هذا الاستطلاع أجراه مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ( رغم عدم ثقتى الكاملة فى مؤسسة الاهرام الا أن مركز الدراسات من المواقع المشهود لها بالكفاءة ..داخل هذه المؤسسة كما أعتقد منذ زمن ) وهذا الاستطلاع أجرى على أكبر عينة في تاريخ استطلاعات الرأي في مصر وأكثرها دقة وتعبيرا عن شرائح المجتمع المصري و طوائفه ومحافظات الجمهورية المختلفة. العينة متكاملة و ممثلة وفيها من كل الأعمار و كل الطبقات الاجتماعية من غنى وفقر وطبقة متوسطة وسكان المدن والقرى و مستوى التعليم ..و النوع (ذكر أو أنثى) والدين (مسلم أو مسيحي) و الاتجاهات السياسية ..
استطلاع الرأي هذا ..في حوالي 30 ورقة ويستغرق اجراؤه مع الشخص الواحد قرابة الساعة في مقابلة شخصية وأسئلة متعددة لتفادي الاجابات العاطفية أو المزيفة والمصطنعة...
( يعيب الاستطلاع من وجهة نظرى ..عدم تحديد العدد المشترك فى الدراسة .. كما أننى لست سوى ناقل لما جاء فى هذا الاستطلاع الذى أجرى على مدار 3 شهور .. والذى يوضح الكثير من التخمينات التى أحببت توضيحها بناءا على نتائج البحث والاستطلاع ..)
ملحوظة:
لتكبير أى من الشرائح ...أضغط على الصورة لتظهر بحجم كبير يسهل رؤيته ...
مازالت قضية الاستقرار وعجلة الانتاج هى المؤرق الاكبر للاغلبية – وللاعلام دور كبير للاسف فى ترسيخ هذه الفكرة - ...بينما باقى القضايا لم تدخل فى أولوية المواطن الا بنسب قليلة جدا لم تتجاوز 7 فى المائة ..
الناس فى الشارع ترى ان الوضع الاقتصادى أصبح أسوأ بكثير بعد الثورة ..بنسبة حوالى 80 % من الاشخاص المشاركين فى البحث والاستطلاع ..بينما ألاحظ أن 42% فى أغسطس كان يرى ان الوضع كان كما هو (لا تغيير ) ..أى أن الوضع الاقتصادى للاسف يسوء بشكل ملحوظ ..كا يعتقد الناس ..وأميل لكونها الحقيقة ..للاسف ..
الوضع السياسى تحسن الى حد ما ( بنسبة ضئيلة جدا) ..حيث تحركت نسبة من التصنيف السىء الى الجيد من شهر سبتمبر الى أكتوبر ...وقد يكون الاعلان عن أجراء إنتخابات هو السبب فى إعطاء بعض التحسن ..رغم ان النسبة الاكبر 77 % تصنف ضمن السىء والاسواء ..نظرا لعدم وضوح الرؤية السياسية مطلقا ...
الشعب بأغلبية يرى نفسه مؤهلا للديموقراطية رغم تقلص إقتناع تلك النسبة ...
بعد عام من الان ..يرى الاغلبية أننا سنتحول الى نظام ديموقراطى أو شبه ديموقراطى ..
ومازالت الاغلبية منزعجة من الظروف التى تمر بها مصر ...
أما عن أسوء السيناريوهات التى قد تحدث فتمثلت فى استمرار الفوضى والانفلات الامنى ..يليها بفارق كبير سيطرة التيار الاسلامى على الحكم ..ثم الحكم العسكرى ...
اما الهدف القومى فى المرحلة الراهنة فكان من نصيب الاستقرار وعجلة الانتاج ( مازالت العجلة هى المؤرق الاكبر للشعب )..
الغريب فى الامر أن الشارع يرى بأغلبيته أداء المجلس العسكرى جيد وجيد جدا ... وهذا يرسخ فكرة كون الحكم العسكرى يلقى ترحيبا ضمنيا ومعنويا من الشارع بنسبة كبيرة ...للاسف !! مع ملاحظة إنخفاض التقييم من شهر لاخر
يعنى على أول السنة ...الناس هتكون زهقت من الاداء ده ...
هذه الصورة توضح توابع هذه الثقة أيضا ...!!!
التيار الاسلامى يليله الاشخاص الغير مسيسين او المنتمين لاحزاب هو الاتجاه الايديلوجى الاكثر وضوحا ..والليبرالين فى خطر حقيقى لكونهم أقلية (بارزة)
الناس إنقسمت بين الرغبة فى دولة دينية إسلامية ودولة مدنية ...بينما استمرت الاقلية فى تفضيل الديكتاتور العادل...
البرنامج الانتخابى الذى سيلقى القبول الاعلى هو برنامج يحض على العدالة الاجتماعية اولا ويركز على الدين ثانيا ويدعوا للاصلاح ثالثا والثلاثة بنسب متقاربة جدا ... بينما الحرية لا تأتى على أولوية رغبات الناخبين.. للاسف أيضا !!
