الثلاثاء، أغسطس 11، 2009

الحداية لا تلقى بالكتاكيت



قديما قالوها .... لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ,
ودلوقتى اقولها بعلو صوتى...... لا صوت يعلو فوق صوت مستخدمى الانترنت

والمعركة كالعادة بطل من أبطالها الحكومة الالكترونية الرشيدة – ورشيدة دى مش معزة بكار خالص عشان ما حدش يسأل !!– متمثلة فى وزارة الاتصالات والتى بعد ان اعطتنا شحنة زائدة من السعادة المزيفة بمضاعفة السرعات الخاصة بمستخدمى الانترنت والغاء السرعة الاقل لديها (256 كيلو بايت ) قررت ان تصفعنا على قفانا كالعادة , فكما تعودنا دائما فأن الحداية لا تلقى بالكتاكيت , فلم تمر ايام قليلة من القرار السابق الا واعلنت وزارة الاتصالات تحديد حجم محدد للتحميل خلال الشهرللمشترك حسب شريحة السرعة الخاصة به وفى حال تجاوز هذا الحد يكمل المشترك الشهر بسرعة (128 كيلوبايت ) , وعليه قرر كل مستخدمى الانترنت فى مصر بعمل احتجاج متمثل فى عدم استخدام الانترنت الفائق السرعة - مستفز اوى موضوع فائق دى والله - لمدة يوم واحد وهو يوم 10 اغسطس - امبارح – وقرر مجموعة كبيرة منهم فى حال تطبيق القرار بقطع الخدمة مع الشركات المسئولة عن توزيع الخدمة لهم لمخالفتهم شروط التعاقد السابق , وفى حين قرر البعض الاخر رفع دعاوى قضائية ضد قرار الوزارة .
لن اتكلم عن هوجة الجروبات على الفيس بوك التى تدعوا لمقاطعة الانترنت -الدى اس ال - وعدم استخدام الانترنت لمدة يوم كامل وغيرها من الافكار المعتادة ... وقريبا انتظروا الاحتجاجات على الخدمة الجديدة , وقد يصل الحد الى اضرابات على سلم النقابة الشهير .
الحكومة كان اهم مبرر لها هو حماية المستهلك من الاستخدام السىء - لا والله حكومة عارفة تربى كويس بصحيح - ,بالاضافة لمحاولة ضرب الشبكات الداخلية او كما يسموها الوصلات - يا خيبتى القوية انا مشترك فى واحدة منهم - رغم تجاهلهم التام لوصلات الدش التى اشتكى منها صاحب الاى ار تى مرارا وتكرارا ولكن لاحياة لمن تنادى , واخيرا المبرر الشهير والدائم فى اى مصيبة وهو اتباع المعاير العالمية - مع ان الدول الاوربية وامريكا الانترنت فيها اقل سرعاته تتعدى ( 20 ميجابايت ) !!!

اعتقد ان الهدف الاهم للحكومة من وجهة نظر المدونين - وكالعادة نيتنا وحشة - هو التخلص من الناس الوحشين اللى بيتكلموا ليل ونهار على النت فى السياسة واحوال البلد ورجال الحكم , ومش لاقيين حد يلمهم - مع ان النت متراقب من كل المداخل والمخارج ..... وعجبى - وكان لازم الحكومة تشوفلهم حل وتخلص منهم بضربة معلم فتوة ....
فما كان منها الا ان قررت انها تعطينا السم ولكن فى العسل كالمعتاد
صحيح اللى اختشوا ماتوا ........
لكن يبدو ان الطوفان قادم لا محالة , و ان الانترنت المحدود هو النهاية المحتومة .
لذلك يبدو ان الحل الوحيد لجميع مستخدمى الانترنت - بما فيهم انا طبعا- هو ..... اخبطوا راسكم فى الحيط

هناك تعليقان (2):

Darwish يقول...

بس يا ريت و انت بتخبط دماغك اختار حيطة حلوة كبيرة كده و جمبها كابل انترنت فائق السرعة :)))))))

شريف القاضى يقول...

درويش : انت اللى فائق السرعة والله