السبت، نوفمبر 21، 2009

حتى من يكرهوننا ....نختلف على موقفنا منهم !!!!!!!!!!


يخطىء من يظن ان الحرب الدائرة بين الشعبين ستنتهى عما قريب .....
والى ان تنتهى الحرب الكلامية والاعلامية بين البلدين .......كالمعتاد على مافيش (كعادة العرب فالعرب ظاهرة كلامية فقط لا غير )
اتسائل دائما
لماذا العداء الدائم لكل ماهو مصرى ؟؟؟
الاجابة معروفة بالتاكيد لاسباب هذا الكره الشديد لمصر والمصريين ....لذلك لن اخوض فى التفاصيل ......
لكن ما اربكنى واثار دهشتى وحيرتى هى حالة الانقسام الظاهر حول تحديد موقفنا تجاه الحكومة الجزائرية وشعبها بعد ما بدر من الجمهور الجزائرى فى السودان ضد الجمهور المصرى ....................... متى سنتحد حتى فى تحديد موقف واضح من شعب يكرهنا ويعتدى علينا ويتعمد ايذائنا ويشوه تاريخنا ويسخر من رموزنا ؟؟؟؟
حتى من يكرهوننا ....نختلف على موقفنا منهم !!!!!!!!!!
فجبهة الاغلبية تشتم وتسب وتتوعد وتلعن كل ما هو جزائرى ,وتطالب باتخاذ موقف حاد تجاه الحكومة الجزائرية , ومقاطعة كل ما هو جزائرى بدءا من الرياضة والفن والثقافة و وصولا
للمقاطعة السياسية الشاملة بسحب السفير المصرى من الجزائر وطرد سفير الجزائر من مصر
,وتتحدث عن كرامة المواطن المصرى المهان خارج بلده ( ما هو متهان برضوا داخل بلده ....!!!! ) , وهذه الجبهة زادت شعبيتها بانضمام علاء مبارك لها من خلال احاديثه التليفونية لبعض البرامج (بالتحديد برنامج خالد الغندور الرياضة اليوم وبرنامج البيت بيتك )واعلانه الواضح عن اعتراضه على مفهوم الشقيقة الاكبر التى تتهاون فى حقوقها لاخواتها الاصغر واعلانه الصريح برفض ما حدث من الجزائريين تجاه المصريين بالسودان , واعتراضه على الكراهيه الزائدة تجاه مصر والمصريين , وتصريحه ببلطجة الجمهور الجزائرى بالسودان ووصفه بالبربرى والهمجى والمرتزقة , واستيائه مما بدر منهم خلال المبارة وقبلها وبعدها من تحفز و تهديدات وبذاءات واعتداءات حدثت للجمهور المصرى هناك باستخدام اسلحة بيضاء وسيوف وسكاكين ......ولا كأنها حرب شوارع من التى يحترفها الجزائريين .
الجبهة الاخرى المسماه بالعاقلة - وهى الاقلية بكل تأكيد - تتحدث عن مفهوم العروبة وترابط الشعبين الدينى واللغوى والسياسى والتاريخى , والتى تحفزهم على توجيه الحرب الدائرة بينهم تجاه العدو الصهيونى , وتحاول اظهار الحملة القائمة بمظهر الحملة المفبركة من قبل حكومة البلدين للتغطية على الفساد المتفشى فى كلايهما - احدث التقارير حددت ان البلدين يتشاركان نفس المركزفى قائمة مستوى الفساد بين دول العالم (المركز 111) - ومحاولة اظهار صورة الحكومة بشكل مدافع عن حياة وكرامة مواطينهم خارج البلاد بالرغم مما يعانيه مواطنى كلا البلدين من بطالة وفقر وجوع واحباطات سياسية واقتصادية ....كل هذا لتغطية الكوارث والمصائب التى يعانى منها الشعبين من قبل حكامه وحكوماته , والهائهم عن كل ذلك باشعال حرب بين الطرفين فى اعقاب مبارة للكرة بين فريقين ...
رغم ان كلا الجبهتين قد يبدو على حق فيما يقول الا اننى ارى اننا
خسرنا مبارة ولكن لانريد ان نخسر كل شىء .
خسرنا احترام العالم لنا كعرب ( اسرائيل وامريكا يشبهان المناوشات بين الجانبين بالمناوشات بين فتح وحماس .... ونظرة الشماتة تملأ العيون ) ....لكن لا نريد ان نخسر احترامنا لانفسنا .
خسرنا كرامتنا خارج الوطن وداخله.....لكن لانريد مزيدا من خسارتها داخل الوطن .
خسرنا وحدتنا كعرب ...لا نريد ان نخسر وحدتنا كمصريين .
خسرنا اتحادنا كمصريين على موقف واحد .....لكن اتحدنا فقط على تشجيع فريقنا الوطنى .
خسرنا اتحادنا ضد الكيان الصهيونى ...لكن لا نريد ان نتهم باننا خونة وعملاء له .
خسرنا تأزرنا فى الشدة ......وقررنا التراشق فى الرخاء .
خسرنا عروبتنا كعرب .......لن نخسر ديننا كمسلمين .
افيقوا مما نحن فيه من هوان وضعف وتفرق وتشتت ...
بسم الله الرحمن الرحيم
(قل ان الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين ) صدق الله العظيم

هناك تعليق واحد:

Mona يقول...

اذا كنا نختلف على أبسط الامور الدينية فهل سنتفق على الامور الدنيوية - هى شىء صعب جدا وليس سهل المنال وحاليا كل واحد يفسر على كيفه وانا شخصيا أرى ما يحدث هو هرتلة كبيرة فاقت الحدود وللاسف يمكن رأى لا يعجب الكثيرين أنا مع الاقليه ولاخر العمر سأردد سأبقى محترمة فلن يجرنى الغير محترم لان أخسر دينى أولا وأحترامى لذاتى ثانيا وهذا لا يعنى أننى لست وطنية واظل أردد كالبغغاء ديه مصر ديه مصر؟؟؟ ونصور الامور وكأننا ملائكة والاخرين هم الشياطين