السبت، نوفمبر 12، 2011

أشهر ثلاث ألقاب يفتخر بها المصريون هذه الايام ..

مصر بلد شهادات صحيح كما يقولون ..يحصل فيها البنى أدم على الشهادة ..ليسبق إسمه بلقب يضيف اليه قدرا من المهابة والكبر (العنطزة والفشخرة!!) .. عند النداء عليه أو الاشارة اليه من قِبل الاخرين ..
ولا أعتقد أيا من الالقاب هى فخرا لصاحبها.. الا لو كان يستحقها بالفعل..ويعمل من أجل إثباتها والاضافة اليها ..لا أن تضيف له تلك الالقاب ..
وإلا يكون اللقب وبالا على صاحبه ..ومدعاه لإخفاء النقص الذى يعيبه فى الغالب ..
هذا الموضوع فى الحقيقة لا يُقصد منه الجانب السلبى لأصحاب هذه الالقاب ..لكنه توضيح لظواهر مصرية معتادة ..تظهر بطريقة التقليد الاعمى فقط ..بلا أضافة جوهرية أو حقيقية سوى البحث عن ومضات من الشهرة (فى اغلب الاحيان )..
وتكون مدعاة لتشوية (الحاقدين) للنماذج الجيدة من أصحاب تلك الالقاب ..

(1) ناشط سياسى (وحقوقى )

بالطبع هذا ال(title) أو(اللقب) لم يكن شائعا منذ وقت قريب .. مثلما أصبح لقب العديدين والعديدين هذه الايام تحديدا..(ثورة بقى بالصلاة على النبى)...
وهو لقب يسبق أسماء كثيرين لا مهنة لهم ولا نشاط لهم سوى أنهم ناشطين ( حتى لو كانوا بطبيعتهم كسالى لا يكتفون بأقل من 12 ساعة نوم يوميا)..
لا أعرف طريقة محددة للحصول على اللقب..سوى العيش فى رحب المظاهرات والاعتصامات ليل نهار..وقضاء وقت على تويتر وفيس بوك و...غيرها من مواقع التواصل الاجتماعى ..بقدر يفوق معدلات مارك ذوكربيرج صاحب موقع الفيس بوك نفسه ..
وتشيير(من share أى مشاركة مع الاخرين ) الاخبار والاحداث المتلاحقة بقدر أكبر من السرعة.. مع تعليقات توضيحية لخبراتك السياسية والاقتصادية كناشط سياسيى محنك..
فضلا عن المشاركة الفائقة فى أى مسيرات تنتهى بشهداء وقتلى من طرف واحد أو من طرفين أو من عدة أطراف...والدعوة الدائمة (على الفيس بوك وتويتر) للثورات المتتالية الواحدة تلو الاخرى ..الاولى ..فالثانية ..فالثالثة ..وحضور الجمعات المتتالية بإختلاف أسمائها .. وتحديد أهدافها بشكل أكثر دقة ..
المشاركة السياسية الفعالة فى مجال العمل الحزبى ..وتوضيح حقيقة وفضائح باقى الاحزاب ..
التنبيه وتوعيه الاخرين ..بدور فلول النظام ..ووقائع الوقيعة التى يدعمها أعداء الثورة ..وداعمى الثورة المضادة ..
لن أنسى دورك الحقيقى فى سب المجلس العسكرى ...وتوضيح مواقفه الزائفة فى الدفاع عن الثورة وحمايتها التى يدعيها..

** لن أنكر وجود أشخاص حقيقين لهم دور ونشاط سياسى ملحوظ منذ أعوام ونالوا الجزاء الاملثل لنشاطهم السياسى ..مرات ومرات من النظام السابق بالسجن والتشهير والتخوين والعمالة والتعذيب أحيانا .. وهؤلاء بقدر ما يبذلوه من جهد فداء الوطن ..بقدر ما ستجد تجاههم من حملات تشويه وتلفيق وتزييف وتخوين..التصق بهم بتعمد من النظام السابق ..لكنهم للاسف قلة قليلة لا تهوى الاعلام والصحافة ..وتجتهد من أجل قضيتها التى أمنت بها .. ولا تنتظر الشكر والاستحسان من أحد ..


