الأربعاء، أكتوبر 07، 2009
الناكس ( السادس سابقا ) من اكتوبر 2009
يبدو اننا اصبحنا مصابين بلعنة الطليان و اصبحت لعنة الفراعنة امامها بلا قيمة, فأى منتخب مصرى يتغلب على الطليان - فى مبارة اسطورية يتحاكى عنها الجميع - يتبعها فورا بنكسة كروية , متمثلة فى خسارة غير متوقعة على الاطلاق فى المبارة التالية مباشرة ,مؤخرا نال منتخب الشباب (المدلع ) خسارة جديدة على يد منتخب كوستاريكا المجتهد فى وسط حضور مهيب 81 الف مشجع مصرى ظلوا يشجعوا بلا كلل او يأس حتى منى الفريق بالهدف التانى فى الوقت القاتل (الدقيقة 88) , ليتحول انتصار اكتوبر المجيد على يد شباب مصر - واضح فعلا انه هيبقى جيل مشرف لمصر- الى نكسة كروية جديدة عهدناها فى الفترة الحالية من جميع فرقنا المصرية , ولا احب ان اكون متشائم - يارب يخيب ظنى ....عشان ماحدش يقول غاوى افقر وعدو للنجاح - وابشر الجميع بان مصر لن تحتاج الى الفوز على الجزائر فى مبارتها مع مصر لان مصر لن تفوز باى حال على زامبيا ......على عكس التوقعات طبعا , وبالتالى فالجزائر ستتأهل رسميا فى المبارة القادمة ولن تفرق نتيجة ماتشها معانا ...
ودائما ما يتعلق المشجع المصرى بقشاية -رغم انها لن تنقذ غريق فى وسط المحيط طبعا !!-, ويحاول طوال الوقت طمئنة نفسه ان الامل موجود وان الفرصة مازالت سانحة , ويعيش حالة من الايهام الذاتى بخيالات اقرب الى المستحيل بانتصارات يحققها المنتخب الوطنى لا تحدث سوى فى خياله , فبعد انتصارنا على ايطاليا فى كأس القارات انتظر المشجع المصرى منتخبنا الهمام فى النهائى امام البرازيل مرة اخرى ليعوضوا الخسارة امامهم فى الافتتاح ....وطبعا امريكا خلصت على كل الاوهام دى فى المبارة التالية ولم نصعد اصلا للدور التالى من البطولة , ولا انسى بمجرد اعلان مجموعة مصر فى تصفيات كأس العالم ....هلل الجماهير المصرية لدخولنا لكأس العالم - واحنا لسه ما لعبناش ولا ماتش اصلا ...فعلا شعب عاطفى - , ومؤخرا منتخب الشباب اعطى الامل بعد فوزه على الطليان للجمهور بوصوله لنهائى البطولة وامكانية حصوله على اللقب ايضا ........هأو هأو هأو
انا لا احب الاصطياد فى المياه العكره ولكن اصطاد احيانا فى مياه المجارى التى تروى الاراضى الزراعية المصرية !!!!!! لكن انا احاول ان اكون واقعى دائما فى توقعاتى لاداء الفرق والمنتخبات المصرية التى دائما ما تعطينا الامل ..... ثم تأخذه فى لمح البصر (سيبونا حتى نتهنا على الامل شوية ) , وأحمد الله اننى لست مشجع زملكاوى والا لاصبت بالاحباط من كثرة انتكاسات كل الفرق التى اشجعها , فيكفي هزائم المنتخب الوطنى المصرى على اعصابى وصحتى - يا جدعان انا لسه فى عز شبابى عشان يجيلى الضغط والسكر ...حرام عليكم - .....
وللا سف بمجرد ان شعر اللاعب المصرى بأهميته وبمعرفة الجمهور له بأسمه , وبدأ بالتمرد والتراخى والكسل والغروروالتعالى .......الخ من الصفات التى تربى عليها اللاعب دائما منذ صغره , وهل ننسى اعلانات كوكاكولا ......روحوا شجعوهم عشان تعرفوهم , والتى لم نكن نعرف ايا من ابطاله سوى محمد طلعت لاعب الاهلى - اول المغرروين للاسف - والتى شعرت فيها بأن المنتخب بيشحت الجمهور عشان يشجعه فى البطولة , وبمجرد ما حس الشباب المصرى بمعرفه الجمهور له ...بدأ مرحلة الدلع والاستهتار والتمرد (مثال التمرد طبعا بوجى .....من غير طمطم اكيد ), وحطنا فى حسبة بيرما كالعادة وخسر المبارة الثانية , ولولا ستر ربنا كنا طلعنا من الدور الاول كمان .
واكتفى لاعبى منتخب الشباب بتحويل ذكرى انتصار اكتوبر الى نكسة جديدة للكرة المصرية ولم يراعوا مشاعر 81 الف متفرج ( المذيع الداخلى قال عدد الحضور داخل الملعب قبل نهاية المبارة بعشرين دقيقة لتحفيز اللاعبين ...ولكنهم صمموا اكتر على الهزيمة بالهدف التانى لكوستاريكا ) ولم يضعوا فى اعتبارهم ذكرى نصر اكتوبر التى ضحى فيها شباب مصر بأرواحهم فداء لمصر.......وعجبى !!!!
اكتفى بهذا القدر من الحديث عن هزائمنا الكروية المهينة .....لاواصل استمتاعى بمشاهدة المباريات الاوربية ....التى اشعر فيها باحترام اللاعب لنفسه اولا قبل ناديه او منتخب بلده
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
لا تعليق ):
إرسال تعليق