الأحد، نوفمبر 08، 2009

طقوس مزعجة للكتابة



لا امتلك طقوس خاصة تجعلنى ابدأ الكتابة , فما هى الا مجرد افكار ما تلبث ان تأتى على رأسى ..........فأبدأ على الفور بالانطلاق فيما اكتب بلاتوقف الا فيما ندر حين تستعصى عليا الافكار والكلمات ..وفى تلك الحالة اترك الموضوع الذى كنت اكتبه نهائيا بلا عودة , وكثيرا ما سمعنا عن الوحى الذى يهبط على الادباء والفلاسفة ليهبهم الافكار والكلام البديع ليكتبوه وينقلوه للاخرين على مر العصور , وفى كثير من الاحيان ينقطع الوحى عنهم على ما يبدو - فأين الابداع فى الكتابة فى الفترة الاخيرة ؟؟؟ ...هل لان الوحى انقطع منذ فترة ؟؟؟؟؟ -......لماذا دائما ننسب الاشياء الجيدة الى المجهول (الوحى ) ,والاشياء السيئة الينا نحن فقط ؟؟؟ هل لاننا مؤمنين حقا بدعاء شيوخنا الافاضل بعد اى خطبة يلقوها ....(أن ما كان من توفيق فمن الله وحده ..وما كان من خطأ أو سهو أو زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء ) .....
ولا نخالفهم فى الرأى بقولهم هذا , بل هى اسس تربينا عليها ونشأنا على جذورها , وصدق الله الحكيم فى كتابه الكريم ( الم . ذلك الكتاب لاريب فيه ...) الى اخر الايات الكريمة , فالقرأن الكريم هو الكتاب الوحيد المنزة عن الخطأ او السهو او الادعاء .
ماعلينا من الوحى وما ينسبه الجميع اليه من فضل وبركة , ولن اجرأ على ان ادعى ان طقوس الكتابة الخاصة بى خالية من اى وحى الهى ( فأنا مؤمن والحمد لله ...واعرف ان لكل شىء سبب وقد يكون الوحى هو السبب............... فالله اعلم )
لكن للكتابة طقوس خاصة يجيدها ويتعود عليها كثير من الادباء والعلماء , ولا ينجحون فى الكتابة عادة الا اذا كانت الاجواء مهيئة لطقوس الكتابة المعتادة الخاصة بهم , اذكر ان الكاتب الكبير احمد خالد توفيق ...كتب عن معاناته للكتابة فى منزله , لانه لا يكتب الا فى اجواء هادئة وخالية من اى ازعاج ...وبالتأكيد فهو لا يحصل عليها فى منزله الملىء باولاده الاشقياء... مما جعله يفكر كثيرا فى تأجير شقة للكتابة فيها , الا ان خوفه من زوجته كان هو الحائل حتى لا تتهمه باشياء لا يسعى اليها على الاطلاق...... !!!!!
كما سمعت ان العالم الجليل مصطفى محمود ..لم يكن يكتب الا وهو على سريره الخاص , وكذلك الاديب المصرى د.علاء الاسوانى ...اذكر اننى قرأت احد المانشيتات على لسانه ...انه صرف على السجائر والقهوة خلال كتابته لرواية عمارة يعقوبيان مايفوق كل ما حصل عليه من حقوق النشر وتحويل الرواية لفيلم سينمائى ايضا ......
على ما يبدوا ان طقوس الكتابة تتكلف مع البعض ........
والاديب الكبير انيس منصور يكتب وهو فى كامل هندامه , ويضع عطره الخاص ,و يقوم بتشغيل بعض الموسيقى الخاصه التى يحبها .......
بعيدا عن هولاء اعرف جيدا ان الطقوس القديمة من تحديد نوع ورق مفضل و حبر او قلم مميز ...قد تكون تغيرت لدى الكثير من الكتاب بعد ظهور الكومبيوتر , وانتشار استخدامه بين جميع الاوساط الادبية والثقافية .... برغم تمسك البعض منهم بالكتابة الورقية وطقوسها بلا تجديد .
اما بالنسبة لى لم اجد ان لدى اى طقوس خاصة – على ما اظن - فأنا اكتب بالصباح احيانا واحيانا بالمساء , واكتب فى البيت اوقاتا واوقاتا خارجه (فى القهوة ...بالتحديد ) ,واكتب فى غرفتى او خارجها ,واكتب بنظارتى المفضلة واحيانا بأخرى, وانقر على حاسوبى بسرعة فى اوقات و ببطأ فى اوقات اخرى....- نسيت ان اخبرك انى استخدام جهازى الحاسوبى فى الكتابة - , واكتب فى صمت وهدوء احيانا و احيانا فى ...صخب وضجيج

على ما اعتقد ان الافكار لم تسعفنى فى كتابة هذا الموضوع بالشكل اللائق الذى توقعته , لاننى لم استخدم اهم طقوسى الخاصة فى الكتابة التى تعمدت عدم ذكرها ,وهى اننى اكتب غالبا وانا........موشك على النوم !!!!!!!

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

لكل منا طقوسه سيدي العزيز موفق ان شاء الله

غير معرف يقول...

احلى كلام تكتبه وانت عايز تنام فى مرحلة السنة يالتحديد لانايم ولاصاحى الواحد بيبدع
سلام

غير معرف يقول...

السلام عليكم
كيف الحال
اتمنى ان تكون بخير
اعذرنى لم اتابع تدويناتك السابقة منذ فتره
ولكن اشعر بالسعاده للمرور
اخوك احمدمجدى

شريف القاضى يقول...

منور يا احمد والله