(2) المدون

المدون أو البلوجر ..هو شخص كل مهمته الاساسية فى الحياة هى الكتابة على موقع بلوجر ..ومنه عُرف الاسم بلوجر ..
المدون هو كائن يعتقد أنه لكى يكون كاتبا شهيرا لابد أن ينشر كل ما يدور فى خلده ..بدءا من مغامراته مع بنت الجيران ..وأخر وجبة طفحها ..وتعليقه على جودتها وأخر خروجة مع أصحابه (البنات) ..ومحاولات توضيح شخصيته المرهفة وطبيعته الحساسة ككائن راقى ..يستطيع أن يعبر عن أى شىء فى الوجود بالكتابة ..
أما الجانب الاخر..فيكتب متخيلا أنه نجيب محفوظ الذى لم يكتشفه أحد بعد ..فتجد محاولات ممسوخة لكتابة قصص قصيرة ..وموضوعات بعامية قميئة ..ولغة ساذجة لا تُزيد القارىء سوى مزيد من السذاجة والتفاهة والسطحية ...
يكون منتظرا لإتصال من صاحب دار الشروق لتحيته على روائعه الادبية التى نشرها بلا مقابل للعامة من مرتادى المدونات.. ومتخيلا لمفاوضات التعاقد معه لنشر أعماله الادبية فى سلسلة مدونات الشروق ..
جانب أخر من المدونات التى لا هدف لها من الاساس سوى تفريغ لخواطر وذكريات ..وتوثيق لاحداث مختلفة وقد تصل لحد الشخصية فى بعض الاحيان ..( أحترم هذه المدونات جدا مادامت قيمة المضمون )
أما المدونات الانثوية فأحيانا تحظى بجانب من الطابع الانثوى ..من الورود والدباديب ..والجو الرومانسى وأحيانا وصفات الطبخ ..ويطغى على معظمها الجانب الانثوى فى الكتابة ..من حيث المضمون والاحساس ..
وجزء من المدونات الانثوية يتابعها الاغلبية الذكورية للتعارف( حتى ولو كانت عديمة القيمة ولا تستحق مجرد الوصول الخاطىء اليها ).. ولتعويض النقص فى التعارف الحقيقى .. متخيلا ان تتحول العلاقة الى أكثر من مجرد صداقة اليكترونية ..

** لست ضد التدوين بأى حال ..حتى لو كانت الكتابة غير راقية ..او لا تحتوى أصلا على مضمون..لان الكتابة هى فعل خاص يتطور مع الوقت والزمن ..ويكون دافعا لمزيد من النجاح الشخصى أحيانا ..
ولا يهتم بالكتابة الا من يهتم بالثقافة العامة بالتأكيد ..ولديه جزء ولو ضئيل من تلك الثقافة العامة..
فالكتابة والقراءة ..وجهان لعملة واحدة ..
وأعتقد أن أغلب المحتوى التدوينى المصرى ..عالى الجودة ..وذو تجارب حياتيه مؤثرة ..ويتمتع بأساليب راقية .. ومضمون جيد وهادف أحيانا..
وأرشح للكثيرين مدونة عاشوريات ..كنموذج لمدونة مصرية ممتعة ذات أسلوب هادف ومميز .. وتغنيك عن قراءة العديد من الموضوعات التافهة التى يمتلىء بها الانترنت ..

** وحاليا يحاكم بعض اللذين يحملون اللقب الاول (ناشط) والثانى ( مُدون) أمام المحاكم العسكرية ..بتهم خيالية (فضائية) لا تنافس فى سذاجتها سوى سذاجة حزلقوم فى كوكب ريفو .. والغرض منها بالطبع .. تكميم المزيد من الافواه وكبت العديد من الحريات ..

(3) الدكتور


الدكتور هو لقب يحافظ على مكانته دائما بين الالقاب على إختلاف الازمان والعصور ..
كان الاول وسيظل ..لكن لظروف الثورة ..تراجع قليلا ..لكنى واثقا أنه سيعود فى موقعه كأشهر لقب يفتخر به المصريون ..
لم يتغير مفهوم المصريين أبدا عن الدكتور بمدى مكانته الاجتماعية العالية فى المجتمع ..رغم تحوله من ملاك رحمة ..الى سمسار شقق وعقارات وأراضى (أحيانا!!)..وتاجر بالفطرة ..وصنايعى بالقطعة ..
والدكتور لقب يضيف لصاحبه مكانه إجتماعية رهيبة ..خصوصا إذا التصق بلقب الاستاذ (أ.د)..حتى ولو كان صاحبه دكتور فى ( حتى ) أو حتى فى اللحام تحت الماء ...
يكتفى وسطاء الجواز باللقب وبعبارة حاسمة للقبول ..(دى دكتورة... ) أو( دا دكتور.. )
ويكتفى السائل عن نزاهته .. إنت ما تعرفهوش ..دا الدكتور فلان ..
وللاسف يكون الحاصل عليه كثيرا لا يحمل من اللقب سوى اسمه ..لكنه قد يكون فى الغالب جاهلا فى الثقافة العامة ..غير مطلعا على التطور الطبى والعلاجى ..مكتفيا بتراث الطب الذى درسه من عشرات السنين ..
لا يشترط للحصول على اللقب ..سوى أن تقوم بتحضير الدكتوراة فى أى من الكليات الجامعية عدا الكليات الطبية بالطبع ك( أسنان وصيدلة وطب وعلاج طبيعى وبيطرى) التى تنال اللقب بمجرد التخرج..
كن حذرا ...فهناك بعض الاشخاص تعتبر اللقب مقدسا ..لا يصح أن تنادى عليها .. بدونه ولايسمح لك بالتباسط معه مادمت لا تحمل لقبا مشابها ..لانك ستجده سيشخط فيك بإنفعال واضح قائلا...(أنا لما تكلمنى تقولى يا دكتور ..فلان ..)

** أحمد الله ..فلى الفخر بأننى أتمتع بالثلاث القاب مجتمعة و أحيانا منفردة ..
فأنا ...من الاقل فخرا الى الاعلى فخرا ...
دكتور ..ومدون ..وأحيانا ناشط ( ؟؟!!) رغم أننى أهوى أحيانا الكسل ..

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

جبت من الآخر
وخاصة في جزء المدون ، للأسف لم أجد سوى قلة قليلة من المدونات الجيدة وأصابني الباقي بحالة من الحنق والغيظ على كم الوقت المهدر من قبل هؤلاء المدونين والمدونات في كتابة تفاهات لا تصلح سوى لحكايات المقاهي أو قعدات البنات الحالمات بالحضن الدافيء !

كل حر فيما يكتبه طبعا ، ولكن تعليقات القراء مشكلة أيضا ، فكلهم يكتبون ردود تلغرافية سطحية جدا للتنبيه أنه موجود لا اكثر ولا أقل

لثاني مرة أحييك على الموضوع القيم ، واعتبرني من المتابعين بشغف

Unknown يقول...

على فكرةنسيت!!
أباشمهندزززززز
وكمان آباشـــــا
حتقولى دوول قدام
اووووى حأقولك أهـ
معلش بس لسه مستعملين
وبكثرة كمان:)

غير معرف يقول...

اشطه يا دكتوووووور بجد مقال ممتاز سعيد اننا كنا زمايل كيلاااس (فصل) واحد يا شريف
بس انا عمري ما شخط في حد الناس لوحدها بتقول دكتوووووور

شريف القاضى يقول...

سيدى الدون
منور دائما ..

نورا
معاكى حق فعلا ...

علاء بيه ..
انا برضوا سعيد جدا اننا كنا زمايل كيلااااس واحد ..يا دوكتورررررر