الهوية :التصنيف الدينى ثم التصنيف المصرى هى الاغلب ...
من إيجابيات الثورة فى هذ الاستطلاع هو تزايد الفخر بمصريتنا ...
..............................................................
أما من ناحية الرئاسة والمجالس النيابية ..فالمؤشرات أكثر خطورة وغرابة :
أحب أن أبشركم بأن عمرو موسى هو رئيس مصر القادم ...فى حال إجراء إنتخابات رئاسية من الاساس ؟؟!!...إذا لم تستقر الامور على السيناريو الرئاسى العسكرى ...ويليه للاسف شفيق (البلوفر) ...ثم عمر سليمان (المسئول الامنى لولى العهد السعودى مؤخرا )
والثلاثة والحمد لله ...فلول أصلى ...
أما البرادعى ..فالمشاعر الايجابية تجاهه متوسطة ولا ترقى لتجعله يحتل مقدمة الفائزين ...
عمرو موسى يتصدر الاقل سلبية فى تقييم المشاركين بينما يتصدر البرادعى المشاعر السلبية تجاهه يليه مرتضى منصور (سى ديهات) وهكذا تأكدت قلة فرص البرادعى للفوز..
هذه الصورة واضحة جدا ...إما عمرو موسى ..إما حكم العسكر ....
ومازالت الناس تبتعد عن المشاركة فى العمل العام من خلال الاحزاب والمؤسسات المدنية ...
الاغلبية ستشارك فى الانتخابات ..ووضح ذلك فى الاستفتاء السابق على التعديلات الدستورية ..
توقع الاغلبية تحسن صورة ووضع مجلس الشعب عن سابقه ....
أيدت الاغلبية نظام الانتخاب الحالى بين الفردى والقوائم النسبية ...
الاحزاب الاكثر شهرة ...الوفد والحرية والعدالة يليهم الغد والنور والتجمع ...
الاحزاب الاكثر نشاطا ..هى الاحزاب الدينية ..لكن الاخوان تتصدر المشهد ...
الاخوان والوفد سينالا القدر الاكبر من مقاعد المجلس ..
الوفد يتفوق فقط فى القاهرة والقليوبية و الدقهلية وسوهاج ...بينما الاخوان تتصدر المشهد فى باقى المحافظات ...
****
قد يشكك الكثيرون فى هذه النتائج ..ويعلنوا عدم حياديتها ..الا أنها مؤشر لابد النظر اليه بشكل أكثر جدية لما يحتويه على مؤشرات قد تكون حقيقية ..وتحتاج الى مجهود ضخم من مرشحى الرئاسة لاثبات الوجود الحقيقى ...بمواقف و تحركات أكثر فاعلية ...على المستوى الشعبى لا على المستوى الانترنتى والفيس بوكى ...
ورغم إختلاف وتناقض بعض النسب فى الترشيحات ..فمثلا..
حصد الفلول الرئاسة ..بصدارة عمرو موسى ..وحصد الاخوان والسلفيون المجالس النيابية ...
فأين مثلا أصوات الاسلاميين لحازم صلاح أبو اسماعيل والعوا فى ترشيحات الرئاسة ؟؟
لكن خلاصة النتائح التى يؤمن بها الكثيرين ...
ان الرئيس
سيكون
فلول ..
والمجلس
سيكون
أخوانى ..
فهل يختلط الزيت بالماء ؟؟
هناك 4 تعليقات:
تحليل صادم يا شريف ..!!
أنا ماتخيلتش ان كل الناس بتميل بالشكل دة للدولة الإسلامية ..
ماتخيلتش ان الحرية مش الأول ..
ماتخيلتش ان الاتجاهات الفكرية تتجه لعمرو موسى .. !!
كدة يبقى ماعملناش حاجة !!
خالص ..!
شكرك على مجهودك ونقلك لتلك الدراسة.. من خلال حديثى مع الناس - وماأكثرهم بطبيعة عملى- أصدق تلك الدراسة تماما.. تحياتى
ردى على شيماء إننا عملنا شوية حاجات ولكنها مازالت غير ملموسة.. كام عدد من يسمع الآخر ويفكر دون تسرع فى الهجوم عليه.. أظن قليل اوى وتقريبا الأغلبية تفتقد هذا فعلا.. مازال عدد المستنيرين قليل جدا بالنسبة للشعب كله وأرى أن العلاج فى التنمية البشرية قبل إنتظار النتائج.. تحياتى
اساسا اى استطلاع من الاهرام مش موثوق فيه و اول ما تقرا حكاية ان اداء المجلس العسكرى جيد تفهم على طول ان ده استطلاع شبة بتوع زمان اللى كان فيهم الاغلبية مش شايفيين ان حكم جمال مبارك توريث!
افكارك تجذبني بس للاسف مش بقيت بلحق اقرأ زى الاول فعذرا
مجهود رائع تشكر عليه
وتحليل ممتاز
من أنضف المدونات اللي دخلتها لحد دلوقتي
ونكمل كلامنا لما ارجع
إرسال تعليق