشاركة فيها )
النزول للتحرير فى جمعة فى شهرمايو ..
ثم مرة أخرى فى شهرنوفمبر ..
محاكمة المخلوع المذاعة على الهواء ..
وتحميلها كاملة للاستمتاع بتفاصيلها كافة فيما بعد ...وما تلا ذلك من محاولات إفشالها وتعطيلها وتأجيلها الى ان يأتى قضاء الله لمتهما الاكبر.. بالشكل الذى يرفع الحرج عن المتأمرين اللذين وجدوا نفسهم فى سدة الحكم بلا مبرر يذكر ..سوى التضليل الاعلامى المُستخدم ..والضغط الشعبى لدوران عجلة الانتاج ..مع قدر لا بأس به من الانتهاكات بالعزل والمدنيين..
تغير الخريطة التصنيفية ( الخاصة بى ) لكثير من المشاهير ..وقليل من الاصدقاء والمعارف ..
ويتراوح التصنيف من ..
(فلول - شبه فلول - متحول - كنبة - إسلامى - ليبرالى -إخوان - سلفى ...)
مع إحتفاظى بمتابعتهم أو مصاحبتهم ..طالما لم نختلف فى فى أسس ومبادىء..
إنتهاكات العسكر المتتالية فى أحداث ماسبيرو ومحمد محمود وأخيرا مجلس الوزراء وشارع القصر العينى ..
وأخيرا المشاركة الاولى فى إنتخابات مجلس الشعب ..لاول مرة ( تجربة طازة) ..
لم يرض العام أن ينقضى بسلاسة بعد أن تجاوزت أحداثة العامة والخاصة مجموع خمس أعوام كاملة مضت بالنسبة لى ولكثيرين ..
ليحمل فى أخر أيامه ..
حزنا ( خاصا) جديد بفقدان صديق عزيز..توطدت علاقتى به بعد الثورة مباشرة ..كأننا تقابلنا لكى يظل إسمه محفورا فى ذاكرتى ما حييت..وليكون محطة مرت بحياتى لايمكن نسيانها أبدا ..
2011
أوشكتى على الانتهاء ..مررتى معى بالكثير والكثير ..
أعرف أن العمر يمر أسرع مما يظن المرء ..لكننى تعلمت فيكى ..أن اليوم قد يساوى سنة أو يزيد ...وأن اليوم قد لا يسوى ساعة أو دقيقة أو أقل بكثير ..
حاولت أن أستزيد قدر الامكان من تاريخنا الاسلامى المشرف ( تاريخ الاندلس - تاريخ الخلفاء الراشدين - تاريخ الفتنة وبداية الدولة الاموية...وغيرها ) ..بعدما رأيت من لوثوا تاريخ مصر والاسلام على مر السنين ...وكرروا أخطاء الماضى بمهارة فائقة لجهلهم بالتاريخ .. وطمعهم فى جمع الاموال والقصور ..
وفى التاريخ دائما العظة والعبرة ..
كما أن التاريخ دائما يعيد نفسه ..( كانت هذه الجملة بداية غوصى فى جزء من التاريخ منتصف هذا العام رغم عدم ميلى للتاريخ وكرهه على المستوى الدراسى ) بشكل غريب ..
..ورغم ظلمة الاحداث ..ورغم اليأس مما آل اليه مصير البلاد ..ورغم بلاءنا بأمثال توفيق عكاشة وصفحة أنا أسف ياريس ..ومخنثى الذمم ومثبطى العزائم و أصحاب نظرية المؤامرة والماسونية العالمية ..ومخطط تقسيم مصر والايدى والاصابع الداخلية والخارجية ...
لازلت أرى رغم قرب جلاء هذا العام ..
المزيد والمزيد من التفاؤل بحلول الذكرى الاولى لثورة 25 يناير ..
التى كلل الله نصرها بشباب ورجال ونساء وبنات من شرفاء هذا الوطن ..
والتى زُين تاجها بشهدائها الابرار اللذين تجاوزوا الالفين حتى الان .. واللذين زادونا فخرا بهم وسط صحابة رسول الله اللذين نشروا الاسلام ( الحقيقى) فى ربوع العالم من شرقه لغربه ..
فتحية عطرة لذكراهم الخالدة ..
اللهم الحقنا بهم .. ونحسبهم عندك من الشهداء والصديقين ...
فقط بضعة أيام ونصل ل ..
25 يناير 2012
لتكتمل المسيرة ..
To be continued….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق