الخميس، نوفمبر 17، 2011

حريات (تدوينية)

كانت هذه هى المرة الاولى التى أقابله فيها بعد سنوات طويلة منذ إنتهاء المرحلة الجامعية ..
هو..
أصبح معيدا بالكلية التى تخرجنا منها سويا..
أما أنا ..
فقد غيرت مسار دراستنا بشكل كامل ..
سألنى بفضوله المعتاد بعد السلامات والاحضان والقبلات ..
هيه (على طريقة ممدوح فرج الشهيرة..بقولك أنت .. ) وأنت بتعمل إيه دلوقتى بعد التخرج ؟؟
أجبت ..
أهوعايشين والحمد لله.. أنا حاليا شغال (....) بعيدا عن مجال الدراسة كله..
سألنى (بإصرار من يرغب فى التحقيق كوكيل نيابة)..عن الزواج والاولاد ...
أجبت بإقتضاب ..
لسه ما حصلش نصيب ..ما إتجوزتش لسه ..
سألنى بحقد واضح ..
إيه ياعم الشغل الجامد على الفيس بوك ده ؟؟!!
أجبته ..بفخر لا أنكره ...
لا ..دا أنا كمان عندى مدونة بكتب فيها ..
رد بسذاجة ..
مدونة ...ااااااااه ..مش مدونة دى اللى البنات بتحط عليها صورها عريانة ..
أدركت لحظتها ..أنه مصمم على إحباطى بكافة الطرق والوسائل الممكنة ..
كأننى فى حال لا ينقصنى فيه ..سواه ..
*****
هذه التدوينة هى تلخصيا لفكرة ناقشتها قريبا ولن أمل تكرارها ..
أن هناك من يشوه أشياء جيدة بأفعال يحسبها من حريته الشخصية ..التى لابد أن يدرك أنها لا يجب أن تؤذى حرية الاخرين ..
كذلك يأتى التشويه أحيانا عن طريق التكرار الغير متجدد ( التقليدى - الكلاسيكى )..أوقد يأتى التشويه من البحث عن الشهرة السريعة وإحداث قدر ا من البلبلة وإثارة الرأى العام ...
و (إستخدام الحرية بشكل مسىء - تمثل مؤخرا مثلا : فى نشر صورة عارية لفتاة ملحدة ) أصابنى بإمتعاض لا أنكره من هذه الفعلة ..التى شوهت مظهر الحرية (والمدنية ) التى يسعى لها كثير من الشباب الواعى ..والتى أساء إستخدامها بعض المنحرفين والغير مدركين للمعنى الحقيقى لكثير من المفاهيم ..
وحتى لا أُتُهم بإنكار هذه الفعلة - فقط - ..والصمت عن أفعال أكثر قذارة حدثت تجاه بعض الفتيات المصريات مؤخرا..
والمتمثلة فى الكشف عن عذريتهم بشكل لا أخلاقى وغير إنسانى ..لم يتوقع شخص مثلى ..هتف يوما بحرقة ..هتاف ( الجيش والشعب إيد واحدة ) -رغم شكه الداخلى وقتها- فى صدق تلك العبارة .. أن يقوم رجال من منظمومة خير أجناد الارض بهذه الفعلة المشينة تجاه فتيات خرجن لقولة حق عند سلطان جائر ..ولإسترداد حقوق وطن سُلب أعز ما يملك ..
حريته .. وكرامته ..وأدميته ..
هذا الفيديو تضامنا مّنى..مع واحدة ممن رفضن أن تبقين ضحية خرساء لهذه الفعلة الشنعاء ..
و أبسط دعم لها هو نشر حقيقة ما حدث لها .. فى إنتظار أن يتحقق العدل الارضى فى أسرع وقت ممكن ..فالعدل الالهى لن يضيع أبدا ...



المقارنة ببساطة بين فتاتين ...
الاولى تخلت عن أدميتها بدعوى الحرية والانفتاح..وبهدف إثارة الجمهور والرأى العام ..
والثانية دافعت عن كرامتها وحريتها و حافظت على أدميتها التى حاول البعض تشويهها بلا جمهور أو رأى عام ...

هناك تعليقان (2):

آخر أيام الخريف يقول...

متألق كالعادة :)

شمس النهار يقول...

المقارنة في محلها
السؤال لما مصر انتخبت السلفيين اومال مين ال7 مليون اللي دخلوا عند علياء

بالنسبة لتشويه كل ست او بنت علي النت بقا شئ غير محتمل

اي شئ يتعلق بالنت يبقا مش مظبوط
اي ست علي النت تبقا يابتدور علي عريس او مشي بطال
او مطلقة وفاضية

والرد علي الناس دي بقا بيحرق الاعصاب

مدونتك جميلة واسلوبك جميل
ان شاء الله اتابع معاك وكمان عملتلك فولو علي تويتر