الجمعة، فبراير 12، 2010
الفالنتين .....وسنينه
يالهى هل لم يعد ينقصنا من الاعياد سوى هذا العيد اللعين ....عيد الحب - الفالنتينز ...كما تحب الفتيات عادة ان تسميه -؟؟؟ , وها هى الدولة مؤخرا قررت جعل الخامس والعشرين من يناير - عيد الشرطة - اجازة رسمية كاملة الاجر ....... وقريبا سيكون عيد الحب !!!
ولا يتمثل خوفى بالتأكيد فى ان تقرر الدولة جعل العيد العالمى للحب اجازة رسمية بأجر كامل ...فياليت وهل منا من يكره الاجازة , لكن كل خوفى يتمثل فى قرارمتوقع من وزير المالية يوسف بطرس غالى بفرض الضرائب على هدايا الفالنتين وعمل اقرارات تفيد بقيمة الهدية يرفق معاها فاتورة من المحل المشترى منه الهدية ......
لا اشغل بالى حاليا بقرار الضرائب المتوقع على هدايا الفلانتين ....فأنا لم اقع بعد فى الخية , لكن الامر لن يطول على ما اعتقد .... فما اسرع الايام للاسف ....
وها انا قد تجاوزت ال 27 من العمر , والضغط فى المنزل يزداد يوما بعد يوم.....
ولموضوع الجواز قصة اخرى معى لن اخفيها اكثر من ذلك ...
فأنا لم اعد اهنأ على وجبة يوميا فى المنزل الا فيما ندر( بسبب الجواز للاسف ) ....
فعلى الافطار ( ان وجد )
الحاجة (اللى هى امى طبعا ) ..... عندى ليك عروسة انما ايه ..حلوة , دكتورة , صغنونة , واهلها ناس طيبين , و عاقلة , .... و كافة التفاصيل التى تجوز ان تحصل عليها للتقدم لشراء غسالة فول اوتوماتك , او للتقدم لعمل فيش جنائى فى قسم الشرطة التابع له .... احاول الهروب سريعا بانهاء الافطار بأسرع قدر ممكن بحجة اللحاق بالعمل .
على الغذاء ....(الوجبة الرئيسية .......لا استطيع الهرب بسرعة كالافطار)
الحاجة بعد ان وضعت الغداء كاملا , وبعد ان فقدت تركيزى الشديد بسبب رائحته الشهية وطعمه الاشهى .......هتروح تشوف العروسة امتى ؟
اجيب بزهق معتاد ....انا مش فاضى الاسبوع ده
الحاجة ...........خلاص يبقى الاسبوع الجاى , ولو مش عجبتك عندى عروسة قمر ....مهندسة , وحلوة , ومتدينة , .........الخ من نفس الكلام عن العروسة المزعومة التى فى الغالب لا تتطابق تفاصيلها مع المواصفات التى تعددها امى سوى بنسبة 10 فى المية على الاكثر
...احاول بعد مفاوضات كثيرة تأجيل الموعد حتى تنسى ....لكن لا مناص
على العشاء ....(غالبا بتعشى بره ...عشان ما تفتحش نفس الموضوع )
وللاسف لست وحدى فى رفاقى الذى يتعرض للنقض والتوبيخ الدائم لتجاهله لموضوع الجواز ليل نهار , وكم من الجمل الخالدة التى اصبحت اسطمبات واسطوانات محفوظة نسمعها يوما بعد يوم ... ...................لا جديد للاسف هكذا هى الحياه, خد عندك مثالا لاشهر الجمل
فلان ابن فلانة اللى اصغر منك اتجوز , وعلان ابن علانه اللى اصغر منك مخلف ولد وبنت ومراته حامل ( فى سرى جته نيله هو عارف يصرف على اتنين عشان يصرف على تلاتة ), ومين ابن مين اتجوز وطلق و هايتجوز تانى ,وهو قدك فى السن , وابن عمك اللى اصغر منك خطب الاسبوع اللى فات - الواطى حتى ما يعزمنيش ويعرفنى ....عشان كنت ابقى جاهز بالردود - , وكم من الجمل الخالدة التى تتكرر على مسامعى دون ادنى ملل من امى ...
ليس هذا فقط ...بل وصل الامر بامهات احد اصدقائى التى تتشابه ظروفه معى بزهده فى الجواز وعدم استعجاله على الجواز بالطريقة التقليدية الصالونية ...الى ان شككت امه فى رجولته !!!
ما عليك عزيزى القارىء من عزوفى الحالى عن الجواز ....لاسباب عديدة ( فهذا امر لايعنيك بكل تأكيد الا لو كان عندك ليا عروسة بمواصفات مميزة ...وفى تلك الحالة اترك رقم تليفونك ولك الاجر والثواب ) , ودعنى اخبرك بسر عدائى الشديد للفلانتين , ويعلم الله اننى لا تربطنى اى صلات بعم فالانتين هذا ...
لكن مظاهر هذا اليوم الغريبة ...هى ما تصيبنى بمزيد من الكأبه ( على حالى طبعا ) , ومزيد من الغيظ لما وصل اليه حال الشباب المصرى الذى اصبح يتبع الغرب فى كل تقليد لعين لا يعرف مرجعيته من الاساس - فتسمية الفالانتين ترجع نسبة الى القديس فالانتين ...اى انه عيد مسيحى بالاساس لا يجوز اصلا للمسلمين .........ولا احب ان اكون ذو ميول طائفية لكن هذا رأى الشرع , فالمسيحيون لا يحتفلون بعاشوراء !!!! -
ومن اهم هذه المظاهر....
موجة جنونية من الالوان الحمراء التى يرتديها المحبون سواء ولد او بنت , مع قدر لا بأس به من الدباديب والقلوب البيضاء والحمراء -التى لاتسر الناظرين - , وقدر اخر من بوكيهات الورد المتعدد الالوان التى تلقى فى اقرب سلة زبالة بعد اسبوع على الاكثر , وكم لا بأس به من الرسايل على الموبايل تكفى تكلفتها لاطعام محافظة بأكملها , وعدد غير محدود من الكومنتات و الاستيتس والابليكشن التى تهديك هدايا عيد الحب على الفيس بوك , ....والتى تصيبنى بالمزيد من العصبية ليس الا , اما اهم مظهر يجعلنى اكاد انفجر كانبوب بوتجاز ( لا يجدها المصريين حاليا الا فى احلامهم ) هو اعداد الكابلز الجالسين فى الكافيهات والذين يتبادلون الهدايا امام رواد الكافيه السنجل بلا ادنى خجل او شعور بالمسئولية .....يعنى كمان جاين تزاحمونا فى المتنفس الوحيد لينا , وكمان تحرقوا دمنا بالهدايا والدباديب .. جتكم ستين نيلة
لا يزيدنى الفالنتين سوى بقدر لابأس به من الاحباط لقضائى لهذا اليوم وحيد بلا انثى كانت ستشتكى منى لامها بعدم احضارى لهدية الفالنتين المعتادة , لاشرح لها وجهة نظرى فى موضوع الفالنتين , وبعدم اقتناع ...تذكرنى انه ليس العيد الاول الذى سوف تطالبنى فيه بهدية فالنتين , ولكن سيكون هناك هدية لعيد الحب المصرى.......... ايضا !!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق